بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
تعقيبا على إعدام قوات الاحتلال للدكتورة مي عفانة شرق القدس المحتلة
لا يكاد يمر علينا يوم من دون أن يقدم العدو الصهيوني وقوات جيشه الإرهابية المدججة بالسلاح، على ارتكاب عدوان جديد يستهدف أبناء شعبنا المدنيين العزل قرب حواجز القتل المنتشرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ففي صباح هذا اليوم، أقدمت قوات الاحتلال على إعدام الدكتورة الفلسطينية مي يوسف عفانة (29 عاماً) من بلدة أبو ديس، والحاصلة على شهادة الدكتوراه في الصحة النفسية، بعد أن أطلق الجنود الارهابيون على حاجز حزما شرق القدس المحتلة، النار على سيارتها، في مشهد يتكرر بحق عشرات الأبرياء العزل من أبناء شعبنا.
ولم تكتفِ قوات الاحتلال بإطلاق النار على الدكتورة عفانة، بل واصلت جريمتها المنظمة، وتركتها تنزف حتى الموت، بعد أن منعت تقديم الإسعاف لها.
إن هذه الجريمة، هي إرهاب منظم، وعدوان واضح، يكشف النوايا القبيحة للاحتلال الذي لا يفتأ يمعن بأبناء شعبنا ويستهتر بدمائهم، ويطلق النار عليهم دون أي رادع.
وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، ونحن ننعى الشهيدة الدكتورة مي عفانة، لنؤكد أنه ما من سبيل لردع ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة البشعة، وغيرها من الجرائم سوى بالمقاومة واشعال ساحات المواجهة والعمل الفدائي لاقتلاع الحواجز والاستيطان الذي بسببه تسفك الدماء وتنتهك الحرمات .
لقد نفذ صبر شعبنا وأظهرت كل التجارب والوقائع أن العالم الظالم ومؤسساته لن تلتفت لمعاناة شعبنا إلا إذا أشعل الانتفاضة والمواجهة في وجه هذا الاحتلال الغاصب.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهيدة عفانة ولكل شهداء شعبنا، ونتقدم بالتعازي لأهلها وذويها.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأربعاء 5 ذو القعدة 1442 ه، 16 يونيو 2021م