أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، اليوم الخميس، أن حركته ترفض وجود الاحتلال الصهيوني ولا تعترف بشرعيته على أرض فلسطين، كما أنها ترفض مخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنها خطة "الضم"، مبينا أن الجهاد تؤمن بخيار الكفاح المسلح ضد العدو.
وقال القططي في لقاء سياسي نظمه الاتحاد الإسلامي للنقابات المهنية بعنوان "قراءة سياسية حول فكرة الضم وسبل مواجهتها": الاحتلال يقصد من وراء خطة ضم أجزاء من الضفة وغور الأردن وتوسيع الكتل الاستيطانية، للسيطرة على الأرض وإخضاعها تحت سيادة قانونه وأنظمته، مع إهمال السكان الفلسطينيين".
وأضاف: ضم الاحتلال للأراضي موجود قبل "صفقة القرن" التي يدعمها دونالد ترامب، وتهدف للسيطرة على أكبر مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان" مشيرًا إلى أن العدو استخدم تلك الاستراتيجية منذُ احتلاله أرض فلسطين، عبر شنّ المذابح ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضح القيادي القططي، أن ضم الاحتلال لغور الأردن ومناطق شمال البحر الميت هدفه تحقيق مكاسب أمنية واقتصادية، مبينًا أن مشروع الضم جزء من صفقة ترامب نتنياهو لتصفية القضية، وأن الصفقة نصت على أن البلدات المحتلة في الضفة ومناطق الغور ستكون جزءً من دولة الكيان.
وشدّد الدكتور القططي، على ضرورة إيضاح مفهوم "الضم" ووضع سياقه في المسار الصحيح، مؤكدًا أن المخرج من هذا المأزق مقاومة العدو بكافة الوسائل والأدوات المتاحة.
ولفت إلى أن الخلافات الموجودة داخل الأحزاب الصهيونية بشأن تطبيق مشروع "الضم"، عرقلت تنفيذ الخطة حتى اليوم.
وعلى صعيد السلطة، ذكر بأن خيارات قادة السلطة اتجاه المشروع الصهيوني الجديد محدودة، لأنها ربطت مصيرها بالاحتلال، وأن وقف التنسيق الأمني بحاجة لخطوات أكثر عملية على أرض الواقع.
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن السلطة تحولت بعد 20 عامًا على توقيع اتفاقية أوسلو من مرحلة التحرير إلى مرحلة التسوية مع الاحتلال، وأن خطط "الضم" تتماهى مع ذلك النهج.
وفيما يتعلق بالشأن الدولي، قال د. القططي، إن: "المجتمع الدولي يرفض مساعي الاحتلال لضم الضفة وغور الأردن، لأنه يتعارض مع المواثيق والقانونين الدولية".
ودعا الدكتور القططي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة إعادة المفاهيم والترتيبات التي بنيت عليها مشاريع التسوية، مع توحيد طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الصهيونية التصفوية.