الشيخ نافذ عزام: الانفصام النكد بين الدين والدولة أنتج التطبيع وشتت الأمة
هاجم الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الاتفاق الثلاثي بين الإمارات والولايات المتحدة والكيان الصهيوني ووصفه بـ"المخزي"، معرباً عن ثقته بالنصر والتحرير للفلسطينيين حتى لو فتح الحكام أبواب قصورهم للكيان الصهيوني.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال لقاء علمائي عُقد في غزة تحت عنوان: "دور العلماء والدعاة في مواجهة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية" حضره لفيف من الدعاة والعلماء.
وانتقد الشيخ عزام بحدة السياسات التي تديرها قصور الحكم في العالم العربي، لافتا إلى أن المؤامرات على الأمة تدار من هذه القصور.
وأضاف: التطبيع هو نتاج الفصل بين الدين والدولة، وهذا الانفصام النكد الذي بات نظاما يحكم بلاد المسلمين ، هو سبب في انتكاسات حادة وخطيرة وأدى إلى ضياع الأرض وسيطرة الأعداء على مقدرات الأمة وانقسامها وتفتتها".
وتحدث الشيخ عزام عن هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وتأسيسه نظام دولة يرتكز على مبادئ الإسلام العظيم، مبينا أن قيادة الدولة انطلقت من المسجد.
واستعرض عزام في كلمته محطاتٍ من الهجرة النبوية الشريفة، وقال إنها كانت صورة دالة على قدرة الله ومعيته ورعايته، التي تجلّت ملامحها منذ البداية حتى لحظة الوصول إلى المدينة المنورة.
وتحدث عن أسرار بناء أول مسجد في الإسلام، مبيناً أن سر الاختيار كان إلهياً، فهذا المسجد سيكون أهم مركز لإدارة أول دولة في الإسلام، ومن خلاله تحددت معالم السياسة وصُنعت الانتصارات، وعليه ورغم تواضع بنائه نزلت الملائكة، ونزل الوحي.
وأشار عزام إلى أن المسجد كان رمزًا للارتباط بين السماء والأرض، وكان صورةً صادقة عن طبيعة الدولة ووظيفتها.
وأوضح أن حدث الهجرة دليل على أن الدولة يمكن أن تدار بأقل الإمكانيات، معبراً عن فخره وفخر الأجيال بالانتماء لهذا الدين العظيم.
ولفت الشيخ عزام إلى أن حدث الهجرة ليس حدثاً عابرا في تاريخنا، إنما كان من أهم الأحداث على الإطلاق، ولذلك اتخذه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدثا لتوثيق التاريخ.