الشيخ عزام: "المستقبل لحملة القرآن الكريم ونحن جميعاً مكلفون بالدفاع عن فلسطين بلا كللٍ ولا مللٍ"

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، العلماءَ والدعاةَ لإعلاء صوتهم في مواجهة أعداء الأمة الذين يُحاولون إعطاء شرعية للاحتلال على أرض فلسطين.

جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال تكريم ذوي الشهداء (سليم العرابيد وعلاء حمدان وسعيد الدعادلة) والاحتفاء بالحاصلين على السند في تلاوة القرآن الكريم بمسجد طارق بن زياد ، أمس الأحد 23/8.

وأضاف عزام: صحيح أن الأمور تتغير اليوم، والعالم يعيش في حالة من الفوضى والجنون بسبب تراجع منظومة القيم، لكن لا يمكن على الإطلاق أن يتراجع إيماننا، ولا يمكن أن نفرط بالمثال الذي قدمه لنا القرآن الكريم".

وشدد على ضرورة أن تظل قيم الإسلام هي مرجعية المسلم، مؤكدا أن لا خوف على هذه الأمة حتى لو حكمها السفهاء والجهلة.

وزاد عزام بالقول: الطفل في الشارع يعرف أن من يوقع صلحاً مع الكيان الصهيوني لا يمثل الأمة ولا يتكلم باسم الأمة حتى لو كان اسمه محمداً، مبينا "أن الإسلام أعطى الفرد القدرة على التمييز بين الحق والباطل وبين الخير والشر، وأن الشر لو تغلب في مرحلة ما، فلن يصبح مشروعا مقبولا يُسلّم الناس به".

ووصف الشيخ عزام الشهداء بأنهم صدىً لإشراقات القرآن الكريم وترجمهً لكل ما جاء فيه، لافتا إلى أن القرآن الكريم جاء ليرسم ملامح الحياة ويعطي الإنسان مساحة ليتحرك ويبدع.

وقال: الاحتفاء بالشهداء تأكيد على اعتزازنا بهذا الدين، وكل من انتموا لهذا الدين ومضوا على هذا الطريق، موضحاً أن الاحتفاء بالشهداء يقول للجميع "أن من صدق مع ربه لا يمكن أن يموت ولا يمكن أن تنطفئ روحه على الإطلاق، فالقرآن الكريم وصف الشهداء بأنهم أحياء يرزقون".

وأثنى عضو المكتب السياسي للجهاد على الذين تم تكريمهم خلال الحفل، لحصولهم على السند المتصل في قراءة القرآن، مبينا أن طريقهم هذا يقدم خدمة كبيرة للإسلام، وداعيا إلى ضرورة استمرار تخريج دورات تأهيل السند وحفظ القرآن الكريم، لإيجاد جيل يدافع عن سنة النبي، ويقتدي به.

وأكد عزام أن المستقبل سيكون لحملة القرآن الكريم، مشيرا إلى أننا مكلفون بالدفاع عن فلسطين، بلا ملل ولا يأس، لنكون أهلا لنصر الله الذي وعد به عباده المؤمنين.

وفي ختام الحفل كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي عوائل شهداء الإعلام المقاوم (سليم العرابيد وعلاء حمدان وسعيد الدعادلة) في ذكرى استشهادهم.

كما كرمت الحركة ثلة من الحاصلين على السند المتصل ودورة الأحكام التأهيلية في مسجد طارق بن زياد ومنطقة الكرامة.