الجهاد الإسلامي: عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع عمل بطولي هزت منظومة أمن العدو
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن عملية انتزاع الحرية التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، فجر اليوم الاثنين، عن طريق نفق، شكلت عملاً بطولياً كبيراً، وأحدثت هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية، مبينة أن هذه العملية ستضاف إلى السجل البطولي للشعب الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع ما حققه المجاهدون في 17 آيار 1987 عندما انتزع القائد مصباح الصوري ورفاقه حريتهم بعد كسر تحصينات سجن غزة المركزي آنذاك، وما صنعه المعلم صالح طحاينة الذي استطاع أن يمارس عملية خداع قهر من خلالها العدو بكل أجهزته وخرج من السجن ليقود المقاومة وينفذ سلسلة عمليات بطولية زلزلت العدو.
وقالت حركة الجهاد في بيان لها اليوم الاثنين: لقد شاهدنا رأي العين، وشاهد معنا كل العالم، ما يثبت للقاصي والداني، وللعدو قبل الصديق، عظيم صنيع أصحاب الحق، وعظيم إرادتهم وإصرارهم على انتزاع الحرية من بين مخالب السجان الظالم، ليثبتوا بلا أدنى شك، أن لا قوة ولا حصون ولا سدود تمنعهم من تحقيق أهدافهم وبلوغ مرامهم".
وأضاف البيان: يستيقظ قادة العدو اليوم على وقع هزيمة مدوية، هي ذاتها نصر كبير لشعبنا الفلسطيني ولكل أحرار العالم، وعلى وقع ضربة أمنية جديدة ومعقدة، تمثلت في انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصينات، خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن وفقهم الله في حفر نفق تحت أنف السجانين".
ووجهت الحركة التحية للأسرى الستة الأبطال الذين حفروا الأرض بأظفارهم ليبددوا ظلام الزنازين، ويبددوا معه أوهام العدو الذي يتباهى بصلابة أمنه وقوة تحصيناته.
وأوضح البيان أن تزامن العملية مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل شرق غزة قبل أيام، وعدم استفاقته بعد من فشله وهزيمته في معركة سيف القدس ، سيعمق فشله وعجزه، وسيربك كل حساباته.
وأردفت الحركة في بيانها: إن صراعنا مع العدو صراع طويل ومفتوح وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيداً، فالحق لا يسقط بالتقادم، ولن يضيع ذلك الحق ما دامت إرادتنا تحميه وما بقي أصحابه وطلابه يقاتلون بكل السبل لانتزاعه".
وأكدت الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم أبدا، ولن يرفع الراية البيضاء مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن القوة والإرهاب الصهيوني لن يفلحا في كسر إرادته الوطنية الصلبة.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكونوا على قدر عال من المسئولية، بتفويت الفرصة على العدو الذي سيحاول بكل شراسته وعنجهيته، استعادة الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لترميم فشله الذريع وتدارك آثار هزيمته المنكرة.
وقالت الجهاد في خاتمة بيانها: نزف لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم هذا الانتصار المتمثل بعملية انتزاع الحرية التي قادها المجاهد الصلب محمود عبد الله العارضة ، ونبارك هذا العمل البطولي الذي أفرح وأبهج كل صاحب ضمير حي، يرى في فلسطين أرضا تستحق الحرية، وشعبها يستحق الحياة".
جدير بالذكر أن الأسرى الأبطال الذين انتزعوا حريتهم من داخل سجن جلبوع الصهيوني هم:
1-القائد البطل محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين محكوم مدى الحياة، وهو أمير أسرى الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع.
2-البطل محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة ، محكوم مدى الحياة.
3-البطل يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا 2003، محكوم مدى الحياة.
4-البطل أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان محكوم مدى الحياة.
5-البطل مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
6-البطل زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019.