بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد القادة أسعد دقة ووائل عساف وسفيان العارضة
يا جماهير شعبنا البطل..
في مثل هذا اليوم الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول 2001م، ترجّل ثلاثة من أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة: الشهيد القائد أسعد دقة من عتيل بطولكرم، والشهيد القائد وائل عساف والشهيد القائد سفيان العارضة من بلدة عرابة جنوب جنين، إثر عملية اغتيال جبانة حيث خاض المجاهدون اشتباكاً مسلحاً مع القوات الصهيونية التي حاصرت منزل الشهيد سفيان العارضة واستهدفته بصواريخ الطائرات، واستشهدت شقيقته الطفلة بلقيس العارضة.
لقد أرسى قادتنا الشهداء دعائم العمل الجهادي في شمال الضفة الغربية، وأسسوا الخلايا الأولى لسرايا القدس، وباشروا التخطيط والتنفيذ لسلسلة من العمليات البطولية والاشتباكات المسلحة ضد جنود الاحتلال.
إننا في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد القادة أسعد ووائل وسفيان، نؤكد على ما يلي:
إن اغتيال القادة، لن ينال من العزيمة والإرادة الصلبة لسرايا القدس، بعد سلسلة العمليات النوعية التي هزت أركان الأمن الصهيوني، حيث ظنَّ العدو أن استشهادهم سيوقف مسيرة المقاومة وامتدادها في ربوع الوطن.
لقد أثبتت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس أن استشهاد قادتها ومجاهديها هو وسام فخر تاريخي، وأن ارتقاءهم لا يفت في عضدها ولا يوقف زحفها، وأن دماء الشهداء تسقي شجرة المقاومة التي تثمر نصراً وعزاً لشعبنا وأمتنا.
بعد واحد وعشرين عاماً على رحيلهم، ما يزال سيف السرايا مشرعاً، يحارب في غزة ويشتبك في الضفة، فقد كبر غرس الشهداء، وأنجب الكتائب التي تتوالد من جنين إلى طولكرم وطوباس ونابلس، وتتوحد بدمهم ساحات المواجهة.
نتقدم بالتحية لشهدائنا الأطهار وعوائلهم الكريمة، الذين هم عزنا وفخرنا، ونعاهدهم بأن نستمر على الدرب، كما نتقدم بالتحية لأسرانا الأحرار، الذين يقبضون على جمرة الصبر حتى النصر الموعود بإذن الله.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية
الأحد 16 صفر 1444هـ - 12 سبتمبر/ أيلول 2022م