القيادي البطش: يجب انهاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال

11:02 م الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 بتوقيت القدس المحتلة

القيادي البطش: يجب انهاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال

القيادي البطش: يجب انهاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال 

أكد الشيخ خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اتفاق أوسلو لم يكن اتفاقاً سياسياً، بل كان اعترافاً بشرعية الإحتلال على أرض فلسطين، موضحاً أن الاتفاق أسفر عن ابتلاع الضفة وبناء المستوطنات وتطبيع عربي مع الكيان وانقسام فلسطيني راهن بين مشروع مقاومة ومشروع تسوية.

وقال القيادي البطش في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، لمناسبة مرور 27 عامًا على اتفاق أوسلو: 27 من الضياع والتيه الفلسطيني لم يحقق فيها الفلسطينيون أي شيء سوى انهم اعترفوا بإسرائيل وأعطوا الشرعية لهذا الكيان وفتحوا بذلك الطريق أمام المطبعين العرب حتى يضيفوا للاحتلال شرعية جديدة".

وأضاف: مرحلة أوسلو هي أسوأ المراحل في حياة الشعب الفلسطيني، ونحتاج اليوم إلى إعادة قراءة حقيقية للمشهد الفلسطيني الذي أوصلنا لما نحن عليه الآن من ابتلاع للأرض الفلسطينية والوصول لما يسمى صفقة القرن ناهيك عن السنوات السوداء من الانقسام بين أبناء شعبنا".

وتابع القيادي البطش: نحن لم نستسلم كمقاومة وكشعب فلسطيني، بل إن مشروع المقاومة يتجذر ويتعزز ويقوى ويشتد عوده، وقبل أيام كانت سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة تخوض معركة وحده الساحات وقبلها سيف القدس وصيحة الفجر والعدوان الذي واجهناه في 2014".مؤكدا أن المقاومة اليوم تجدد قدرتها وتستعيد لياقتها ونشاطها رغم الضغط الذي تتعرض له، ورغم التبعات السيئة لاتفاق أوسلو.

وزاد بالقول: أدرك الفلسطينيون أن اتفاق أوسلو هو اتفاق تسوية بين الكيان وبين منظمة التحرير الفلسطينية وأوصل الناس لقناعة أن الطريق للقدس لا تمر بالمفاوضات ولا بالاعتراف المتبادل ولا بالتنسيق الأمني والتسوية السياسية وأن العودة لحيفا ويافا واللد والرملة وكل قرى فلسطين لا يمر إلا عبر المقاومة، والمقاومة وحدها فقط هي القادرة على استعادة حقوقنا".

وأوضح القيادي البطش أن المطلوب اليوم إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني و بناء المرجعية الوطنية، مضيفا: نحن بحاجة لمرجعية قرار وطني فلسطيني تضم الجميع وتنهي حالة التشظي في المواقف السياسية".

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني توحيدي جديد تشارك فيه حركتا حماس والجهاد وكافه الفصائل الأخرى، ومن ثم تطبيق اتفاقيات مخرجات المجلس الوطني المركزي بسحب الاعتراف بإسرائيل وإنهاء حقبه أوسلو للانطلاق نحو فجر الحرية والتحرير "فموازين القوى الدولية لا تعطي التفاوض والذهاب للخيار السياسي أي اعتبار" بحسب القيادي البطش.

واستطرد قائلاً: العدو اليوم قوي ومدعوم أمريكياً، ولن يعطي أي شيء بالتفاوض، هو يعطي عندما تكون تكلفة وجوده عالية، حينها يفكر بالتراجع والانسحاب، وبالتالي نحن إما أن ندفعه للتراجع والانسحاب عبر تعويم فاتورة التكلفة، وإما أن ندخل معه في حوارات وتسويات جديدة إلى عشرات السنين القادمة بلا نتائج".