بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
في الذكرى العشرين لارتقاء القائد المهندس إياد صوالحة
يا جماهير شعبنا البطل..
في مثل هذا اليوم التاسع من تشرين ثاني/ نوفمبر 2002م، ترجّل القائد المهندس إياد صوالحة من بلدة كفر راعي جنوب جنين إثر عملية اغتيال جبانة حيث خاض اشتباكاً مسلحاً مع قوات النخبة الصهيونية التي حاصرته في حي القصبة بمدينة جنين حتى ارتقى شهيداً استثنائياً في مسيرة الجهاد والمقاومة.
لقد كان المهندس إياد صوالحة من أبرز وأهم قادة سرايا القدس الذين كان لهم دور بارز في إيلام الاحتلال وتسديد الضربات الموجعة له، ومن العقول الملهمة التي طورت أساليب المقاومة وصناعة الموت لجنود العدو.
إننا في الذكرى العشرين لاستشهاد القائد إياد صوالحة نؤكد على ما يلي:-
إن اغتيال القادة أمثال المجاهد إياد صوالحة جاء بهدف القضاء على العقل المدبر للعمليات الكبرى التي هزت الكيان الصهيوني في حيفا ومجدو وكركور، ولم يعلم العدو أن دم إياد قد سرى في قلوب إخوانه وتلاميذه من بعده لهيبا مشتعلا لن يخمد إلا بزوال الاحتلال.
لقد أثبتت حركة الجهاد الإسلامي طوال تاريخها وجناحها العسكري سرايا القدس، أن استشهاد قادتها لم يوقف مسيرتها نحو الحرية، ولم يحرف بوصلتها عن القتال، بل كان رافداً قوياً للاستمرار على خطى الشهداء وحمل وصاياهم رغم عظم المهمات وحجم التضحيات.
رغم مرور عشرين عاماً على غياب القائد إياد، إلا أن حضوره يتوهج أكثر فأكثر، فقد حمل اللواء قافلة من الفرسان، والضفة تواصل عهده، وسرايا القدس تكبر وتمتد وتصنع المعجزات في تجديد المواجهة وضرب المحتل في كل شارع وزقاق على امتداد الضفة المحتلة.
نتقدم بالتحية لشهدائنا الأطهار وعوائلهم الكريمة، الذين هم عزنا وفخرنا، ونعاهدهم بهذه الدماء الطاهرة، أن نستمر على الدرب، كما نتقدم بالتحية لأسرانا الأحرار، رفاق درب الشهداء الذين يقبضون على جمر الصبر حتى النصر الموعود بإذن الله.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية
الأربعاء 15 ربيع الآخر 1444هـ - 9 نوفمبر 2022م