الشيخ عزام خلال انطلاقة (حماس)
المقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة التطرف والإرهاب الصهيوني
أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المقاومة هي خيار لا رجعة عنه، مشددا على ضرورة دعم هبّة اهل الضفة الغربية ضد الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال مهرجان أقامته حركة حماس بغزة اليوم الأربعاء لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقتها.
وقال الشيخ عزام: شرف كبير أن نقف أمامكم في هذه المناسبة العزيزة لكي نحيي هذه الجموع المباركة وكل من يشاهدوننا في هذه الساعة شرف لنا أن نتحدث أمامكم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حماس".
واضاف: نعتقد جازمين انها لا تخص حماس وحدها بل تخص شعبنا بأسره تخص كل فصائل الجهاد والمقاومة و كل حركات التحرر الوطنية و تخص الأمة المباركة العظيمة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتكون المؤتمنة على دينه إلى يوم القيامة".
وأردف الشيخ عزام: فلسطين هي قلب هذه الأمة فلسطين قلب العرب وقلب المسلمين والمقاومة الباسلة التي نحتفل بانطلاقة أهم فصائلها وأركانها اليوم".
وأوضح أن المقاومة الباسلة تدافع عن هذه الأمة العظيمة وتحاول استئناف تاريخها وإعادة هذا التاريخ إلى توازنه وسياقه الطبيعي في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يرمينا به عدونا.
ولفت إلى أن الحشود في مهرجانات انطلاقات التنظيمات الفلسطينية تؤكد على رسالة واحدة وهي أن المقاومة هي خيار شعبنا الأصيل و هي أشرف الخيارات للدفاع عن هذا الشعب لاسترداد حقوقه.
وقال الشيخ عزام: عدونا قاهر لا جدال في ذلك يحاصرنا من كل جانب لا نشك في هذا لكننا نملك ما سيهزم هذا الحصار إن شاء الله نملك الروح ونملك الايمان ونملك الثقة في وعد ربنا".
وبيّن أن ما يجري في جنين اليوم و ما يجري في عرين الأسود في نابلس في القدس ورام الله والخليل في عكا ويافا وحيفا والنقب والجليل وفي كل فلسطين المباركة والمقدسة يؤكد أن هذا الشعب لم يستسلم ولا يمكن أن يستسلم".
وزاد بالقول: اختلت موازين القوى طوال الوقت لكننا نؤمن أن خلل موازين القوى مؤقت وطارئ وسيزول،وما سيبقى هو الحق الذي تمثله هذه الجموع والذي مثلته دماء الشهداء في الذكرى المباركة لانطلاقة حماس".
وتابع الشيخ عزام: يجب أن نتذكر كل الشهداء وإذا ذكرنا أحمد ياسين وياسر عرفات وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم وجمال أبو سمهدانة فإننا نحتفي من خلال هذه الأسماء المباركة الكبيرة بكل شهداء شعبنا على مدى قرن كامل من الصراع".
وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لهذه الأمة وقلوب مئات الملايين من العرب والمسلمين ستظل تتجه نحو غزه الشامخة ونحو القدس ونابلس و عرينها، وجنين وكتائبها وأبطالها ونحو اللد وعكا ويافا وحيفا، مضيفا: هذا قدر يجب أن نحمله بشجاعة قدرنا أن نعيش على هذه الأرض وأن نواجه أعتى أشكال هجمة الشر قدرنا أن نسكن أرض الرباط وأن نحاول الدفاع عن أمتنا كلها".
وأشار إلى ضرورة الالتفاف بالكامل حول هبة أهل الضفة الغربية والداخل المحتل والتوافق حول استراتيجية وطنية نحمي بها شعبنا وحقوقنا.
ودعا الشيخ عزام إلى ترتيب الاوضاع الفلسطينية في مواجهة التطرف وحكومة الإرهاب الصهيونية، وأن ننفض أيدينا بالكامل من خيار التسوية الذي سقط بلا رجعة، والاصطفاف في جبهة واحدة دفاعًا عن الحق ودفاعًا عن الثوابت و عن دماء الشهداء.
وبارك الشيخ عزام لحركة حماس انطلاقتها موجها التحية لجميع شهداء وأسرى وجرحى الشعب الفلسطيني.