خلال مسيرة دعم جنين في رفح
الشيخ عزام: الدماء التي سالت في جنين تحمي قضية فلسطين
أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عن حقه مهما تجبر العدو وتبلد الضمير الدولي ومهما عاش من آلام ومعاناة، موضحا أن دماء الشهداء التي سالت في جنين ومخيمها تمثل وقودا لمسيرة المقاومة، وأن تلك الدماء هي التي حمت قضية فلسطين.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين التي تعرضت صباح أمس الخميس لعدوان إسرائيلي أوقع 9 شهداء وعشرات الجرحى.
وقال: ما يحدث اليوم يهدف إلى كسر روح شعبنا وإجباره على الخنوع للأمر الواقع والاستسلام للعدو، لكن الفضل لله أولا ثم للشهداء والأسرى والمجاهدين الذين يتصدون للعدو ويفشلون مخططاته".
وأكد الشيخ عزام أن دماء الشهداء تصنع فجرا جديدا لكل الأمة، مشددا على ضرورة المحافظة على الوحدة بين كل الفصائل والقوى المقاومة والمجاهدة على أرض فلسطين.
وبيّن أن المجزرة في جنين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن المحتل لم يتغير ولن يتغير ولأن الشعب الفلسطيني لن يخضع.
وتابع الشيخ عزام: حاولوا وجربوا كل الوسائل حرباً وسلاماً، وكان السلام أسوأ من كل الحروب وارتكبوا المجازر والحروب لكنهم لم ينالوا من عزيمة شعبنا ومقاومته" مبينا ان مسيرة جنين هي صورة عن مسيرة الشعب الفلسطيني، وتمثل نموذجا لما يجب أن يكون عليه كل مجاهد.
وتابع بالقول: يجب أن تشعروا جميعاً بفخر رغم تواطؤ العالم على قتلنا وتقصير العرب، يجب أن تشعروا بالفخر لأنكم لا زلتم ترفعون أكفكم وبنادقكم وتصبون رصاصكم وصواريخكم تجاه المعتدي والغاصب".
وأكد الشيخ عزام أن خطط التسوية سقطت وأن الاتفاقات التي وقعت مع المحتل زادته جبروتا وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني "ويتأكد لنا أن الخيار الوحيد الذي سيحمي شعبنا ويرد حقوقه هو خيار المقاومة كل الشهداء القادة " بحسب عضو المكتب السياسي للجهاد.
وأشار إلى أن غزة تعيش حالة من القوة ووحدة الموقف، مشددا على ضرورة نقل هذه الروح إلى كتيبة جنين وعرين الأسود ولأهل لضفة والداخل المحتل ومخيمات المنافي والشتات.
وقال الشيخ عزام للدول العربية التي تطبع مع الاحتلال: الذي يطبع معكم هو الذي يقتل ابطال جنين ويروع أهل فلسطين ويقتل أهل جنين.. التطبيع سيسقط وخيار التسوية سقط".
وحثّ الشيخ عزام، السلطة الفلسطينية إعادة النظر في السنوات السابقة وفي خيار التسوية الذي فشل في الرهان على إسرائيل وحكوماتها.