الجهاد الإسلامي بغزة تنظم أمسية تأبينية للشهيد القائد شعبان الدحدوح
القيادي البطش: معركتنا مع العدو مستمرة والجهاد لن تغير نهجها المقاوم
نظمت حركة الجهاد الإسلامي إقليم غزة-منطقة تل الهوا والصبرة وأسرة مسجد القدس مساء أمس الجمعة، أمسية تأبينية للشهيد القائد شعبان الدحدوح على شرف الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاده.
وحضر الأمسية التي جاءت تحت عنوان "صاحب العزم وصانع المجد" لفيف واسع من قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وأهالي المنطقة وعائلة الدحدوح.
وخلال كلمة حركة الجهاد الإسلامي أكد عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ خالد البطش، أن هذه الذكرى هي ذكرى نصر وتمكين للشهداء.
وقال القيادي البطش: "في ذكرى النصر والتمكين والشهادة، ذكرى معركة البنيان المرصوص، نستذكر من كان فارسًا من فرسان تلك المعركة يصول ويجول ويدافع عن حرمات الوطن، ويحمي مقدراته ويرد الضربة بالضربة ويرفع من شأن فلسطين، ويقول للمحتل لن تمروا ولو على حجر ذبحنا".
وفي معرض كلمته أثنى البطش على تضحيات عائلة الدحدوح، وتضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وأضاف "شعبان الدحدوح أخ حنون، صاحب خلق عظيم، تشهد لبأسه كل الضربات الصاروخية التي وجهتها سرايا القدس في تلك المعركة، ولم تمنعه كل المغريات عن مواصلة مشروع الجهاد والمقاومة".
وتابع القيادي البطش "ظن العدو أنه من خلال استهداف قوتنا، واغتيال قادتنا أن يوقف مقاومتنا، أو يثنينا عن مواصلة الجهاد، ولكن شعارنا في الجهاد الإسلامي يخلف القائد قائد جديد ويخلف الشهيد ألف شهيد".
وأردف قائلاً: "رأينا من حمل الراية بعد الشهيد شعبان الدحدوح، وصولًا لمعركة ثأر الأحرار في غزة، التي أبلت فيها حركة الجهاد الإسلامي بلاءً حسنًا واعتبرها المراقبون معركة التحول الاستراتيجي في الصراع مع العدو بسبب الالتفاف الكبير من جماهير شعبنا".
وزاد القيادي البطش بالقول "الجهاد الإسلامي استطاعت خلال المعركة أن توقف (إسرائيل) على أقدامها وأن تقاتلها منفردة، هذا يعني أن النصر ممكن ومتاح، وأن وحدة المقاومة أساس لهذا الانتصار".
وشدد على أن المقاومة لن تتوقف، وأن نبض الشهيد شعبان في عروق الأحياء من الشهداء، في غزة والضفة الغربية مستمر.
وتابع القيادي البطش "رأينا كتيبة جنين ومعركة (بأس جنين) التي قدمت فيها سرايا القدس خيرة أبنائها وقادتها، وأثبتت جدية المعركة، وأنها لا تساوم على دماء الشهداء القادة، والحقوق، واستمرت المعركة، حتى أصبحت جنين رافعة للمقاومة في الضفة الغربية، وأصبحت قدوة لشباب شعبنا وقادتنا ومجاهدينا".
وجدد التأكيد على أن المعركة مع العدو مستمرة، ولن تغير الجهاد الإسلامي فيها ولن تبدِّل، مضيفا: سيبقى سيف مقاومتنا مشرعًا في وجه العدو، وسيبقى حقنا راية عليا في مواجهة كل محاولات التسوية والسلام المدنس والتطبيع المرير والمذل مع العدو".
ومضى القيادي البطش يقول "المقاومة تحتاج منا المزيد من الدعم والإسناد والالتفاف العربي والدعم بالمال والسلاح حتى يمكن لنا تحقيق النصر ومواصلة المشروع في مواجهة ومشاغلة العدو في كل أماكن تواجده حتى التحرير".
وجدد التأكيد على أن مشروع المقاومة المتصاعد في الضفة الغربية، وفي كل فلسطين لم يكن وحيدًا بل معه محور المقاومة الممتد في إيران والعراق ولبنان وسوريا وصولًا إلى الضفة، الأمر الذي يغيظ أعداء المقاومة في المنطقة.
وفي خضم حديثه تطرق القيادي البطش إلى لقاء الأمناء العامين المرتقب نهاية الشهر الجاري، موضحاً أن الحركة تدرس مدى مشاركتها في هذا الاجتماع من عدمه، في ظل استمرار السلطة بحملة الاعتقالات السياسية بحق المقاومين.
وفي كلمة عائلة الدحدوح، جدد المتحدث باسم العائلة التأكيد على مضيهم في طريق الجهاد والمقاومة، وتمسكهم بنداء الشهيد القائد خالد الدحدوح، "والله لو على حجر ذبحنا لن نساوم".
وقال المتحدث باسم العائلة: "نستذكر اليوم الشهداء، ونستذكر الشهيد شعبان، وصولاته وجولاته، وما قام به على مدار سنوات نضاله وجهاده، وكيف آلم العدو بضرباته".
وأضاف "اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى، نشد على أيدي المقاومين في غزة، والضفة وكل أماكن تواجده".
وفي نهاية الأمسية تم تكريم عائلة الشهيد القائد بدرع الوفاء، إضافة إلى تقديم عرض مرئي يتحدث عن سيرة الشهيد العطرة ومشواره الجهادي.