أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين، أن العدوان العسكري الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على الضفة يأتي استغلالاً للصمت وللتواطؤ العربي وبمشاركة ودعم أمريكي وغربي بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وممارسة كل صنوف القتل والإجرام بحقه لدفعه إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية، وفرض وقائع جغرافية وديمغرافية جديدة وبسط هيمنة الكيان على المقدسات في مدينة القدس.

وقال أبو شاهين في تصريح صحفي، الأربعاء 28/8، إن العدوان على الضفة هو استكمال لحرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال شن عملية عسكرية شاملة هي الأشرس منذ العام ٢٠٠٢، وممارسة جرائم القتل وحرب الإبادة، واستهداف البنى التحتية وحصار المشافي وتدنيس المساجد وحملات الاعتقال وعمليات الاغتيال المتواصلة بحق أبناء شعبنا".

وأوضح أن تصريحات وزراء حكومة العدو تؤكد على وجود مخطط يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض، تمهّد لضم الضفة، وإجراء تغيير سكاني، محذرا من موجات تهجير قد يستخدمها العدو لاقتلاع أهل الضفة من بيوتهم وأراضيهم.

وأدان عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، الصمت العربي، وحمّل المسؤولية للمنظومة الدولية التي تتشدق بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل الحرية ومقاومة المحتلين، فيما تنتهك كل هذه القيم والقوانين على أرض فلسطين، وتقف متفرجة، ما يجعلها شريكا في حرب تصفية القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني.

وشدد أبو شاهين على أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع، وسيواجه هذا العدوان ويستبسل دفاعا عن حقوقه الكاملة، وأن إرادة الصمود والمقاومة لن تنكسر، وستبقى جذوة المقاومة في الضفة مشتعلة.

ولفت إلى أن الأوان قد آن للسلطة الفلسطينية لتعيد النظر في سياساتها وتنخرط مع شعبها في مواجهة العدوان واتخاذ إجراءات عملية في مقدمتها وقف التنسيق الأمني.