تصريح صحفي تعقيبا على تصعيد مجازر الاحتلال بغزة
*بسم الله الرحمن الرحيم*
تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
شهدت الساعات الماضية تصعيداً خطيراً للعدوان بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أقدم الاحتلال على ارتكاب سلسلة من المجازر بحق المدنيين، واستهداف مدارس وأحياء سكنية مكتظة بالنازحين في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 59 مدنياً في الغارات المتواصلة، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال الأحياء الشرقية من المدينة عرضة للقصف المستمر.
وقد وسّع العدو من عدوانه إلى لبنان حيث أقدم على اغتيال القيادي في حركة حماس، خالد أحمد الأحمد (أبو إبراهيم) في عملية غادرة، رغم الهدنة المعلنة في لبنان، ما يدلّ على نية كيان الاحتلال الواضحة لتمزيق أي استقرار إقليمي وجعل لبنان ساحة مفتوحة للاغتيالات المستمرة.
يتزامن هذا التصعيد الخطير لحكومة الكيان، برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، مع إعلان إدارة ترامب قرارها دمج مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية في القدس ما يعطي دفعة سياسية لمخطط ضم الضفة المحتلة ومدينة القدس.
ولقد بات العالم بأسره يعلم أن حرب الإبادة التي يشنها الكيان منذ ما يقرب من عشرين شهراً بحق شعبنا في قطاع غزة ما كانت لتحدث وتستمر لولا الدعم الأمريكي اللامحدود، بدءاً من تزويده بالأسلحة التي يستخدمها الاحتلال في جرائم الحرب بحق شعبنا وليس انتهاء بالغطاء السياسي وضمان إفلات مجرمي الكيان من العقاب.
إن استمرار الصمت العربي والدولي على هذه الجرائم من شأنها أن تزيد من وحشية ممارسات الاحتلال وغطرسة حكومته التي تجاهر بتغيير الشرق الأوسط وبسط هيمنتها على دول المنطقة وشعوبها.
*حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
الأربعاء 9 ذي القعدة 1446 هجرية، 7 مايو 2025 م.