*بسم الله الرحمن الرحيم*
*تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم، مترافقاً مع عدوان المستوطنين على أهلنا في مدينة القدس وتدنيس وزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني المجرم إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الصلوات التلمودية، برفقة مئات من المستوطنين المفسدين في الأرض، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، فإننا نعتبر هذا التدنيس الممنهج استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاكًا للحرمة الدينية للمسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا سيما في ظل مخططات صهيونية تستهدف المسجد الأقصى المبارك وتسعى إلى تدميره.
نحذر من أن هذه الممارسات الاستفزازية تهدف إلى فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، وفرض تقاسمه وتهويده، وإهانة الأمة العربية والإسلامية في مقدساتها وتاريخها.
نحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات، وندين صمت الدول والأنظمة العربية وعدم تحركها لوقف هذه الاعتداءات وحماية المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، بعدما تقاعست عن حماية دماء المسلمين في غزة، عجزاً أو تواطؤاً.
وفي هذا السياق، نتساءل: أين مواقف الشعوب العربية والإسلامية من هذه الانتهاكات المتكررة؟ وأين هي مشاعر الغضب تجاه مقدسات المسلمين وقبلتنا الأولى مسرى نبينا الكريم؟ وإن لم يتحرك المسلمون اليوم في مواجهة هذه الإهانة لعقيدتهم، والخطر الذي يتهدد مقدساتهم، فمتى يتحركون؟
إننا ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والتعبير عن موقفهم تجاه مقدساتنا وكرامة الأمة.
*حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
الاثنين 28 ذي القعدة 1446 هجرية، 26 مايو 2025 م.