نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الأربعاء 13/3، وقفة تضامن مع المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، أمام برج الشوا والحصري بغزة، رفضا للعدوان الصهيوني المتواصل بحق المدينة المقدسة، والذي بلغ ذروته يوم أمس الثلاثاء بإغلاق الأقصى وإفراغه تماما من المصلين، إلى جانب الاعتداء على المقدسيين واعتقالهم.
وشارك في الوقفة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وحشد غفير من كوادر وأنصار حركة الجهاد الإسلامي.
وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي أمام المتضامنين، حذر القيادي خضر حبيب، من حرب شاملة قد تعصف بالمنطقة كلها في حال مساس الاحتلال بالمسجد الأقصى، داعيا الدول العربية والإسلامية وما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للوقوف عند مسئولياتها ووقف التغول الصهيوني بالمدينة المقدسة.
وقال حبيب: الاحتلال يحاول مدعوما من كل قوى الشر، أن يفرض مشروعه في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وصولا إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، إنها أشرس معركة يخوضها شعبنا دفاعا عن الأقصى وعن أرض فلسطين التي اقتلع منها بالقوة، وزرع مكانه الكيان الصهيوني ليبقي الأمة العربية ضعيفة وينهب ثرواتها ويهدد وجودها".
وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن فلسطين والأمة بغير القدس، كالجسد بلا روح، وأن الشعب الفلسطيني سيقف مدافعا عن مسرى نبيه وسيقدم في سبيل ذلك كل غال ونفيس.
ووجه حبيب رسالة إلى للأمة العربية، قال فيها: القدس في خطر، المؤامرات تحاك ضد الأقصى لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم، القدس هي روح الأمة وجزء من عقيدتنا وآية من كتاب ربنا".
وفي رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، طالب حبيب بوقف نزيف القدس، لأن الاقتراب من المدينة المقدسة، يعني أن حريقا كبيرا سيشب في المنطقة كلها وسيحرق الأخضر واليابس في المنطقة، وسيكون سببا في حرب كبيرة ستمتد إلى كل العالم".
وحذر القيادي في الجهاد الإسلامي، العدو الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى، أو جعل القدس مادة انتخابية في بازار انتخاباته "لأن المساس بالقدس سيجعلكم تدفعون ثمنا باهظا" بحسب رسالة حبيب للعدو الصهيوني.
من جانبه، أكد فؤاد الرازم، مسئول ملف القدس بحركة الجهاد الإسلامي، أن العدو الصهيوني هو وحده من يتحمل مسئولية وتبعات عدوانه على المسجد الأقصى، مطالبا الأمة العربية والإسلامية بالتحرك للدفاع عن مسرى نبيها.
وقال الرازم في كلمة له أمام وقفة التضامن بغزة: القدس والأقصى خط أحمر، والمساس بهما يعني المساس بكرامة الأمة العربية والإسلامية كلها، فلا كرامة للأمة بغير القدس ومسجدها المبارك".
وحذر الرازم من مخطط صهيوني لتقسيم المسجد الأقصى، والقضاء على الوجود الفلسطيني فيه، خاصة بعد النجاح في فتح باب الرحمة مؤخرا، والذي ظل مغلقا طيلة 16 عاما.
وأضاف "الكيان الصهيوني يحاول بوتيرة متصاعدة حسم الموقع الجغرافي للقدس وزيادة عدد المستوطنين وتهجير العرب، للانقضاض على المسجد الأقصى بعد الاستيلاء على كافة أراضيها، لتقول لنا إن القدس يهودية، لكن التاريخ والجغرافية والقرآن والسنة وحتى المعاهدات الدولية تقول إن هذه الأرض عربية إسلامية".