أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على المواجهة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده، وأن استشهاد الشاب البطل عمر أبو ليلى والذي مرغ وجه الاحتلال في التراب يدل على قوة الإرادة التي يمتلكها شعبنا الأعزل.
وقال الدكتور الهندي خلال تصريحات لـ"إذاعة القدس": إن توقيت عملية سلفيت التي أدت إلى مقتل عدد من جنود الاحتلال مهم، خاصةً أنه يأتي في وقت عجز فيه رجال المنطقة الذين يرتمون تحت أقدام الاحتلال ليشكل نموذجاً اسطورياً يحتذى به الأجيال الشباب.
وامتدح الدكتور الهندي العملية التي اعتبرها نموذجاً أسطورياً سواء في بدايتها حيث أن منفذ العملية صغير السن وقام بطعن وأخذ سلاح الجندي وملاحقة جنود الاحتلال ، مما أدى لمقتل 3 جنود إسرائيليين ، أو في آخرها عندما حاصرت جنود جرارة مكان تواجد الشهيد واشتبكت معه لأربع ساعات مما أدى لإصابة أحد الجنود قبل استشهاده.
وقال الدكتور الهندي: "إن العملية أعادت ترتيب الوصايا والاهتمامات للشعب الفلسطيني ، وأن "إسرائيل" هي العدو الوحيد وأي انحراف في البوصلة هو عبء على الشعب الفلسطيني والقضية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تحاول عبثاً فرض سطوتها على الشعب الفلسطيني وعلى الضفة الغربية المحتلة رغم اختلال الموازين .
وشدد على أن روح شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن تنكسر رغم انبطاح الإقليم الذي يحاول بث الإحباط في نفوس الشعوب ، والشاب أبو ليلى أعاد الأمل والتأكيد على قدرة الشعوب التي تمتلك حسا ثوريا وقدرة على المواجهة والمفاجأة.
وأوضح د.الهندي أن "إسرائيل" ومن وراء "إسرائيل" الذين يستعدون لتطبيع المنطقة ومن يريد تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى "صفقة القرن" هم واهمون ، "فالشعب الفلسطيني لن يهزم لا في غزة هُزم ولا في الضفة هُزم ، والمسألة مسألة مواجهة بين الإرادات".
وجدد د. الهندي، تأكيده على أن "إسرائيل" لن تننصر، وعليها أن تعلم أن هناك رجالا في الضفة لا يمكن هزيمتهم ، وصورة الشاب الأعزل رسمت الحقيقة بأن الشعب الفلسطيني رغم الصفقات المشبوهة والانبطاح سينتصر.