نظمت دائرة العمل النسائي للجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، احتفالا لتكريم ثلة من الحاصلات على السند المتصل، وابتهاجا بتأهيل نخبة من الحاصلات على منحة الدكتوراه، إلى جانب تكريم الفائزات في مسابقة كنوز المعرفة.
وحمل الحفل الذي تم تنظيمه في مركز رشاد الشوا، اسم "نساء الجهاد رياحين العلم والقرآن" حيث تخلله العديد من الفقرات الشائقة والكلمات المؤثرة، بحضور لفيف من العاملات في الدائرة، وعدد من قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الدكتور وليد القططي.. عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة له خلال احتفال التكريم الذي نظمته دائرة العمل النسائي، إن المرأة المسلمة اليوم أمام تيارين متناقضين، كان مصدري ظلم لها، تيار غربي يدعو إلى تحرير المرأة تحت دعاوى التقدم والرقي، وتيار صحراوي يقيد المسلمة ويشدد عليها.
وأضاف: التيار الغربي يرى في نموذج المرأة الغربية مثالا للرقي والتقدم يجب فرضه على نساء الأرض، انطلاقا من رؤية استعمارية استعلائية تقدس ثقافة وحضارة الجنس الأبيض وتحتقر ما عاداها من حضارات وثقافات ، وقد انتشر هذا النموذج في بلادنا تحت شعارات براقة تعمي الأبصار والبصائر، ترفع لواء الحرية والمساواة لتحرير المرأة من الإسلام دون اعتبار لثقافة الشرع وطبيعتها الفطرية ومعايير الأخلاق الإسلامية ومساواتها بالرجل في إطار الندية والصراع وليس التكامل والتعاون بينهما، لتفقد المرأة كرامتها الإنسانية، ويفقد المجتمع في نهاية المطاف رؤيته الإسلامية ومناعته القومية ومقاومته الوطنية".
وتابع د.القططي بالقول: أما التيار الصحراوي فهو نموذج مشوه يرى في المرأة أنها عورة تحت ذريعة الخوف من الفتنة ، وهذا ما أنتج لنا ثقافة تؤصل لدونية المرأة وانحطاطها".
ويرى القططي أن التيار الإسلامي الحضاري هو الذي يعطي المرأة حقها، مشيرا إلى رؤية الدكتور فتحي الشقاقي والأمين العام الثاني للحركة الدكتور رمضان شلح، والأمين العام الحالي زياد النخالة، حيث تبنوا مبدأ أن المرأة دفعت نفس الثمن الذي دفعه الرجل في الصراع مع الكيان الصهيوني.
وقال: الشقاقي دعا إلى تحرير المرأة من قيم الجاهلية وتحريرها من مفاهيم الثقافة الغربية المستوردة، وشرح رؤيته للمساواة بين الرجل والمرأة في إطار ضوابط الشرع والفطرة التي تحفظ للمرأة إنسانيتها وكرامتها وأنوثتها الحقيقية وليس المزيفة، وأكد على دور المرأة في الثورة والجهاد والنضال الوطني والاجتماعي والسياسي إلى جانب دورها الأساسي في تربية وإعداد الجيل الصاعد.