كشف عن زيارته لقطر قبل شهر ...
النخالة: ساعات قليلة فصلت المقاومة بغزة عن استهداف كافة المدن الإسرائيلية
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أن ساعاتٍ قليلة كانت تفصل قوى المقاومة بغزة عن استهداف "تل أبيب" وكافة المدن المحتلة، لو استمرت المعركة الأخيرة مع إسرائيل.
وقال النخالة في حوار خاص مع قناة "الميادين" ليلة الثلاثاء :" ما أظهرته المقاومة في الجولة الأخيرة جزءٌ من قوتها وإرادتها، ولديها إمكانيات في المواجهة المستمرة".
ووصف النخالة ما حدث في إطار المعركة الأخيرة بأنها مناورة خاضتها المقاومة بالذخيرة الحيّة.
وأشار إلى أن الجولة الأخيرة بدأت بعد اعتداءات الاحتلال الجمعة، بحق المتظاهرين في مسيرات العودة، موضحاً أنه كان لابد من الرد على استهداف المدنيين بالذخيرة الحيّة.
وبيّن النخالة أن الرد جاء من خلال قناصة المقاومة، لافتاً في السياق إلى أن وفد حركته كان مع وفد حركة حماس في القاهرة، وأخذنا القرار بتفعيل غرفة العمليات المشتركة بعد استهداف المدنيين.
وأضاف "كان واجبنا أن نرد، وأن نصوب مسار التفاهمات التي رعتها القاهرة".
ونوه النخالة إلى أن استهداف إسرائيل للمدنيين ومبانٍ سكنية في غزة، اضطرنا للرد بهذه القوة.
وشدد على أن المقاومة لن تقبل أن تفرض إسرائيل معادلة قصف المنازل، ونحن لا نرد.
وكشف النخالة عن أن الاحتلال كان يساوم على وقف مسيرات العودة، فيما موقفنا كان أن المسيرات لن تتوقف، وعلى إسرائيل أن تعود لما التزمت به في التفاهمات التي رعتها القاهرة.
وأوضح أن التزام إسرائيل بالتفاهمات أدى لموافقتنا على وقف إطلاق النار.
ووفقاً للنخالة فإن مطلبهم في هذه المرحلة، هو إنهاء الحصار ووقف الاعتداءات على مسيرات العودة.
كما لفت إلى أن من قبلوا بوجود إسرائيل، يعتبرون قطاع غزة حجر عثرة في طريق التسوية، في إشارةٍ واضحة منه للأنظمة العربية التي هرولت باتجاه التطبيع مع الاحتلال.
ورأى النخالة أن غزة ما تزال تحت العدوان؛ فالحصار شكل من أشكال العدوان.
وتوقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة الصيف المقبل، في محاولةٍ منها لسحب سلاح المقاومة.
وقال بهذا الصدد: "نحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد".
وتابع النخالة:" يجب أن نقف وقفة واحدة في محور المقاومة للدفاع عن غزة".
وتحدث النخالة عن علاقة حركة الجهاد الإسلامي مع حركة حماس، لافتاً إلى أن الإعلام الإسرائيلي يحاول دائماً ضرب إسفين في هذه العلاقة.
ونفى أن يكون حدث بينه وبين رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أي خلاف في القاهرة خلال مباحثات وقف إطلاق النار.
ووصف النخالة السنوار - الذي التقاه لأول مرة منذ تحرره من سجون الاحتلال - بأنه قائد وطني من طرازٍ فريد.
ونوه إلى "حركة الجهاد الإسلامي متفقة مع الإخوة في حركة حماس، ونحن لا ننازعها على السلطة في غزة، كل ما نطلبه أن نكون منسجمين في إطار المقاومة"، كما قال.
وبحسب النخالة فإن الرئيس محمود عباس يعبر عن خطاب عربي يدعو لتجريد غزة من سلاحها، وهو في الواقع لا يملك أي قوة لتحقيق ذلك.
كما كشف النخالة عن أن القاهرة لن تتابع ملف المصالحة الفلسطينية بعد الآن.
وكشف كذلك عن قيامه بزيارة لقطر قبل شهر التقى خلالها أميرها تميم بن حمد، ووزير الخارجية.
وفيما يتعلق بالأسرى، أكد النخالة أنهم هم القادة الكبار في هذه المسيرة، وقضيتهم تحوز على اهتمام وعناية كل محور المقاومة.