خلال اللقاء الوطني (الخروج من أوسلو)

النخالة: أوسلو من أسوأ التجارب والمقاومة هي أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني

05:54 ص الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

النخالة: أوسلو من أسوأ التجارب والمقاومة هي أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني

خلال اللقاء الوطني (الخروج من أوسلو)
النخالة: أوسلو من أسوأ التجارب والمقاومة هي أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأخ المجاهد زياد النخالة، أن اتفاق أوسلو كان درسا وتجربة من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجه الأرض، مشددا على أن المقاومة ووحدة قواها أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني.

جاءت أقوال النخالة في افتتاحية اللقاء الوطني "الخروج من أوسلو" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، وحضره ممثلون عن قوى المقاومة الفلسطينية.

وقال النخالة: منذ اليوم الأول للتوقيع على اتفاق أوسلو، كان جميع من وقعوا على الاتفاق أو حضروه يدركون أننا كشعب فلسطيني قد فقدنا وللأبد سبعة وثمانين في المائة من فلسطين، وغير متأكدين ما مصير الجزء المتبقي منها".

واضاف: مع الوقت أصبح واضحا أننا أخذْنا وعودا من قتلة ولصوص بأن يكون لنا وطن على ما تبقى من فلسطين".

وتابع النخالة بالقول: لقد مات اتفاق أوسلو يوم انتهى التصفيق لنا في احتفال البيت الأبيض آنذاك، لقد كان احتفال الذين شاركونا إنهاء قضيتنا وعدالتها بأيدينا".

وزاد يقول: نتحدث اليوم عن اتفاق أوسلو کدرس وتجربة من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجْه الأرض، والمراجعة تخلق الأحقاد والعداوة، وحتى الانحياز للعدو في كثير من الأحيان، ولكن الموتى لا يعودون".

وأكد النخالة أن أمام الفلسطينيين تحديات واستحقاقات جديدة، مضيفا: علينا جميعا مسؤولية تصویب مسارنا السياسي بما يضمن الحفاظ على حقوق شعبنا".

واستدرك بالقول: رغم ذلك نرى أن البعض منا ما زال يتحدث عن أوهام أوسلو، والأعداء يصنعون مؤامرات جديدة ، ومسارات جديدة".

واستطرد قائلا: لقد تم إعلان اتفاق أوسلو ميتا عشرات المرات، وبعد ستة وعشرين عاما تم قرار دفنه رسميا، ممنْ وقعوا عليه (أمريكا وإسرائيل)، بما سمي
بصفقة القرن، التحدي الجديد أمام شعبنا وأمتنا".

وأوضح النخالة أن الجميع موافق على مخرجات صفقة القرن، حتى لو رفضوها خطابيا، لأن سلوكهم العملي يقول ذلك، الجميع عربا وأوروبيون، شرقا وغربا، يريدون إغلاق ملف القضية الفلسطينية، وإلى الأبد".

وقال: الفلسطيني محاصر كشخص، والفلسطيني مطارد كشخص، والفلسطيني متهم أينما ذهب، ومطلوب من الفلسطيني أن يبحث عن جنسية أخرى، ويفضل أن تكون أجنبية ، حتى يستطيع الحياة، مقابل ذلك، يقدم لليهود والإسرائيليين كل التسهيلات، وكل النفاق، على امتداد العالم العربي والإسلامي، تحت عناوین مختلفة، ويشرع بإقامة دور عبادة لهم، وتفتح لهم الحدود، وتخدمهم منتجعات السياحة العربية والأجنبية، ويلاحق الفلسطيني، ويكون متهما في كل مكان".

وتابع النخالة: الفلسطيني ممنوع أن يصرخ، وممنوع أن يشكو، وأكثر من ذلك، عليه أن يشكر كل الناس، بسبب وبلا سبب، ويشكر الدول، ويشكر الحكومات، وموظفي الحدود، ورؤساء الدول، أليستْ هذه مظاهر صفقة القرن ومخرجاتها".

وتسائل الأمين العام للجهاد الإسلامي: ما قيمة أن يتسابق العرب والمسلمون وغيرهم، لعقد المؤتمرات لاستنكار إعلان العدو ضم مناطق إضافية لكيانه من المساحة التي أبقوها لغوا في اتفاق أوسلو للفلسطينيين ويلاحقون الفلسطينيين في كل مكان؟أليس هذا نفاقا ؟ أليس هذا ادعاء وكذبا؟ ألا يعلم منْ استنكر، ومنْ سیستنكر، أن هذه الأراضي وأهلها تحت الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من خمسين عاما، وأنها مستباحة أرضا وبشرا، قتْلا وتشريدا؟".

واشار إلى أن أوسلو لعنة أسموها مشروعا وطنيا، ستلاحق كل منْ وقع عليها ، أو اندمج فيها، وصفقة القرن نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، ولكل العرب، وهي إعلان انتصار المشروع الصهيوني في المنطقة والعالم إلى الأبد.

وأضاف النخالة: نحن كفلسطينيين لا نجد طريقة للتفاهم مع بعضنا البعض، ونحن ندرك أننا جميعا مستهدفون، وللأسف الضحايا يقلدون جلاديهم".

وأكد أن المقاومة في غزة، وفي كل مكان من فلسطين عنوان كبير لنا جميعا، ويجب أنْ نحميه بكل ما نملك من قوة "نحميه بإرادتنا الواعية، وقدرتنا على حماية شعبنا
المقاومة هي إرادة شعْب، وليستْ إرادة حزب بعينه" بحسب قول النخالة.

وتابع: نحن نقاتل العدو من أجل وطننا، ومن أجل شعبنا، ونحن ندرك استحقاقات هذا القتال، ونحن نقاتل العدو يجب ألا ينسينا الألم أننا قمْنا من أجل فلسطين، فلا نجعل الأعداء يحولون أهدافنا، لتصبح تحسين شروط حياتنا هي أهدافنا النهائية".

وقال النخالة: يتركوا خيارا آخر لشعبنا، يجب أن نقاتل ونقاتل لنفرض وقائع جديدة على الأرض، وإذا لم نفعل ذلك فلن يلتفت إلينا أحد، وسيساوموننا على لقمة العيش وشربة الماء ، كما يفعلون الآن، حتى نغادر أرضنا، ونغادر كرامتنا، ونغادر هويتنا".

وشدد على أن وحدة قوى المقاومة أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني، وأنها تقف على مدار الوقت جاهزة للتصدي لأي عدوان محتمل".

وأوضح النخالة أن العلاقة مع حركة حماس هي علاقة إستراتيجية، لا يمكن التفريط بها، بأي حال من الأحوال، رغم كل المحاولات المعادیة التي تعمل ضد هذا التحالف.

وبيّن أن وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده هي شرط أساسي في مواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا.

وأكد النخالة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقفون موحدين خلف الأسرى الأبطال ونضالاتهم، ويعملون على تحريرهم بكل الوسائل الممكنة، مشيرا إلى أن أي مساس بحياة الأسرى القادة المضربين عن الطعام سيأخذ الأوضاع إلى منحى آخر تماما.