نظمت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، مساء أمس الخميس, حفل تأبين للشهيد فادي روحي منصور أحد مقاتلي السرايا، بجوار منزله بمنطقة حي الأمل غرب محافظة خان يونس، والذى ارتقى إثر مرض عضال ألم به .
وحضر حفل التأبين قيادات وكوادر من حركة الجهاد الإسلامي ومجاهدي سرايا القدس وعائلة الشهيد وجمع غفير من جماهير شعبنا، وردد المشاركون في حفل التأبين شعارات داعمة للمقاومة، مؤكدين المضي قدماً على طريق الشهادة والشهداء.
وفي كلمة لحركة الجهاد الإسلامي، أكد الشيخ درويش الغرابلي، أن حركته تضع قضية الأسرى على سلم اولوياتها، محملاً العدو الصهيوني المسئولية الكاملة على حياة الأسرى داخل سجونه وخاصة المضربين عن الطعام.
وقال الشيخ الغرابلي: هناك أسرى خلف القضبان مضربون لنحو 70 يوماً، والعدو الصهيوني يواصل غطرسته وعنجهيته بحقهم، بل ويتمادى في عدوانه عليهم، ولم يكن آخر إجراءاته وضع أجهزة التشويش التي أكد الجميع خطرها الشديد على الاسرى، ويصر الاحتلال على تركيبها ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية التي تحفظ للأسرى حياة كريمة داخل سجون الاحتلال".
وجدد الغرابلي تمسك حركته بخيار المقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين, مؤكداً أن الثورة ستبقى مستمرة حتى يكنس الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.
وتساءل الغرابلي عن دور الأنظمة العربية أمام ما يجري على أرض فلسطين من مقتلةٍ وإعدامات على مرمى ومسمع من العالم اجمع، والتي كان آخرها إعدام سيدة قرب حاجز قلنديا.
واستطرد قائلاً: فلسطين ليست تلك البلدان التي يجيش لها الجيوش والتحالفات، ويسخر لها الإعلام لتبرير العدوان عليها، ففلسطين يغتصبها حليف أكبر دولة لهم، بل اصبح الكيان الصهيوني حليفهم، فيما أصبح الشعب الفلسطيني هو المعتدي على حقوق اليهود"، مشدداً على ان كل تلك المؤامرات التي تحاك لوأد القضية الفلسطينية، ستتحطم على صخرة صمود شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: المؤلم أن الانظمة العربية تهرول خائبة لتضع يدها في يد الاحتلال الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا وأمتنا العربية ، و لهو وصمة عار على جبين الحكام والأنظمة العربية التي لن تجني من وراء ذلك إلا ضياع حكمها وبلادها "، داعياً الى الوحدة الوطنية والتكاتف من أجل صد العدوان وطي صفحة الانقسام.
وتحدث الشيخ الغرابلي عن الشهيد فادي منصور قائلاً :" الشهيد فادي يعد رمزاً للإخلاص والارادة والثبات، فرغم ما ألم به من مرض إلا انه لم يترك طريق الجهاد بل واصل طريقه بكل جدٍ ونهم، حتى فارقت روحه الجسد".
وتابع قوله :" فادي كان مجاهداً يعمل بصمت حرصاً على نيل الاجر والثواب من الله، وخوفاً من الرياء، حتى جاءته الشهادة وهو على فراش الموت كما سيف الله المسلول".
وبدورهم وجه ذوو الشهيد فادي منصور في كلمة لهم التحية لحركة الجهاد الاسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس وللأمين العام المجاهد زياد النخالة، وإلى قيادة وكوادر وعناصر الحركة.
وتخلل الحفل عرض مرئي من إنتاج الإعلام الحربي لسرايا القدس تطرق لبعض الجوانب المفعمة بالجهاد من حياة الشهيد فادي منصور، وقدمت حركة الجهاد الإسلامي درع العرفان والوفاء لعائلة الشهيد.