الشيخ عزام: يجب اجتماع الكل الفلسطيني في صف واحد لمواجهة صفقة ترامب

09:50 ص الأربعاء 29 يناير 2020 بتوقيت القدس المحتلة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، على ضرورة أن يجتمع كل من يرفض صفقة القرن في صف واحد لمواجهة باطل ترامب -نتنياهو، وكل من رضي على نفسه أن يشهد طقوس الخروج عن كل السياقات الطبيعية لحركة المنطق والتاريخ.

وقال الشيخ عزام، في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء: لا مكان للحياد، فإما أن نكون مع الحق وفلسطين، وإما أن نكون مع باطل صفقة القرن وما ينعتونه زورا وبهتانا بالسلام".

وأوضح أنه لم يعد متسع من الوقت للعواطف أو المجاملات أو الانغعالات، مضيفا: كلنا مسؤولون بدون استثناء والبداية صرخة واحدة يدوي صداها في أرجاء الكون، فلسطين ليست للبيع، لا لصفقة القرن ولا لأي معاهدات".

ووصف الشيخ عزام كلمة السلام التي نطق بها ترامب، بالكلمة القميئة في فمه الذي يقطر سما وكرها وحقدا 
على الإنسانية جمعاء. 

وتابع بالقول: خارج سياق الزمن والمنطق والتاريخ يلتقي الأشرار نتنياهو وترامب ، ومن قدموا صكوك الطاعة والولاء عن يد وهم صاغرين، فهو عرس للشيطان بامتياز ومراسم بسط هيمنة الباطل".

وبيّن أن التاريخ لم يخلُ من أمثال ترامب ونتنياهو، وقد كان الله لهم بالمرصاد، وبعث عليهم من يسوء وجوههم ويشتت شملهم.

وقال: هي لحظة الحقيقة للمتمسكين بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، فلسطين تمثل أبعادا كبيرة في وجداننا وحضارتنا وثقافتنا ، هي عشرات آلاف الشهداء ومثلهم الأسرى والجرحى 
فلسطين التي أصيبت بداء الانتداب والاحتلال ، ووعد بلفور ، وقرار التقسيم ، والنكبة والنكسة ، واوسلو، ولم تمت بل بقيت حيّة بذاكرة أبنائها ودمائهم وارواحهم وقبضاتهم المشرعة في وجه الظلم والجبروت".

ودعا الشيخ عزام أصحاب الحق بأن يكونوا أكثر وحدة من أي وقت مضى، واستثمار لحظة الحقيق بما يتناسب وحجم جريمة ترامب. 

وقال عزام: لا نظن أن عاقلين في الشعب الفلسطيني والوطن العربي والإسلامي يمكن أن يقبلا بما طرحه ترامب"، موضحا أن المسألة لا تتعلق بالخيارات السياسية ولا تتعلق بالتباينات في السياسة والفكر، بل تتعلق بجوهر الإنسانية، ومحاولة فرض الاستسلام على الأمة.

وزاد بالقول: بالأمس كان ترمب يتعامل بغطرسة كبيرة ويحاول أن يفرض إملاءات جديدة على المنطقة وعلى الأمة، وكأن ترامب يريد أن يحسم المعارك التي لم تحسم في السابق، ما عرض أمس هو خطة استسلام تحدث دائما في أعقاب الحروب الكبيرة، ولا أظن أن احدا من شعبنا يمكن ان يقبل بها".

وأشار الشيخ عزام إلى أنه لم تعد هناك قواعد تحكم السياسة الدولية، وإسرائيل تنفذ ما عرض في صفقة القرن، بعد أن قدم ترامب لها الغطاء وضرب القوانين الدولية عرض الحائط.

وزاد بالقول: لا خيار أمامنا سوى الثبات في وجه هذه الهجمة الجديدة، رغم أننا سنعاني وسنتعرض لضغوط كبيرة، ونحن نراهن على جماهير الأمة العربية والإسلامية".

ووصف عضو المكتب السياسي للجهاد موقف السلطة من صفقة القرن بالإيجابي، داعيا إلى تشكيل موقف داخلي متماسك ليكون ردا على مؤامرة القرن، مضيفا: يجب أن تكون هناك خطوات أخرى، ما الذي يمنع أن يأتي الرئيس أبو مازن الى غزة وأن يُعقد اجتماع في القاهرة لكل القادة ولكل الفصائل؟".

ووصف الشيخ عزام موقف الدول العربية الرافضة لصفقة القرن، بالضعيف، موضحا أن ما قاله ترامب بالأمس لا يمثل خطرا على الفلسطينيين فقط، بل يعبر عن نهج يخاطب الجميع بمنطق التاجر صاحب القوة.

وتابع يقول: ترامب لا يمتلك أي مؤهلات ليفرض الاملاءات، هو متهم في أمريكا نفسها أنه مختل عقليا وجاهل لا يعرف شيئا عن السياسات الدولية".