توجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ محمد حميد، بالتحية لمقاتلي سرايا القدس، الذين تصدوا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ونجحوا في كسر أنف نتنياهو وبينيت.
وأثنى حميد، على المواقف الثابتة للأمين العام المجاهد زياد النخالة، وعلى مواقفه الراسخة في التعاطي مع الاعتداءات الصهيونية.
وقال: أتوجه بالتحية لكل قيادة وكوادر سرايا القدس، سيف الله المسلط على بني إسرائيل، وذات التحية إلى الإخوة في حركة حماس، ونقول لن تسقط الراية ولن تُطَأطأ الرؤوس وسيرد شعبنا الفلسطيني المرابط ومقاومته الباسلة على كل رصاصةٍ برصاصة وستبقى سيوفنا مشرعة في وجه العدو، وليفعل الله تعالى، بنا ما يشاء".
وأضاف: ثقتنا بالله، أولاً، ثم بالأخ القائد أبو طارق النخالة وبقيادة سرايا القدس كبيرة لإفشال المؤامرات، ببركة السلاح والمقاومة، فالكريم لا يقبل الضيم ولا يرضى بالهوان، فدماء الشهداء محمد الناعم وإخوانه التي سالت في معركة بأس الصادقين ودماء من قبله من الشهداء هي الكابوس الذي سيظل مسلطاً في وجه الاستكبار العالمي".
وأشار حميد إلى أن الجهاد الإسلامي سجلت حضورا مميزا في كل الميادين، حيث نجحت الحركة في إفشال مشروع أوسلو وسجلت حضوراً بارزاً في انتفاضة الأقصى وفي ثلاثة حروبٍ ضروسٍ تعرض لها قطاع غزة واستطاعت فيه أن تزعزع أسطورة الأمن الصهيونية وأن تخترق خطوط الاحتلال الحمر فكانت أول من قصف مدينة تل أبيب عام 2012.
وأوضح أن الحركة تفتقد الأخ الأمين العام السابق د. رمضان شلح، في وقت تكالبت فيه الدنيا ببرها وفاجرها على فلسطين والفلسطينيين وجمعت فيه قريش القرن الحالي قضها وقضيضها بغية الإجهاز على هذه القضية المباركة ولتصفية البقية الباقية منها، بعد أن تنازلت سلطة الحكم الذاتي "أوسلو" عن %78 من أرض فلسطين التاريخية وقبلت بإقامة فتات دولة على ما يقارب 22% من التراب الفلسطيني وعقدت مع الاحتلال عدة اتفاقيات منبثقة عن إعلان مبادئ أوسلو المجحف ما بين اتفاقاتٍ أمنية مذلة وأخرى اقتصادية ربطت الاقتصاد الفلسطيني بدولة الاحتلال وأعاقت كل فرصة حقيقية للتقدم الاقتصادي الفلسطيني مستقبلاً.
وزاد بالقول: نستذكر د. أبو عبد الله ونفتقد تشخيصه المبكر والدقيق الذي كان يحذر من هذا السيناريو الاستعماري كلما أتيحت له الفرصة في المؤتمرات واللقاءات السياسية وعلى شاشات الفضائيات".
ولفت حميد إلى أن الاحتلال لم يبقِ على أي سلامٍ سوى السلام الأمني الذي قلب الموازين ورهن حياة الفلسطيني ومقومات بقائه الأساسية بالأداء الأمني على الأرض فتبدلت الأولويات من القدس والأسرى واللاجئين والتراب الفلسطيني إلى أولويات وهمية ساهم في تفاقم الحاجة إليها العدوُ الصهيوني كحركة البضائع والأفراد على المعابر.
وقال: في ضوء هذا الفشل المهين للرهانات الفلسطينية على مساعي السلام، تُوجت هذه الغطرسة الاستعمارية بإعداد صفقة العار بمشاركة المجرم ترمب لاستئصال القضية الفلسطينية بلا عودةٍ للاجئين وبتهويد القدس والاستيلاء والضم لمعظم أراضي الضفة الغربية، في ظل تواطؤ وقبول ووقاحة عربية منقطعة النظير تجاوزت مرحلة الصمت العاجز بالدعوة إلى دراسة هذه الخطة وتسويق العار باعتبارها خطة للازدهار في المنطقة بما تشمله من نسج علاقات دبلوماسية وتطبيعٍ كامل مع العدو".