قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، إن نتائج انتخابات الكيان الصهيوني الأخيرة أكدت ارتفاع منسوب العنصرية والكراهية التي تخيّم على المجتمع الصهيوني تجاه شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وأضاف د. الحساينة في تصريح صحفي: شكّلت تلك الانتخابات وما أفرزته، ضربة قوية لكل المخدوعين بوهم ما يسمى "حل الدولتين" والذي يثبت يوماً بعد يوم فشل الرهان على إمكانية إحداث تغيير في توجهات الإسرائيليين نحو القبول بتواجد شعبنا فوق ما تبقى من أرضه".
واستهجن د. الحساينة إصرار قيادة السلطة على إعادة تفعيل ما يسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" بزعم محاولة اختراق ذلك المجتمع؛ لتشكيل جماعات ضاغطة على حكومة الاحتلال؛ لتغيير مساراتها في التعاطي مع شعبنا وحقوقه "وهو ما أثبت مجددا مدى التخبط الذي يميز تحركات السلطة في إدارة الصراع مع الاحتلال".
وطالب الشعوب العربية وقواها الحيّة، بالوقوف سداً منيعاً في وجه محاولات التطبيع المشين التي تقودها بعض الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني، بعد أن فقدت بوصلتها وباتت لا تميز بين أعدائها وأصدقائها.
وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي على أن خيار المفاوضات العبثي الذي لا زالت تتمسك به قيادة السلطة الفلسطينية منذ نحو ثلاثة عقود، رغم ما جلبه من ويلات على شعبنا وقضيتنا، بات يشكل خنجراً مسموماً في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، مطالباً أصحاب ذلك الخيار بسرعة الانسحاب منه والتخلي عنه، واللحاق بركب الجماهير التي تنادي بإعادة الصراع مع العدو الصهيوني إلى مساره الطبيعي، من خلال الاشتباك والمقاومة لاستنزاف العدو، لانتزاع حقوقنا المسلوبة بقرار صهيوني ودعم أمريكي وتخاذل عربي مُهين.