قال الدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن صفقة القرن خطة أمريكية صهيونية هدفها إنهاء الصراع لصالح دولة الاحتلال وإلى الأبد، داعيا للاتفاق على برنامج صمود للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة للدكتور القططي خلال حلقة نقاش حول دور الضفة الغربية في مواجهة صفقة القرن نظمها مركز أطلس للدراسات بغزة يوم الخميس 14/2/2020.
وأضاف د. القططي: صفقة القرن ليست اتفاقية بين طرفين مثل أوسلو، بل هي خطة أمريكية إسرائيلية هدفها إنهاء الصراع لصالح دولة الاحتلال لمرة واحدة وإلى الأبد، وجزء من صفقة القرن تم تطبيقه ولا زال يطبق بالفعل وخاصة فيما يتعلق بالشق الفلسطيني".
وتابع بالقول: تطبيق موضوع القدس والمستوطنات والضم والفصل بين غزة والضفة، لا يحتاج الى موافقة الفلسطينيين ولا قيادتهم ولا الشعب الفلسطيني" مبينا أن الشق العربي من صفقة القرن المتعلق بالتطبيع الجاري على قدم وساق، يحقق اختراقا في الوطن العربي.
وأوضح أن صفقة القرن عمليا أنهت الخلاف والانقسام بين الفلسطينين، وأن برنامج الحد الأدنى المتعلق بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67 لم يعد واقعيا ولم يعد في متناول اليد، كما انتهى في السابق حل الدولة الواحدة، سواء كانت ديمقراطية أو ثنائية القومية.
وزاد د. القططي بالقول: إذا أنهينا الخلافات، بإمكاننا نحن الفلسطينيون أن نتفق على برنامج لمواجهة الاحتلال وليس فقط مواجهة صفقة القرن" مشيرا إلى أن الاحتلال والاستيطان والحصار كان موجودا قبل إعلان الصفقة.
ووصف صفقة القرن بأنها آلية لتثبيت وشرعنة الاحتلال ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة لتصبح دولة طبيعية تهيمن وتسيطر على المنطقة وتقودها.
وأشار د. القططي إلى أن الفلسطينيين كلهم رفضوا صفقة القرن، والعرب لم يستطيعوا إعلان قبولهم للصفقة في جامعة الدول العربية.
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، للاتفاق على برنامج صمود للشعب الفلسطيني، الذي هو جوهر وموضوع المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال: بإمكاننا ان نتفق على برنامج مقاومة للشعب الفلسطيني، وأن نجعل الاحتلال مكلفا، وليس احتلالا خمس نجوم كما هو موجود في الضفة بسبب التنسيق الأمني".
وطالب القططي بإعادة مراجعة ودراسة موضوع الإعلام الموجه لأوروبا وأميركا والعالم فيما يتعلق بصفقة القرن.