د. عليان: يجب إعادة ترتيب أدوات الصراع مع العدو وإعادتها لعهدها السابق

06:06 ص الجمعة 14 فبراير 2020 بتوقيت القدس المحتلة

د. عليان: يجب إعادة ترتيب أدوات الصراع مع العدو وإعادتها لعهدها السابق

دعا الدكتور جميل عليان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى إعادة ترتيب أدوات الصراع مع العدو الصهيوني وإيجاد خطط بديلة للمواجهة بصلاحيات مختلفة.

وقال د. عليان خلال حلقة نقاش حول دور الضفة في مواجهة صفقة القرن، نظمها مركز أطلس للدراسات، إنه لا يوجد سيادة فلسطينية على أي بقعة بالضفة في العرف الصهيوني، مضيفا: نحن كفلسطينيين نعاني من عدم وجود بدائل، حتى من يطالب بحل السلطة أو ذهاب ابو مازن، لا يوجد لديه خطط أو أدوات بديلة".

وتابع بالقول: إذا كنا نريد إعادة الصراع الى المربع الأول، يجب أن نعيد ترتيب الأدوات وتفعيلها وإعطائها صلاحيات أخرى"، مستبعدا إمكانية انقلاب السلطة على الوضع الموجود حاليا، كونها نتاجا للمشيئة الدولية.

وشدد القيادي عليان على ضرورة عدم الالتفات لرد الفعل الصهيوني عند وضع الخطط والأدوات، كون الاحتلال يعمل أصلا بدون انتظار أفعال المقاومة.

وتحدث عن ثلاثة عناوين للمواجهة مع العدو، أولها الرواية التاريخية، ثم أرض الضفة الغربية محور الصراع، والاتفاقيات والسلطة والبنية الفلسطينية.

ولخص د. عليان العنوان الأول، بالتأكيد على ضرورة العودة إلى الرواية التاريخية الفلسطينية في الصراع، وإعادة تأصيل هذا الصراع ضد المشروع الصهيوني في المنطقة ضمن الرواية التاريخية التي تتعلق بالأرض وبالمشروع الصهيوني وتتعلق بالنظام العربي وبالتحالفات.

وأوضح أنه في الرواية التاريخية يجب إعادة الصراع لعام 1965 بإحياء الميثاق القومي الفلسطيني من خلال المساحات الإعلامية الواسعة.

وعن النقطة الثانية في المواجهة، قال عليان: يجب أن نجعل تكلفة الاحتلال في الضفة الغربية عالية بكل الوسائل الممكنة، مثل قطع الطرق الالتفافية ومحاصرة المستوطنات" معتبرا أنه من السهل أن يجلس مائة مواطن في الطريق مرة أو مرتين أو ثلاثة ليحاصروا المستوطنات الصهيونية.

وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة، الاتفاقيات والتسوية والبنية الفلسطينية، شدد عليان على أهمية الخروج من الاتفاقيات مع الاحتلال، مبينا أن الاحتلال بدأ التجهيز لمرحلة ما بعد الرئيس عباس بطرق مختلفة ومتعددة.

واستطرد بالقول: يجب إعادة النظر في الاتفاقيات بين الاحتلال وبين السلطة في إطار الإجماع الوطني، كنت أتمنى أن يأتي أبو مازن لغزة ويخرج من جغرافيا التنسيق الأمني إلى جغرافيا المقاومة" معربا عن أمله في إتمام المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير وإعادة البنية الفلسطينية لسابق عهد المقاومة والمواجهة.