قال الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تراكم القوة فوق القوة لردع العدو الصهيوني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الحامي والحاضن لمقاومته، وأن الكيان الصهيوني إلى زوال.
وأوضح د. الهندي في لقاء تلفزيوني اليوم الجمعة، أن الفلسطينيين والعدو الصهيوني في صراع مستمر، وأن المقاومة في كل يوم تطور تجاربها نحو الأفضل.
وأكد أن المجتمع الصهيوني مجتمع هش، رغم ما تملكه دولة الاحتلال من ترسانة سلاح، مدللا على ذلك بهروب قادة العدو إلى الملاجئ مذعورين عند سماع صفارات الإنذار.
وأضاف: الشعب الفلسطيني ومقاومته اليوم في خندق الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية، والرهان يجب أن يكون على الشعب"، داعيا إلى استثمار مؤامرة صفقة القرن وانهيار الأنظمة العربية لتحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وقال د. الهندي: الشعب هو عنوان المقاومة وليس السلطة ولا الفصائل، فالضفة لديها إرادة، بينما الرهان على المفاوضات وعلى أمريكا والكيان الصهيوني رهان خاسر".
وأعرب عضو المكتب السياسي للجهاد عن أسفه لعدم وجود غطاء عربي للمقاومة المسلحة والشعبية في فلسطين، وتجريمها من قبل الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية، مبينا أن صفقة القرن تمثل للفلسطينيين معركة مصيرية تحتاج إلى خطة ورؤية.
وزاد بالقول: صفقة ترمب تراهن على انهيار الضفة الغربية وضعف الموقف الفلسطيني، وإذا لم يتحول رفض الصفقة إلى خطة حقيقية لاستنهاض الفلسطينيين سيكون الرفض مجرد مضيعه للوقت".
ولفت د. الهندي إلى أن السلطة رفضت صفقة ترامب لكنها لم تتخل عن الشراكة مع الاحتلال، موضحا أن الاختبار الحقيقي للسلطة يتمثل في وقف التنسيق الأمني والعودة للمصالحة.
وأكد أن السلطة الفلسطينية ستكون أكبر الخاسرين إن لم تسمح للجماهير بمواجهة الاحتلال في الضفة، داعيا إلى تحويل المواجهة في الضفة إلى حالة شعبية مستمرة، ومطالبا السلطة بقيادة المواجهات الشعبية ضد الاحتلال، والرهان على الشعب وليس على المفاوضات.