بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بَيانٌ صَحَفيٌّ صادِرٌ عَنْ حَرَكَةِ الجِهادِ الإِسْلاميِّ فِي فِلَسْطينَ
فِي ذِكْرَى اتِّفاقِ أُوسْلُو المَشْؤومِ
تَمُرُّ اَلْيَوْمَ الذِّكْرَى الـ 27 عَلَى اتِّفاقِ أُوسْلُو المَشْؤومِ، اَلَّذِي شَكَّلَ انْحِدارًا خَطِيرًا دَفَعَتْ القَضيَّةَ الفِلَسْطينيَّةَ أَثْمانًا باهِظَةً بِسَبَبِهِ، فَقَدْ اسْتَغَلَّهُ العَدوُّ الصَّهْيونيُّ غِطاءً لِلتَّهْوِيدِ والِاسْتيطانِ والتَّطْبيعِ السِّرّيِّ.
وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ تَعاظُمِ ثَوْرَةِ الشَّعْبِ الفِلَسْطينيِّ خِلالَ انْتِفاضَةِ الأَقْصَى وَمَا قَدَّمَهُ شَعْبُنا مِنْ تَضْحياتٍ، إِلَّا أَنَّ التَّمَسُّكَ بِالِاتِّفَاقِ المَشْؤومِ وَمُلاحِقِهِ الأَمْنيَّةِ وَغَيْرِها، أَدَّى إِلَى ضَياعِ الكَثيرِ مِنْ الإِنْجَازَاتِ وَقَيَّدَ مَسيرَةِ التَّحْرِيرِ، فِي ظِلِّ مُحاوَلاتٍ عَديدَةٍ لِوَأْدِ المُقاوَمَةِ اَلَّتِي مَثَّلَتْ عَلَى الدَّوَامِ ضَميرَ الشَّعْبِ والْأُمَّةِ وَقَبْضَتِهِ اَلْمُشْرَعَةِ فِي وَجْهِ الِاحْتِلالِ.
إِنَّنَا فِي حَرَكَةِ الجِهادِ الإِسْلاميِّ فِي فِلَسْطينَ ، وَمَعَ مُرورِ 27 عَامًا عَلَى هَذَا الِاتِّفاقِ البَائِسِ ، اَلَّذِي جَرَّ وَيْلاتٍ كَثيرَةً عَلَى شَعْبِنا وَقَضيَّتنا ، *نُؤَكِّدُ عَلَى مَا يَلِي : -*
أَوَّلًا: إِنَّنَا أَمَامَ فُرْصَةٍ حَقيقيَّةٍ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ أَعْباءِ أُوسْلُو وَإِنْهاءِ صَفْحَتِهِ السَّوْداءِ اَلَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي تَأْزيمِ العَلاقاتِ الدّاخِليَّةِ وَسَبَبًا فِي كُلِّ هَذَا التَّراجُعِ السّياسيِّ وَهَرْوَلَةِ بَعْضِ الدّوَلِ العَرَبيَّةِ نَحْوَ إِقامَةِ عَلاقاتٍ مَعَ العَدوِّ الصَّهْيونيِّ .
ثَانِيًا: إِنَّ نَموذَجَ المُقاوَمَةِ الشّامِلَةِ اَلَّذِي تَجَلَّى خِلالَ انْتِفاضَةِ الأَقْصَى المُبارَكَةِ ، كَفِيلٌ بِأَنْ يُعيدَ تَصْحيحَ المَسارِ السّياسيِّ بِرُمَّتِهِ ، بِمَا فِي ذَلِكَ التَّصَدّي لِمُخَطِّطاتِ الضَّمِّ الِاسْتِعْماريِّ وَإِنْهاءِ اَلْحِصارِ اَلظّالِمِ وَالتَّصَدِّي لِمَشْروعِ الخيانَةِ اَلَّذِي يَجْري تَحْتَ عَناوينِ التَّطْبيعِ وَإِقامَةِ العَلاقاتِ مَعَ العَدوِّ الصَّهْيونيِّ .
ثَالِثًا: تُؤَكِّدُ حَرَكَةُ الجِهادِ الإِسْلاميِّ فِي فِلَسْطينَ عَلَى مَوْقِفِها الثّابِتِ وَاَلْمُتَمَسِّكِ بِكَامِلِ فِلَسْطينَ مِنْ بَحْرِها إِلَى نَهْرِها ، فَلَا جَدْوَى مِنْ أَيِّ طَرْحٍ أَوْ مُبادَراتٍ تُعْطي لِلصَّهَايِنَةِ حَقًّا فِي أَيِّ شِبْرٍ مِنْ أَرْضِنا ، وَإِنَّ عَلَيْنَا التَّمَسُّكَ بِحَقِّنَا الكامِلِ فِي أَرْضِنا المُقَدَّسَةِ .
رَابِعًا: نُشَدِّدُ عَلَى أَهَمّيَّةِ التَّمَتْرُسِ خَلْفَ مَوْقِفٍ وَطَنيٍّ جامِعٌ وَموَحَّدٌ فِي مواجَهَةِ مَشْروعِ الخيانَةِ ، وَنَدْعُو إِلَى سَحْبِ الِاعْتِرافِ بِالْكِيَانِ الصَّهْيونيِّ .
خِتامًا: نَتَوَجَّهُ بِاَلْتَحيَّةِ لِأَسْرَانَا الصّامِدينَ فِي سُجونِ الِاحْتِلالِ ، وَلِأَهْلِنا فِي القُدْسِ وَغَزَّةَ وَاَلْضَفَّةِ وَداخِلَ الأَرْضِ المُحْتَلَّةِ عَامَ 48 ، وَلِأَهْلِنا المُتَمَسِّكِينَ بِحَقِّ العَوْدَةِ فِي مُخَيَّماتِ اللُّجوءِ والشَّتاتِ ، وَنُهيبُ بِكُلِّ أَبْناءِ شَعْبِنا لِلْمُشَارَكَةِ فِي فَعاليّاتِ الغَضَبِ الشَّعْبيِّ الفِلَسْطينيِّ ضِدَّ مَشاريعِ الخيانَةِ فِي يَوْمِ 15 سِبْتَمْبِرَ ، المَوْعِدُ المُعْلَنُ لِلتَّوْقِيعِ عَلَى اتِّفاقيّاتِ الْعَارِ بَيْنَ الإِماراتِ والْبَحْرينِ وَبَيْنَ العَدوِّ الصَّهْيونيِّ .
حَرَكَةُ الجِهادِ الإِسْلاميِّ فِي فِلَسْطينَ
الأَحَدَ 25 المُحَرَّمُ 1442 ه ، 13 سِبْتَمْبِرَ 2020 م