بسم الله الرحمن الرحيم
نتوجه بتحية إجلال واكبار لجماهير شعبنا في كل مكان ، ونخُص بالتحية أهلنا وأبناء شعبنا المرابطين والمعتصمين في البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى متحدين إجراءات الاحتلال العدوانية بحقهم وبحق المقدسات.
ونترحم على الشهداء الابرار الخمسة من عمالنا الذين سقطوا أمس في جريمة لم يلتفت إليها أحد ، حيث قام مستوطن حاقد بصدم سيارة مدنية فلسطينية كانت تقل عمالاً فلسطينيين مما أدى لاستشهاد خمسة منهم وجرح الباقين.
إنها جريمة واضحة تكشف مدى الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا بسبب وجود المستوطنات التي تُقطعُ أوصال الضفة المحتلة وتجعل حياة الناس فيها عرضة لمخاطر واعتداءات مستمرة من قبل الإرهاب الاستيطاني الحاقد.
يا أبناء شعبنا.. ويا أيها الأحرار في كل مكان ..
أسبوع كامل يمر على إغلاق المسجد الأقصى المبارك بفعل السياسات الصهيونية العدوانية التي تتكشف أبعادها يوماً بعد يوم ، ولقد حذرنا في مرات عديدة سابقة من خطورة مخططات الاحتلال وسعيه الحثيث لتفجير المنطقة ، فالاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك أمرٌ لا يمكنُ أبداً السكوت عليه ولا يمكن أن تمر جرائم الاحتلال وعدوانه على الأقصى والقدس مرور الكرام .
إن ما لا يريد الأعداء الصهاينة إدراكه أنه لا مقام لهم في القدس ، وأن القدس لن تكون أبداً عاصمة لهم ، وإذا بقوا مصرين على ذلك فإنها ستكون مقبرة مشروعهم الحاقد والخبيث.
يا جماهير شعبنا الصابر الصامد البطل في القدس والأراضي المحتلة عام 48 ومحافظات الضفة الباسلة ..
إن يوم غدٍ الجمعة 21 يوليو تموز سيكون يوماً مفصلياً في مواجهة مخططات الاحتلال التي يهدف من ورائها لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى يُمكنّه من التقدم ولو بخطوة بسيطة نحو التقسيم الزماني والمكاني ، وهو ما لا يمكن أبداً القبول به والتسليم به.
لذا فإننا نحذر من أي محاولات لتمرير أي اتفاق جديد يغير الوقائع على الأرض ويعطي للاحتلال السيادة على المسجد الأقصى المبارك. مقابل رفع البوابات الالكترونية .
وأكبر شاهد على ما يسعى إليه الاحتلال أنه يعلن اليوم عن مشروع استيطاني جديد!!
نحن اليوم في مواجهة ليس مع البوابات فقط ، بل مع كل الإجراءات الصهيونية في الأقصى ومحيطه وأحياء القدس. وينبغي أن ينبني موقفنا الوطني الفلسطيني على رفض ومواجهة كل إجراءات الاحتلال .وعدم القبول مطلقاً بمقايضة رفع البوابات مقابل تمرير اتفاق يعطي الاحتلال أي صلاحية أو مظهر للسيادة في الأقصى.
وعليه فإننا ندعو إلى ما يلي:
أولاً: ندعو جماهير شعبنا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى بكثافة ، للتأكيد على حقهم الثابت في القدس والمسجد الأقصى ، في رسالة لجميع الأطراف بأن شعبنا لا يقبل أبداً المساس أو التنازل والتفريط بحقه الكامل في السيادة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك والقدس.
ثانياً: ندعو جماهير المرابطين والمعتصمين على بوابات الأقصى إلى اقتحام الحواجز العسكرية الصهيونية المقامة على أبواب الأقصى واقتلاع البوابات الالكترونية ، والدخول لساحات الأقصى والصلاة فيه والمرابطة في داخله.
ثالثاً: تؤكد المقاومة الفلسطينية وقوفها مع أهلها في القدس وتحذر من المساس بهم فالعدوان على المرابطين والمعتصمين سيضع المقاومة أمام واجباتها ومسؤولياتها في الرد على العدوان والتصدي لمخططات الاحتلال ، وليتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه وعدوانه وارهابه. فالمقاومة معكم ولن تترككم أبداً ولن تخذلكم بإذن الله تعالى .
رابعاً: ندعو أهلنا وشعبنا في قطاع غزة والضفة الصامدة وكل مخيمات اللجوء والشتات للنفير العام والخروج في مسيرات غضب حاشدة نصرة ومساندة لأهلنا المقدسيين ، فالجميع مسؤول عن حماية الأقصى والذود عن كرامة أهلنا وأبناء شعبنا في القدس وفي كل مكان . ولا أحد معفيٌ من هذا الواجب . ولهذا فإننا نهيب بكل أبناء شعبنا لإعلان الغضب والنفير العام والمشاركة في المسيرات التي ستنطلق يوم غدٍ في كافة محافظات قطاع غزة وفلسطين والشتات.
خامساً: نطالب قادة وحكام الأمة بسرعة عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعمل على حماية الأقصى وعدم التساوق مع أي مشاريع أو مخططات تستبدل الوضع القائم وتعطي للعدو فرصة أو مدخلاً للإقرار بشرعية وجوده الباطل على أرضنا المباركة.
معاً وسوياً من أجل انقاذ القدس وحمايتها واستعادتها
القوى المشاركة في هذا المؤتمر :
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 26 شوال 1438هـ، 20/يوليو 2017م