بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
الانتفاضة والمواجهة خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني
تمر اليوم الذكرى الثانية لاندلاع انتفاضة القدس المباركة التي كانت رسالة صمودٍ وتحدٍّ واضح رداً على عدوان الاحتلال وانتهاكاته لقدسية المسجد الأقصى المبارك وارهابه بحق المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى ، فجاء المجاهد البطل مهند حلبي مستجيباً لاستغاثة ونداء القدس والمرابطين والمرابطات معلناً استمرار مشروع الجهاد والمقاومة ومنتقماً لرفيق دربه الشهيد ضياء التلاحمة الذي جسد هو الآخر نموذجاً في الإصرار والروح الوطنية الإسلامية التي لا تقبل الاستسلام والتراجع. وتبعهم جيل من الأبطال الثائرين الذين لن يكون آخرهم الشهيد نمر الجمل ، فقافلة المدافعين عن الأقصى والقدس متواصلة وانتفاضتهم مستمرة بإذن الله.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي هذه الذكرى المباركة والخالدة في السجل الوطني الفلسطيني ، نؤكد على ما يلي:-
أولاً: لقد كانت الانتفاضة خير دليل على أن الشعب الفلسطيني متمسكٌ بحقه وثوابته ، وأن سنوات أوسلو التي حملت أسوأ ما مر على القضية الفلسطينية من معاناة وآلام وتضليل كبير لم تنجح في كي الوعي الفلسطيني وسلخ الجيل الجديد عن انتمائه الوطني.
ثانياً: لقد اشتعلت انتفاضة القدس المباركة على أيدي الشباب الأبطال الذين كان تأثرهم عميقاً بمسيرة شهداء المقاومة وأسراها الأبطال وكانت مشاركة الشباب في هذه الانتفاضة أوضح دليل على فشل كل سياسات القمع والملاحقة والتنسيق الأمني في ثني الشباب عن واجبه الديني والوطني تجاه قضيته ومقدساته.
ثالثاً: إن الانتفاضة لم تتحول إلى ذكرى في حياة الشعب الفلسطيني ، إنها ثقافة سلوك ونهج لكل الأحرار الذين يتمترسون اليوم خلف مبادئهم وانتمائهم ويدافعون عن قوة الحق وما تراكم من إنجازات على صعيد الإعداد والتجهيز لمواجهة العدو والتصدي لمخططاته ونواياه العدوانية ضد شعبهم وأرضهم ومقدساتهم.
رابعاً: نؤكد على أن مقاومتنا ستبقى مستمرة وسلاحُنا سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال ، فلا شيء يُمكن أن يشغلنا عن واجب الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ولا شيء يمكن أن يُشتت أولوياتنا أو يحرف بوصلتنا عن القدس التي ستبقى همنا الأول وستظل أعناقنا منتصبة تتطلع ليوم تحريرها وانقاذها ، مهما اختلطت الأوراق من حولنا.
خامساً: إننا ندعو أبناء أمتنا وكل الأحرار إلى الثبات في مواجهة التحديات القادمة والتمسك بانتمائهم الإسلامي والقومي ، وأن يحذروا من حملات التضليل التي تريد أن تدخل المنطقة في زمن الوهم الإسرائيلي الذي سيتبدد بإذن الله تعالى بإرادة وعزيمة المجاهدين والمقاومين وبإسناد ودعم أمتنا وكل الأحرار.
رحم الله الشهداء الأبرار والتحية لأهلهم وعوائلهم ، التحية للأسرى الأبطال وللجرحى الميامين ، التحية لجماهير شعبنا في كل مكان ولأهلنا الصامدين في القدس.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
13 محرم 1439ه، 3/10/2017م