القائد النخالة: تهديدات الاحتلال لن تغير قواعد عمل المقاومة

01:59 ص الخميس 25 نوفمبر 2021 بتوقيت القدس المحتلة

القائد النخالة: تهديدات الاحتلال لن تغير قواعد عمل المقاومة

القائد النخالة: تهديدات الاحتلال لن تغير قواعد عمل المقاومة


أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن المقاومة حاضرة في الميدان جاهزة لأي معركة قادمة، موضحا أن التهديدات الصهيونية لن تغير قواعد عمل المقاومة.

جاء ذلك في لقاء مع القائد النخالة عبر برنامج (لعبة الأمم) الذي بثته قناة الميادين يوم الأربعاء 24/11.

وجدد القائد النخالة التأكيد على أن أي استهداف لأي قائد أو أي عنصر في المقاومة سيكون الرد عليه مباشرة بقصف "تل أبيب".

وقال:سرايا القدس والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، تستطيع قصف جميع المدن المحتلة في نفس اللحظة".

وبيّن أن قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا، كان له دور كبير في مهمة إشغال العدو، وأنه ترك الأثر الكبير في عمل المقاومة.

وشدد القائد النخالة على أن مسيرة المقاومة مستمرة وأن الشهداء الكبار يتركون اثراً كبيراً خلفهم ومقاتلين أشداء ويملأ المكان قادة آخرون، مضيفا: مسيرة المقاومة الفلسطينية يترجل منها الكثير من القادة الشهداء لكنها ستبقى مستمرة".

وتابع قائلا: نحن بدون شك فقدنا الأخ بهاء أبو العطا كقائد ميداني كبير كان له دور في إشغال جبهة غزة"، مبينا أنه في نفس الوقت الذي استُهدف فيه القائد بهاء أبو العطا تم استهداف منزل القائد أكرم العجوري ونجا من محاولة الاغتيال، وردت سرايا القدس مباشرة بمعركة صيحة الفجر.

وزاد القائد النخالة بالقول: استمرار المقاومة هو رد على اعتداءات العدو، نحن لا نعمل بالفعل ورد الفعل" مؤكدا أن المقاومة المسلحة غير محصورة في قطاع غزة وليست قراراً لحظياً وإنما قرار تاريخي تلتزم به المقاومة أمام شعبها.

وحول عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم بالقدس قبل أيام، قال القائد النخالة: الشهيد أبو شخيدم بصفته داعية ومدرسا ويحمل عبء المقاومة في الأقصى كان له دلالة كبيرة لكل شباب شعبنا بأن من يقود المعركة المشايخ والقادة، والشيخ فادي نموذج لكل شعبنا بإمكانية أن يكون هناك مقاومة، تشمل الجميع دون استثناء ".

واستبعد القائد النخالة إمكانية أن يقدم الاحتلال على أي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، لما سيلاقيه من رد، لافتا إلى أن القطاع له خصوصية في العقل الإسرائيلي.

ودعا الأمين العام للجهاد الإسلامي، المقاومين في غزة لأخذ الحيطة والحذر والانتباه الدائم لأن العدو لا يؤمن جانبه".

وأردف يقول: العدو يبعث برسائل طمأنة للداخل الإسرائيلي، والمقاومة جاهزة على الدوام، مقاومة غزة أحدثت كي وعي للإسرائيليين، مما سيجعلهم يحسبون حسابات كبيرة قبل أي توجه ضد قطاع غزة".

وأكد القائد النخالة أن المقاومة تمتلك مخزونا من الطائرات المسيرة في قطاع غزة ويوجد ورشات لتصنيع هذا النوع من السلاح في القطاع.

وزاد بالقول: المقاومة حاضرة في الميدان وهي جاهزة لأي معركة قادمة والتهديدات الصهيونية لن تغير قواعد عمل المقاومة".

وحول جهود التهدئة وزيارة قيادة الجهاد للقاهرة، أكد القائد النخالة، أن التسهيلات المقدمة لغزة هي استحقاق واجب وليست امتيازات تُعطى للشعب، مشددا على ضرورة
إنهاء الحصار بكل الأحوال.

وبينّ القائد النخالة أن المصريين يعتزمون بناء مدينة ملاصقة لغزة من باب تخفيف الحصار، مشيرًا إلى وجود رغبة جدية من طرف حركة حماس للتخفيف عن الناس.

وحول فتح باب العمل لسكان غزة في الداخل المحتل، أكد القائد النخالة أن فتح باب العمل في كيان الاحتلال خطوة كبيرة تحاول امتصاص طاقة الشباب.

وقال: من المفترض ألا تتعاطى المقاومة مع هذا الطرح، ولا تقوم بدور الوكيل للعمل في كيان الاحتلال" موضحا أن "إسرائيل" تريد أن تُحول غزة إلى مخزن للعمالة المستمرة.

واستغرب القائد النخالة فتح الحكومة بغزة مكاتب لتسجيل وتنسيق دخول العمال إلى دولة الاحتلال.

وتحدث القائد النخالة عن سلوك أجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في الضفة الغربية، حيث أكد أن موقف السلطة الفلسطينية سلبي حيال حراك الناس بالضفة، وتلاحق حتى من يستقبلون الأسرى المحررين.

وأوضح أن السلطة تحاول عبثا أن تثبت أنها تُسيطر على الوضع الأمني، فيما الاحتلال يمارس اعتداءاته بشكل مستمر في الضفة.

ووجه القائد النخالة رسالة للمقاومين في مخيم جنين وفي الضفة الغربية قال فيها: يجب أن نقوم بواجباتنا، وعلينا أن نستمر في برنامجنا، ولا يوقفنا أي عائق، يجب أن نقاتل الاحتلال في كل مكان، هذا هو واجبنا".

وتابع بالقول: " تكليفنا وواجبنا أن نقاتل العدو في كل مكان وفي كل حي، مهما بلغت التضحيات".

ووجه القائد النخالة التحية لأبطال لكتيبة جنين الذين أفلحوا بمهمتهم، وحققوا هذا الإنجاز الكبير في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع.

وقال: إن التنسيق الأمني تسبب باعتقال المحررين اللذين نجحا في الوصول لمخيم جنين من أبطال كتيبة الحرية".

وفي معرض حديثه عن الوضع الإقليمي، أكد القائد النخالة أن النظام العربي يعتبر أن فلسطين تحولت إلى "إسرائيل" ويفترض أن حركات المقاومة خارجة عن هذا السياق.

وأضاف: مئات المليارات أُهدرت في سوريا وتُهدر في اليمن، والقضية الفلسطينية لا يسأل عنها أحد من الأنظمة العربية باستثناء بعض الدعم من قطر".

وأكد القائد النخالة أن النظام العربي ليس هو من يحدد الموقف من القضية الفلسطينية، بل الشعوب هي من يحدد ذلك.