خانيونس
طالب الشيخ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشعوب العربية والإسلامية وحكامهم بالانحياز إلى القضية الفلسطينية، وحثهم على محاصرة السفارات الأمريكية والإسرائيلية وسحب السفراء العرب من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.
جاءت تصريحات القيادي حبيب خلال مسيرة لحركة الجهاد الإسلامي انطلقت من المسجد الكبير بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد صلاة يوم جمعة الغضب الخامسة، شارك فيها آلاف المواطنين رفضا لقرار الرئيس الأمريكي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات غاضبة ومنددة بقرار ترامب، وأكدوا على عروبة القدس وعدم التنازل عن شبر واحد من فلسطين، مستهجنين الصمت العربي الرسمي تجاه ما يجري للمدينة المقدسة.
وشدد حبيب على ضرورة أن تتخذ الدول العربية قرارات قوية ترتقي لمستوى الجريمة، مبينا أن الجماهير التي تخرج في الساحة الفلسطينية والعواصم العربية والعالمية تنتظر قرارات قوية بطرد السفراء الأمريكيين، وسحب السفراء العرب من أمريكا وإسرائيل.
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأمة العربية والإسلامية بالانحياز إلى فلسطين، مؤكدا على أهمية استمرار الانتفاضة الفلسطينية رداً على القرار الأمريكي بشأن القدس، وما تلاه من قرار لحزب الليكود بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وناشد الأمة وكل أبناء الشعب الفلسطيني بالتراص في خندق المقاومة والجهاد؛ ونبذ الفرقة والانقسام، ورص الصفوف في مواجهة العدو.
وأضاف: كل هذه القرارات من وعد بلفور المشؤوم إلى وعد ترامب مرورا بقرار ضم الضفة الغربية، إلى زوال، وشعبنا متمسك بأرضه وحقوقه ولن يفرط بذرة تراب من أرض فلسطين".
وجدد الشيخ حبيب، مطالبة حركة الجهاد الإسلامي للسلطة الفلسطينية، بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن ضاعت الآمال في تحقيق أي نجاح أو تقدم في مسار التسوية.
وتواصل حركة الجهاد الإسلامي الفعاليات الداعمة لمدينة القدس، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي قبل أكثر من شهر، من خلال المسيرات والدعوات للالتحام مع الاحتلال في كافة نقاط التماس.