النص الكامل لحوار القائد زياد النخالة ضمن برنامج بين قوسين

01:30 ص الإثنين 11 أبريل 2022 بتوقيت القدس المحتلة

النص الكامل لحوار القائد زياد النخالة ضمن برنامج بين قوسين

النص الكامل للحوار التلفزيوني الذي أجرته قناة المنار اللبنانية مع الأخ القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضمن برنامج بين قوسين الذي بث يوم الأحد 10 إبريل 2022م

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من مخيم جنين إلى باب العامود والخضيرة وحي الشيخ جراح كل فلسطين تنتفض وتقاوم ..

كيف تقرأ حركة الجهاد الإسلامي تصاعد الأحداث، من جهة، عمليات بطولية ونوعية هزت المنظومة الأمنية الإسرائيلية وأظهرت عجر "إسرائيل" ، من جهة ثانية ، اعتداءات إسرائيلية متكررة بدافع الخشية والخوف من انتفاضة مسلحة جديدة، فهل المأزق الإسرائيلي بات يهدد وجود الكيان ، بماذا سينفعها مشهد النقب ؟ كيف تقرأ حركة الجهاد الإسلامي إسقاط بعض الأنظمة العربية لصفة العدو عن "إسرائيل" وباتوا إلى حضن "تل أبيب أقرب" من فلسطين؟ بل ذهبوا إلى حد إدانة المقاومة وعملياتها..!

الفلسطينيون يقاومون ويتصدون لـ"إسرائيل" ، ما هي أوراق قوتهم؟ من يدعمهم؟ وماذا عن وحدتهم ؟

هذه الأسئلة وغيرها مشاهدينا الكرام نضعها بين قوسين ونناقشها مع ضيفنا الكريم أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة ..

اهلاً بكم أستاذ زياد ، رمضان كريم تقبل الله أعمالكم

ونقدر عميق التقدير حضوركم معنا ومشاركتكم معنا هذه الحلقة في استديوهات قناة المنار ، أهلاً وسهلاً بكم ..

المنار/ ما هي قراءتكم لما يجري على الساحة الفلسطينية، هناك محاولات لاقتحام مخيم جنين، هناك اعتداءات صهيونية ما هي قراءة حركة الجهاد الإسلامي لما يجري على الساحة الفلسطينية؟

القائد النخالة: تحية لكل الشهداء الذين ارتقوا خلال هذه الفترة، الشهداء الذين أعادوا حضور فلسطين على طاولة المعادلة الدولية خلال فترة أقل من شهر..

بدون شك حالة التحدي وحالة الصراع هي في الأصل موجودة بين الشعب الفلسطيني وبين العدو الإسرائيلي، هذا العداء يتصاعد بين فترة وأخرى، يكون هناك أسباب متعددة ومختلفة لحالة التصعيد، لكن بكل الأحوال العدو الإسرائيلي دائماً مستمر في حالة التصعيد من مصادرة الأراضي وإهانة الناس والاعتداء على المدن والاعتداء على المسجد الأقصى، حالة التوتير مستمرة من قبل العدو، والصراع موجود، وما يجري ليس فقط ردة فعل على السلوك الإسرائيلي، ما يجري هو تجسيد لحالة الصراع القائم على أرض فلسطين بين الشعب الفلسطيني وبين العدو الإسرائيلي، في فترات يزداد وفي فترات يخبو ، حسب الظروف.

أنا أريد أن أُثبت مسألة أساسية وهي أن ما يجري من عمليات يقوم بها أبطال الشعب الفلسطيني الآن هي ليست ردة فعل على العمليات العدوانية الإسرائيلية، هذه الممارسة الطبيعية التي يجب أن يمارسها كل فلسطيني ضد الاحتلال. 

نحن شعب تحت الاحتلال وبالتالي حالة المقاومة هي حالة مستمرة تتصاعد في أوقات معينة ، تخبو في أوقات معينة، حسب تقدير الشعب الفلسطيني وحسب تقدير قوى المقاومة، لكن في النهاية هذا صراع مفتوح وهو مستمر.

نحن الآن في شهر رمضان، أيضاً هناك تصعيد إسرائيلي يكاد يمس بالمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى، وهناك احتفالات صهيونية تصاحبها اقتحامات للمسجد الأقصى، هذا يزيد حالة التوتر في الوضع ويزيد حالة الاشتباك.

هناك إجراءات وترتيبات لدى العدو لاقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وهناك محاولات تمت قبل شهر رمضان أو أثناء شهر رمضان، لمحاولة تهدئة الوضع الفلسطيني وتقديم رشاوى متعددة ومختلفة للفلسطينيين، وتدخل وسطاء عرب لكي يصمت الفلسطينيين حتى على اقتحامات المسجد الأقصى، وللأسف لا تكتفي الدول العربية بأنها تركت الشعب الفلسطيني وحده، أيضاً العرب يتدخلوا من أجل تهدئة الفلسطينيين حتى نصمت على اقتحامات المسجد الأقصى خاصة بعد أيام خلال فترة الأعياد ومراسيم عيد الفصح التي تقتضي تقديم قرابين ، وستتم هذه المراسيم داخل المسجد الأقصى، وكان هناك قرار لافت بالأمس من وزارة الأوقاف الأردنية أبلغته لسدنة المسجد الأقصى ألا يكون هناك اعتكاف في شهر رمضان حتى في صباح اليوم التالي يكون المجال مفتوح لليهود بأن يدخلوا المسجد الاقصى بدون وجود المصلين المسلمين، وهذا قرار خطير ، بدا وكأنه إجراء من إدارة المسجد الأقصى، لكنه في الواقع إجراء رسمي عربي، وهذا يدلل على مدى خطورة التدخل العربي في الشأن الفلسطيني لصالح العدو.

 

المنار/ في لحظة غليان الشعب الفلسطيني تتحدثون عن أن المقاومة حق ، وأشرتم إلى تقدير قوى المقاومة في اختيار التوقيت، الآن هل الظروف مناسبة حسب تقدير المقاومة، لهذه الانتفاضة والمواجهة؟

القائد النخالة: الوضع اليوم مناسب للفلسطينيين في حالة المقاومة، لأننا محكومين لمسألة أساسية، كل فلسطين واقعة تحت الاحتلال، بالشكل المباشر في الضفة الغربية حالة التماس، والهجمة الإسرائيلية على الضفة الغربية، محاولات السيطرة على المسجد الأقصى، هذا كله يثير حساسيات هائلة لدى الشعب الفلسطيني، هذه العوامل كلها مشجعة حتى تعلو عمليات المقاومة الفلسطينية، لكن في نفس الوقت نحن على متابعة مستمرة بحالة و حركة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكذلك حركة الشعب الفلسطيني، سواء كان منتمياً للفصائل أو غير ذلك، كل فلسطيني هو مشروع مقاوم ، كل فلسطيني هو مشروع شهيد، وبالتالي كل فلسطيني يجد في نفسه الكفاءة أن يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال، وفي هذا الشهر بالذات هو يكتسب الجهاد والمقاومة أهمية خاصة بما يعنيه شهر رمضان من قداسة ، وبما يعنيه من اقتراب أكثر للعبادات وبما يعني ذلك من إحساس الشعب الفلسطيني المسلم من اقدام على التضحية وتقديم نفسه في سبيل الله وهذا أمر يؤجر عليه. من هنا شهر رمضان له أهمية خاصة عند المجاهدين وعند الشعب الفلسطيني بشكل عام ، وحتى العمليات التي قيل عنها "فردية"، عندما نقول عنها فردية فهذا يعني محاولة لمحاصرتها، لكنها تمثل انعكاس لحالة المقاومة الفلسطينية، يعني الفلسطيني مقاوم لأن البيئة التي يعيش فيها هي بيئة مقاومة، فصائل وشعب رافض للاحتلال ، فهو تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال، نعم هناك  4 عمليات مهمة وسجلت حضور وخلقت اهتزاز أمني في المجتمع الإسرائيلي.

وهنا أنا أؤكد أنه ليس هذا فقط ما يمكن أن يفعله الشعب الفلسطيني ، فالفلسطيني لديه خيارات واسعة في المقاومة، إن كان من قطاع غزة أو الضفة الغربية ، يستطيع أن يفعل أشياء كثيرة، والتاريخ حاضر ، انتفاضة عام 2000 كانت عمليات استشهادية كثيرة تحدث في فلسطين ، وبالتالي عندنا هذا النموذج من العمليات ، ومن المتوقع أن تحدث نماذج أخرى من العمليات داخل الكيان الإسرائيلي أو أيضاً في المواجهات التي تحصل الآن في مخيم جنين ، أو حصلت سابقاً حيث كان عندنا مجموعة عرابة التي استشهد فيها ثلاثة من الأخوة المقاومين (صائب عباهرة وسيف أبو لبدة وخليل طوالبة ) في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن الإسرائيلية التي أصيب فيها أربعة من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية أحدهم أهم ضباط وحدة اليمام ، هذه مواجهة من مسافة الصفر قام بها المجاهدون وسجلوا فيها حضوراً، عدا عن العمليات الأخرى التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة كانت عملية مميزة ، وأيضاً عملية الشهيد رعد حازم وعملية النقب كل هذه العمليات أضاءت على قدرة وفعالية الشباب الفلسطيني وإلى أي مدى يمكن أن يذهب في التضحيات وإحداث تأثيرات وتغييرات .

 

المنار/ هل نتحدث عن عمليات منفردة ، أم نتحدث عن سيناريو متكامل ومدروس من فصائل المقاومة الفلسطينية، العدو أسماها عملية الذئاب المنفردة، هل نتحدث منفردة أم عن سيناريو مدروس؟

القائد النخالة: حتى نكون أكثر دقة، نعم هناك عمليات منفردة بدون توجيهات، ولكن هناك عمليات ضمن توجيه، على سبيل المثال كتيبة جنين والمقاتلون هناك الذين يواجهون جنود الاحتلال، هذا عمل مبرمج ومخطط له وواضح، وخلفه قوة فاعلة، وهذا تجسد في الاشتباك الذي حصل عند مفترق عرابة، لكن المسألة متداخلة، البيئة المقاومة تنتج مقاتل، هذا المقاوم ربما يكون منتمياً لفصيل ما وربما يكون بادر بنفسه وقام بهذا العمل الفدائي وكلاهما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وفي مصلحة المقاومة، عندنا اليوم خطوط مفتوحة وجبهة مفتوحة لكل فلسطيني يستطيع أن يفعل حالة المقاومة في الضفة الغربية أو في أي مكان يتواجد فيه، لأن كل فلسطيني يقع عليه ظلم الاحتلال ، سواء كان في الأقصى أو أي مكان آخر ، هو في حالة تماس مع الاحتلال، لذلك لا نستطيع فصل المسائل عن بعضها البعض، فنقول هناك من يعمل بطريقة منفردة ، هؤلاء جزء من الشعب الفلسطيني، وإذا لاحظتم آباء هؤلاء الشهداء موقفهم خرج من بيئة مقاتلة وليس غريباً عن هذه البيئة، الإسرائيلي يمكن أن يقول "ذئاب منفردة" حتى يعاقب عليه الفرد، لكن هو يلجأ لمعاقبة الأسرة ينسف البيت ويدمر ويعتقل ، كما حدث بالأمس محاولة اعتقال والد الشهيد رعد ، جوبه بتصدي من قبل مجاهدينا في المخيم واستشهد المجاهد أحمد السعدي ، ارتقى وهو يواجه القوات الإسرائيلية مدافعاً عن المخيم ، وأصيب عدد من المواطنين والمقاتلين، لذلك حالة المقاومة هي متكاملة ، لا نستطيع أن نفصل حالة عن أخرى.

على العدو أن يتوقع دائماً ، الفعل الفلسطيني حاضراً سواء كان في جنين أو في داخل فلسطين المحتلة عام 48 ، وفي نابلس أيضاً يجب أن نلحظ حركة المقاومة ونموها والتفاعل الشعبي معها.

أنا استطيع أن أقول نحن في مواجهة مباشرة مع الاحتلال ، إن كان على المستوى الشعبي أو على مستوى فصائل المقاومة ، في كل لحظة يجب أن نتوقع حالة الاشتباك الشامل، لأن وحدة الشعب الفلسطيني مسألة واجبة يجب أن نحافظ عليها، وأنا لا أستطيع أن أقول إن ما يحدث في غزة ليس له علاقة بما يحدث في جنين، أو لا علاقة له بما يحدث في رام الله، كل الساحة الفلسطينية متكاملة، كل الشعب الفلسطيني موحد وما يقع على الشعب الفلسطيني في جنين يجب أن يشعر به المواطن في قطاع غزة الذي يمتلك الصاروخ ويمتلك البندقية، يجب أن يشعر بما عليه من واجبات، نحن أمامنا واجبات تتجاوز مسألة الامكان التي نقول إننا نستطيع او لا نستطيع، هناك واجبات يجب أن نقوم بها ، ولذلك أنا أقول غزة أمام استحقاق كبير في مواجهة ما يحدث في الضفة الغربية، لكن متى يتخذ القرار؟ فهذا متروك لقوى المقاومة التي تقيم وتتابع وفي كل لحظة يجب أن نتوقع أن يكون هناك حدث معين، ويجب ألا يغيب عن بالنا أبداً أنه طالما هنالك مقاتلين في الميدان فإن لدينا القدرة على الفعل وقدرة على التضحية وقدرة على فعل شيء مجدٍ وخاصة في مواجهة الاعتداءات في الضفة الغربية والاعتداءات على القدس، كل هذا موجود ، ونحن ذهبنا إلى معركة سيف القدس بسبب أولاً اقتحامات المسجد الأقصى وبسبب محاولة تهجير أهالي الشيخ جراح ، بالضبط ما يجري الآن من أحداث تنطبق عليه ما حدثت من أجله معركة سيف القدس واليوم اعتداءات إسرائيلية أكثر، ممارسة مراسيم دينية يهودية في المسجد الأقصى.

معركتنا مع العدو الإسرائيلي مستمرة لأننا نختلف على نفس الجغرافيا ونفس الأرض ونفس المقدس، العدو يريد إبعادنا عن القدس ونحن نريد أن ندافع عن القدس ، هنا المعركة وحالة الصدام مستمرة ، ونحن لا نستطيع أن نغمض أعيننا عمّا يجري في القدس تحت أي داعٍ، وحتى لو كان هناك تدخلات عربية للتهدئة، وللأسف العرب تركوا الفلسطينيين لوحدهم.

 

المنار/ تحدثتم عن معادلات الردع ، عملياً جنين أعلنت النفير العام ، هناك حصار وهناك عقوبات، هل هذا المشهد سيبقى على ما هو عليه ، أم أن هذه الخطوط العريضة ستكرس وسنكون أمام معركة سيف القدس 2؟

القائد النخالة: المعارك لا يتم حسابها بطريقة اللحظة، حالة الاشتباك مع العدو موجودة وقائمة، الآن الحالة أشبه بغليان الماء على النار حتى يصل لذروة الغليان، في أي لحظة يمكن للأوضاع أن تصل لدرجة الغليان، وتصبح الأوضاع في حالة الاشتباك من قبل كل الفلسطينيين بشكل عام، في غزة وفي نابلس وفي جنين وفي رام الله..

 

المنار/ ضمن توحيد الساحات ..

القائد النخالة: فلسطين ساحة واحدة ، وليست ساحات، فصل غزة والضفة عن بعضها هذا منطق يتم الهروب خلاله من استحقاقات يجب علينا دفعها، يجب أن تكون لدينا مسؤولية، السلطة مثلاً في رام الله تتعاون مع الاحتلال وتنفذ اتفاقية أوسلو، هذا ما تفعله السلطة، في المقابل نحن كمقاومة ماذا علينا أن نفعل، ما هو فعلنا وأين هو حضورنا، التأثير على الناس ، التواصل مع الناس ، إحداث فعل في المقاومة ، إذاً هناك مسؤوليات ، وهذه المسؤوليات في لحظة من اللحظات أمامنا أسئلة يجب أن نجيب عليها كحركات مقاومة ، هذا يحتاج إلى ترتيب وتنسيق ، والتواصل والتشاور بيننا موجود طوال الوقت بين قوى المقاومة، والعدو يجب أن يدرك أننا كقوى مقاومة في غزة لم نغمض أنظارنا عمّا يجري في الضفة الغربية، نتيجة تقديم بعض التسهيلات كما يتحدث العدو بأنه سمح بدخول عمال وبدخول بضائع ..الخ، كأنهم يقولون "قدمنا رشوة لغزة لكي تصمت"، نحن كقوى مقاومة نقول هذه ليست تسهيلات، هذه حقوق للشعب الفلسطيني، لكن أن يستباح الدم الفلسطيني في الجغرافيا الفلسطينية وأن تكون قوى مقاومة صامتة ، ونقول سنرد في الوقت المناسب! لا ، كمسؤولين نتابع في كل لحظة كل الأحداث ونتابعها بدقة وإن شاء الله يكون لنا موقف في الوقت الذي تقتضيه الضرورة ويكون مناسب.

 

المنار/ هل تتحدث باسم حركة الجهاد أو تتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة .. ؟

 القائد النخالة: أتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي ورأي حركة الجهاد الإسلامي والرأي الذي نتحدث به أمام الأخوة في الفصائل الأخرى، ما أقوله هذا رأينا وهذا موقفنا ..

 

المنار/ هذا الاجماع..

القائد النخالة: نعم ، هذا موقفنا في الجهاد الإسلامي، وهذا مناخ المقاومة، والمناخ في المقاومة ليس بعيداً عن هذا التفكير، حركة الشعب الفلسطيني تساهم فيها كل قوى الشعب الفلسطيني، ولذلك لا أحد مستثنى من الإجابة على سؤال: أين سنذهب إذا تركنا الضفة الغربية في هذا الاستحقاق وإذا تركنا المسجد الأقصى يستباح وتركنا جنين تستباح ، وتركنا هذا القتل بالشوارع، كما حدث اليوم في بيت لحم والخليل عندما قتلوا سيدتين، هذا القتل يجب أن يفهم العدو أن لهؤلاء الشهداء أهل يدافعون عنهم ، المقاومة هي أهلهم ، وجاهزة لأن تدافع عنهم حتى لو دفعنا ثمن ، الشعب الفلسطيني طوال الوقت يدفع أثمان وفي نفس الوقت عندما يُستحق الموقف يجب أن يكون للمقاومة موقف وكلمة في مواجهة التحديات التي تجري ، أنا لا أريد أن أعمم الكلام ولا أريد أن أقول سنرد في الوقت المناسب، انا أقول بأن علينا واجبات وأمامنا استحقاقات وأسئلة يجب أن نجيب عليها.

ويجب ألا نخذل أهلنا في جنين والضفة الغربية والمسجد الأقصى، ولذلك هذه الاستحقاقات والأسئلة موجودة أمام قوى المقاومة بما فيها الجهاد الإسلامي ويجب أن نجيب عليها بكل جرأة وبكل اقتدار.

 

المنار/ عذراً على السؤال ولكن ألا تملكون حتى اللحظة إجابة على هذا السؤال..

القائد النخالة: هناك تشاور ونقاش وتنسيق موجود، هذا عمل طبيعي ، لا أستطيع أن أقول الآن عندي خطة، سنذهب غداً للحرب أو لا نذهب للحرب ..

 

المنار/ ماذا لو تم اقتحام مخيم جنين؟

القائد النخالة: هذا قرار يمكن اتخاذه في ساعات، قرار الرد.

قوى المقاومة هي على تواصل مستمر وهي في تفاعل مستمر، نحن في الميدان معاً ، نحن نصنع القرار في الميدان سوياً، ولذلك التحدي موجود والإسرائيلي موجود ، وكل جهة وكل فصيل لديه تصور وفي لحظة ما سيكون لدينا واجب الإجابة على سؤال أين الشعب الفلسطيني من وحدته ووحدة المقاومة في الميدان، ونحن جميعاً نمتلك الإجابة ، وسيجيب الشعب الفلسطيني ومقاومته.

 يجب أن يفهم العدو أن غزة ليست مفصولة عن الضفة الغربية ، هذه حقيقة ثابتة يجب أن يدركها ومسألة الفصل بين غزة والضفة الغربية هذه في العقل الإسرائيلي وليست في عقلنا كفلسطينيين وليست في عقل الجهاد الإسلامي .

قوى المقاومة متكاملة ، والشعب الفلسطيني متكامل ، وعلى العدو أن يحذر فحالة الاستفراد بجنين مسألة لن نقبل بها ، وليترتب على ذلك ما يترتب ..

 

المنار/ بشكل معاكس ، ماذا لو تم تكريس حالات الانفصال، يعني غزة تدافع عن غزة ، وجنين تدافع عن جنين ؟ هناك من يقول شباب المخيم لا ينقصهم وسيلة الدفاع عن أنفسهم، غزة من ناحية الحصار والدمار تعبت ، هناك من يقول ذلك..

القائد النخالة: هذه الفكرة موجودة لدى قوى المقاومة أحياناً من باب مقاربة " من المصلحة " هذه اجتهادات.

المنار/ ما خطورة هذا المنطق؟

القائد النخالة: صاحب هذا الاجتهاد يمكنه أن يدافع عن وجهة نظره، لكن ما أود أن أقوله ، إن وحدة الشعب الفلسطيني مسألة أساسية واستراتيجية يجب ألا نتنازل عنها، وحدة إحساس الناس في الضفة الغربية أن المقاومة في غزة ، على اعتبار نظرتهم لها .. ما هي نظرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للمقاومة في قطاع غزة؟ هذه النظرة هي التي تحدد أيضاً رد فعل المقاومة في قطاع غزة تجاه ما يجري في الضفة من عدوان، لذلك أقول إن المقاومة متكاملة والشعب الفلسطيني متكامل ، ويجب أن يفهم العدو أن يدنا ليست مكفوفة عن أي تدخل في الوقت الذي يجب أن نتدخل فيه..

 

المنار/ في حال تدخلت فصائل المقاومة الفلسطينية ، في الوقت الذي ترونه مناسباً، هل سنكون أمام سيناريو مشابه لسيف القدس أم سيناريو أكثر عنفاً؟

القائد النخالة: نعم ، هذا احتمال مفتوح ، أنا لا أريد أن أذهب للعبارات الكبيرة ، لكن أقول أننا امكانياتنا معلومة ومحدودة لكنها تحدث تأثيراً كبيراً في الجبهة الإسرائيلية، ميزان القوى لصالح "إسرائيل" لكن هذه القوة المحدودة أحدثت في سيف القدس وقبل سيف القدس ، وبعد سيف القدس ستحدث تأثيرات كبيرة على المجتمع الإسرائيلي، أكثر أو أقل، هذا فعل المقاومة وفعل الميدان.

 

المنار/ ماذا عن الاستعدادات ، لا سيما التنسيق ، كان لافت خبر التنسيق بين حركة الجهاد وكتائب الأقصى في الضفة ، أو تعمق التنسيق أيضاً بين حماس والجهاد؟

القائد النخالة: قوى المقاومة كلها منفتحة على بعضها البعض، أحياناً يظهر في المشهد تنسيق مع كتائب الأقصى أكثر من فصيل آخر بحكم الجغرافيا وبحكم تواجد هذا الفصيل بعديده أكثر في الميدان ، لكن التنسيق مفتوح بين كل فصائل المقاومة، وعلى سبيل المثال في غزة غرفة العمليات المشتركة، لها موقف، لكن تختلف وجهات النظر داخل غرفة العمليات المشتركة في موقف نتخذه اليوم أو غداً ، وهذا موجود ولا أستطيع أن أقول أن هناك توافق تام 100%، نحن نتوافق عندما نقرر الذهاب إلى الحرب، غير ذلك نحن نناقش 100% داخل غرفة عمليات، المعركة ضد "إسرائيل" توحدنا، لكن هناك مسائل نختلف عليها، مثلاً اليوم هناك نشاطات كثيرة ومواقف سياسية كثيرة نختلف عليها، أيضاً نحن نناقش أيهما أنسب أن نقوم بفعل مقاوم من غزة اليوم أو غداً أيهما أنسب ، هناك اجتهادات دوماً مطروحة، وإن شاء الله نستطيع في الوقت المناسب أن نجد صيغة مناسبة ليكون لغزة دور في هذه المعركة إن اضطررنا لهذه المعركة.

اليوم في جنين هناك فعل مميز لسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والفصائل الأخرى غير مستثناه، ربما حضور الجهاد أكثر مميز، ربما حضور كتائب الأقصى أكثر، لكن وحدة فصائل المقاومة هذا عامل مهم في مواجهة العدو، في نابلس أيضاً هناك حضور كبير، نحن نتحدث اليوم عن كتيبة جنين وكتيبة نابلس ، الكتيبة هي عبارة عن توصيف جغرافي ، لذلك نحن اليوم أمام جنين النموذج التي نستحضر معركتها قبل 20 عاماً ، هذا النموذج تقدمه جنين وهي مميزة في هذا، مميزة حتى عن غزة في لحظة من اللحظات، وهذا النموذج الذي تقدمه جنين نحن نفتخر به ونحيي أهل جنين كلهم، حتى القوات الإسرائيلية تريد أن تعتقل والد الشهيد، حدثت مواجهات ولم تستطع اعتقاله، هذا يعني أن هناك وحدة موقف ميداني بين كل قوى المقاومة في الميدان.

الحديث عن اقتحام جنين هذا غير مستبعد أن تدخل قوات العدو لتدمر بيوت ، لكن أنا أطالب المقاتلين في الميدان بالانضباط في المواجهة ، واختيار الوقت المناسب للاشتباك مع جنود العدو، أحياناً نلاحظ وجود حالة اشتباك مع العربات المصفحة، يجب على المقاتل أن يختار الوقت المناسب، عندما ينزل الجنود من السيارات تتم حالة الاشتباك، وليس أثناء وجود الجنود داخل هذه السيارات المصفحة، كذلك أطالب أخواننا المقاتلين أن يخففوا من إطلاق النار في الجنازات وأن يوفروا الرصاص لحالة الاشتباك مع العدو.

نحن مقبلون على معركة خلال شهر رمضان المبارك ، معركة إن شاء الله تبشر بخير كبير، "إسرائيل" صحيح أنها قوية ، ونحن أيضاً أقوياء بحقنا وأقوياء بشهدائنا وأقوياء بمقاتلينا ، وليست فقط موازين القوة التي تتحكم بعوامل المعركة وظروفها، القدرة المعنوية أيضاً لها دور مهم وكبير وهذا ما لاحظناه في عملية الشهيد رعد بمفرده وبقطعة سلاح واحدة وقفت "إسرائيل" على أطراف أصابعها لـ 10 ساعات ، فما بالنا إذا كان هذا الفعل متكرر ويكون هذا الفعل بأكثر من مقاتل ، سنتحدث فارقاً في الصراع.

واجبنا أن نحرض الناس على القتال لا أن نثبط الناس عن القتال، وأن نكون جاهزين لدفع الأثمان وأن نقدم التضحيات ، على قاعدة "يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال" هذه واجبات يومية على القادة أن يمارسوها في المساجد وفي مواقعهم السياسية والتنظيمية ، يجب ألا نكف عن التحريض على القتال ، لأنه مسألة الصراع ودوافعه موجودة ، وأنا لا أريد أن أقول سنرد على "إسرائيل" بهذه العملية، وإنما نحن في حالة رد مستمر، الحفاظ على المقاومة واستمرارها هو رد طبيعي على كل العدوان والاغتيالات ...

نحن نتوقع حدوث عمليات اغتيال واعتداءات مختلفة، وعلى العدو أيضاً أن يتوقع منا عمليات وقصف وصواريخ وغير ذلك، كما نتوقع أن يقتلنا وينسف بيوتنا ويعتدي علينا، عليه أن يتوقع أن نفعل نفس الشيء ، وهذا هو موجود الآن ويجب أن نكثفه ويكون أكثر وضوحاً في الموقف السياسي، نحن لا نفعل شيء نخجل منه، على سبيل المثال بعض الدول العربية انفتحت على العدو ، هم لا يخجلوا من علاقتهم مع "إسرائيل" ، نحن لا يجب أن نخجل في أن ننتقدمهم، ونشير إلى أن أخطأوا في سياساتهم.

للأسف الدول العربية صار واضحاً بعد مبادرة السلام العربية ، اعترفوا بأن هذه فلسطين صارت "إسرائيل"، ولا نريد أن نسمع بفلسطين.

 

المنار/ كل الدول العربية بتصنيفك

القائد النخالة: كل الدول العربية نعم

 

المنار/ هذا لا يشمل سوريا ولبنان المقاوم..

القائد النخالة: هذه الدول ضمن محور المقاومة.. أنا لا أقول الدول العربية فقط سعت للتطبيع مع "إسرائيل" بل حاصرتنا أيضاً، يحاصروننا وينفتحوا على "إسرائيل" ، انظروا إلى أي حد ، يحاصروننا ويلاحقوننا بالمعلومات والأمن وبالأموال ... كل الإجراءات، يتعاونون مع الاحتلال ويلاحقون الفلسطينيين ، هذا موقف مخجل من النظام العربي ، وعندما يفعلوا ذلك ، يجب ألا نخشى منهم ولا نخجل من أن ننتقدهم ، لأنهم يفعلوا الاثم نفسه، ويجب أن نقول إن العرب تركونا بدون دعم وبدون تأييد، وحاصرونا.

نحن مثلاً الآن نرى ما يجري بين أوكرانيا وروسيا، كل الدول الأوروبية انفتحت على أوكرانيا وقدمت لها الدعم والسلاح وعرقلوا كل النشاط الروسي، العرب لو فعلوا 1% مما فعلت أوروبا في مواجهة روسيا ، ماذا كنا نستطيع أن نفعل في مواجهة "إسرائيل"، نحن نحاسب على كل دولار أن يدخل غزة بطريقة قانونية ، وكل الدول العربية على طريقة العدو من أمامكم والبحر من ورائكم، كل الدول العربية وضعتنا أمام هذه الخيار وعلينا أن نتحدث فيه..

 

المنار/ مشهد النقب ماذا يضيف من قوة للكيان الصهيوني، ماذا يعني ؟ ماذا قرأت حركة الجهاد الإسلامي بهذا المشهد؟

القائد النخالة: الدول العربية تربط مصيرها بحركة السياسة الأمريكية بالمنطقة ، وبالتحالف مع العدو بهذا الشكل، هو سوء يضاف إلى السوء الأصلي القائم، الدول العربية التي انتظمت في هذا المؤتمر ووضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض، ليسوا معنا، ولا يؤيدوا القضية الفلسطينية ولا يؤيدوا حقنا في فلسطين، ولذلك نتوقع منهم فعل ما هو أكثر من ذلك، ومطلوب منا ألا نخجل أن نقول إن هذه الممارسة هي ضد القدس ، وضد الإسلام وضد التاريخ وضد وحدة الجغرافيا وهذه ليست واجباتهم .

واجبات العرب والمسلمين أن يدعموا الشعب الفلسطيني وليس التحالف مع العدو الذي يحتل المسجد الأقصى ، المسجد الأقصى يقع تحت الاحتلال، أحياناً نسمع شعار أن المسجد الأقصى خط أحمر، الاحتلال موجود ويفعل في المسجد الأقصى ما يشاء ويمارس المستوطنون شعائرهم، وبعد أيام سيقدمون قرابينهم في المسجد الأقصى ، كلمة خط أحمر هي تضليل بعض الشئ.. الشعوب العربية يجب أن تعلم أن المسجد الأقصى هو تحت الاحتلال الصهيوني المباشر منذ عام 1967 والجيش الإسرائيلي موجود وهذه الثكنات التي تشاهدونها ثكناتها موجودة داخل باحات المسجد الأقصى، ويطاردون المصلين يومياً داخل المسجد الأقصى، لذلك لا نتحدث أن المسجد الأقصى خط أحمر في الوقت الذي ينتهك العدو كل الحدود، ويفعل كل ما يريد داخل وخارج المسجد الأقصى..

 

المنار/ عندما تستنجد "إسرائيل" بهذه الدول العربية ، هل تكون بموقف قوة أم بموقف ضعف؟

القائد النخالة: هو الاستنجاد من وجهين، الأول أنهم يشغلوا الدول العربية عندهم ضد الفلسطينيين، وهذا يشكل حالة إحباط عند الفلسطينيين، فعندما تأتي دولة عربية وتقول لنا: "يجب يا أخوة أن تكونوا هادئين هذا الشهر"، هذا الموقف في جوهره يقول لنا بأن علينا أن نستسلم لما تقوم به "إسرائيل"، وهذا ليس ضعفاً في "إسرائيل" وإنما هو محاولة منها للقيام بتوظيف كل الامكانيات المحيطة لخدمة سياستها.

ماذا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يفعل سوى أن يقاوم؟

هذا توظيف النظام العربي ، اليوم "إسرائيل" طلبت من الأردن تهدئة الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان، طلبت من المصريين ذلك، لماذا؟ حتى نصمت عن كل الإجراءات اليهودية في المسجد الأقصى..

 

المنار/ أنتم كحركة جهاد هل اتصلت معكم أي جهات من أجل التهدئة؟

القائد النخالة: لا لا لم يتصلوا.. ممكن الاتصالات مع الأخوة .. بعض الاتصالات مع المصريين لم تنقطع، لكن الأردنيين لا يوجد بيننا وبينهم اتصالات . 

لكن الأردن الملك شخصياً تدخل عند أبو مازن وذهب ، ووزير الحرب الإسرائيلي ذهب إلى الأردن، الخيبة أن يستنجد العدو بالعرب لكي يحاصروا الفلسطينيين، ودعونا نمارس ما نريد في المسجد الأقصى، وهذا يعني موافقة عربية، على كل ما يجري من محاولات السيطرة الدينية على المسجد الأقصى، العدو مسيطر عسكرياً وسياسياً على المسجد الأقصى ، الآن يريد السيطرة الدينية.

الاستنجاد بالعرب خيبة إضافية للنظام العربي، الذي يتواطأ ويعاون الاحتلال على إحكام سيطرته على المسجد الأقصى فهذا عار وخيبة كبيرة.

لا أحد طلب من العرب أن يحاربوا ، لكن لا يجب عليهم أن يتوسطوا لصالح الاحتلال، الذي يطلب منهم أن نهدأ حتى نلاقي معاملة حسنة من الاحتلال.

 

المنار/ ماذا لو رفضت فصائل المقاومة الفلسطينية الرضوخ لمطالب الوساطات؟

القائد النخالة: نحن لا نقبل، الناس في المسجد الأقصى يصلون في هذا الشهر المبارك، بشكل ما عبر بعض الجهات الأردن حاولت اصدار مراسيم حتى لا يدخل الناس لإقامة الاعتكافات وقيام الليل في المسجد الأقصى، ربما ينجح هذا الفعل لأن الاحتلال يدخل يومياً للمسجد الأقصى.

ما أريد قوله هو أن كل المسلمين والعرب يجب أن يفهموا أن المؤامرة اليوم أن يسلم المسلمون بالمسؤولية الدينية في المسجد الأقصى لليهود.

 

المنار/ حتى دينياً العرب تخلوا عن الأقصى..

القائد النخالة: هذا ما هو ظاهر، لذلك للأسف مطلوب من الشعوب العربية، "إسرائيل" تجاوزت الخط الأحمر منذ العام 67.

 

المنار/ ماذا تطلب من الشعوب العربية؟ وماذا تطلب من الشعوب الإسلامية ، وماذا تطلب من الدول الداعمة للمقاومة؟

القائد النخالة: الشعوب العربية مغلوب على أمرها، فمثلاً لو أن إنساناً عربياً يريد أن يقدم لنا تبرع يلاحق في كل العالم، هناك مأساة تجري في كل الدول العربية والصمت عليها يعتبر جريمة، يجب أن نوضح ما يجري في المنطقة، بغض النظر عن أي نتائج تلحق، لأنه أكثر من هذه النتائج التي تحلق بالناس على الأرض لا يوجد، نسف تدمير بيوت، هذا كله صار أمراً طبيعياً بل مشروعاً، وما نسمعه من الدول العربية بأن علينا أن نكون جيدين وهادئين مع الاحتلال، ولذلك على الشعوب كلها أن تدرك أن هناك مشكلة يواجهها الشعب الفلسطيني منفرداً أمام التغول اليهودي في فلسطين وأنه مطلوب من الفلسطينيين أن يهدأوا .

 

المنار/ وهذا ما يرفضه الشعب الفلسطيني، ويبدو أنه في هذا الأيام المارد الفلسطيني خرج..

القائد النخالة: نحن سنبقى نقاوم بأقل الامكانيات المتوفرة، إمكانياتنا متواضعة أمام القوة الهائلة التي يمتلكها العدو ، لكن رغم ذلك يبدع الفلسطيني في المقاومة رغم امكانياته المتواضعة.

اليوم غزة تصنع امكانياتها بيدها بالمعجزات وبالمستحيل، ولذلك إن شاء الله نامل أن يكتب الله لنا النصر بصمودنا وبإيماننا، هناك اختلال في موازين القوى في مواجهة حالة الرعب التي تسكن المجتمع الإسرائيلي، وهناك حالة ثقة تسكن قلوبنا أننا سننتصر في وقت ما ، لكن علينا أن نبذل كل ما نستطيع من أجل تحقيق هذا الانتصار، ولن يأتي الانتصار على طبق من فضة، يجب أن نضحي حتى ننتصر إن شاء الله.

أشكرك جزيل الشكر أستاذ زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي شكراً جزيلاً لكم
والشكر لكم متابعينا الكرام جزيل الشكر على أمل أن نلتقي وإياكم مطلع الأسبوع القادم لأضع وإياكم عنواناً جديداً بين قوسين ، السلام عليكم

انتهى اللقاء ..