في ذكرى رحيل الدكتور رمضان شلّح
القائد النخالة: لم يغادر قلبه الكفاح المسلح والمقاومة طوال حياته
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، إن الأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح، لم يغب لحظة واحدة عن ميدان الكفاح بالكلمة والموقف والرأي في أعقد الظروف وأيسرها, مبينا أن الراحل خلال قيادته للحركة لم يكن الكفاح المسلح والمقاومة لتغادر قلبه وروحه وعقله ,محرضا ومنافحا وقائدا.
جاء ذلك في كلمة للقائد النخالة اليوم الأحد لمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الدكتور رمضان شلح.
وأضاف: ما أصعب أن أتحدث عن قائدٍ فلسطينيٍ بحجم الدكتور رمضان,وأحيط بدوره وحضوره في مسيرة حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها أو انطلاقتها وفي مسيرة وجهاد الشعب الفلسطيني، وما أصعب على النفس أن أتحدث عن قائد سكن اسمي بجوار اسمه لأكثر من عشرين عاما راثيا، وقبلها سنوات من العمل اللصيق لأكثر من عشر سنوات أخرى".
وتابع بالقول: منذ البدايات كان الدكتور رمضان رحمه الله حيوية وحياه لا تتوقف,حضورا لا يلغيه كثير من المعاناة، وعلينا أن ندرك أن ذلك الزمن الجميل زمن البدايات,بكل ما فيه من حضور لأيقونة الجهاد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي المتوهج على مدار الوقت,أن تتجاوز حضور الدكتور رمضان مبدعا ومبادرا وأنيسا في أحلك الأوقات وأجملها,فكان يتنقل بين الإبداع السياسي والإبداع الحركي والثقافي, والحضور الذي لا تستطيع الجغرافيا التي يتحرك فيها على اتساعها تجاوزه..لم تكن لتصدر نشرة داخلية أو مجلة حركية دون حضور اسمه اللامع ولغته البليغة".
وزاد الأمين العام لحركة الجهاد: لم تكن جولات السياسه ودهاؤها لتنال منه ومن إرادته، يدهشك وأنت تستمع اليه في كل شيء,من السياسة إلى التاريخ والقرآن والفقه,حتى النكتة كان لها نصيب في جلساته.. إذا كتب أبدع وإذا تحدث كان محاربا ومميزا لا يشق له غبار في معركة الثقافة ومعرفة التاريخ وفترات الصعود والهبوط التي مرت بها الأمة".
واستطرد القائد النخالة: لم أكن لأتصور أن أكتب راثيا الأخ الحبيب والعزيز والقائد الدكتور رمضان وأنا أكبره بسنوات ,لكنها إرادة الله.. لقد كان أكثرنا حضورا وأكثرنا ثقافة.لقد توقفت رحلة أربعة عقود من العطاء السخي والمميز بغيابه,ولكن لم ينتهِ الحضور فيما ترك".
وأوضح أن موسوعة الأعمال الكاملة للدكتور رمضان التي ستصدرها الحركة قريبا، ستكشف أنه يستحق أكثر مما كتب عنه أو قيل فيه.
وختم القائد النخالة كلمته بالقول: سلام عليك أبا عبدالله حيا وميتا.سلام عليك كم نفتقدك في مسيرتنا التي لن تتوقف بإذن الله ,إلا وراياتنا ترتفع على بيت المقدس وكل فلسطين".