بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
يواصل قتلة الأطفال وسفاكو الدماء الصهاينة عدوانهم على الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح وفاضح لكل المحرمات والمواثيق الإنسانية، ففي جريمة لا تقل بشاعة عمّا ارتكبه الصهاينة من مجازر وجرائم، نفذت طائرة صهيونية غارة على أطفال شرق دير البلح مما أدى لاستشهادهم، وبينما كان المجرمون الإرهابيون يُصدرون الأكاذيب عبر ماكينة إعلامية لا تعرف للصدق سبيلاً ولا للأخلاق طريقاً، كانت جيش الإرهاب يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان الأطفال لساعات طويلة، حتى تأخذ الدعاية الكاذبة مداها.
إنها جريمة مركبة تكشف مدى ما وصلت إليه فاشية الاحتلال وإرهابه.
إن رواية الاحتلال رواية كاذبة وواهية ومحض تضليل وكذب، فهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأي نشاط عسكري أو خلاف ذلك.
لقد سُفكت هذه الدماء الطاهرة البريئة لأجل أن يحقق المجرم القاتل نتنياهو غايات رخيصة ودنيئة في صراعه الحزبي الداخلي، ولأجل أن يُصمت الجيش المجرم الأصوات التي تنتقد فشله وعجزه عن مواجهة مسيرات العودة وكسر الحصار.
إننا نحمل الاحتلال المجرم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، وإننا نؤكد أن المقاومة سترد على هذه الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة وما خلفته من غضب عارم بين أبناء شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم.
إننا ندعو كل الأحرار لفضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه القبيح. كما نطالب المطبعين أن يعترفوا بأن عار التطبيع شجع العدو على مزيد من التعدي والتغول على دماء شعبنا وأرضه ومقدساته، وأن عليهم أن يكفوا ويتوقفوا عن كل فعل أو نشاط تطبيعي وينتهوا عن أي علاقة بالاحتلال.
وختاماً: نعاهد الله تعالى، ثم نعد أبناء شعبنا ألا نخذلهم أبداً، وأن سننتصر لهذه الدماء الزكيّة البريئة.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 20 صفر 1440هـ، 29/10/2018م