قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الاحتلال الصهيوني يحاول فرض وقائع ميدانية جديدة من خلال نقل ثقل الصراع إلى الضفة الغربية، بهدف إخضاعها وضمها وبسط سيادته على المقدسات.
وأكدت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، 28/8، أن الاحتلال يشن عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها، في حرب مفتوحة وغير معلنة كانت قد حذرت منها مسبقا.
وأضاف البيان بالقول: يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمها، وبسط سيادته على مقدساتنا، في حرب وجودية ضد شعبنا الفلسطيني" مؤكدا أن الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال في الضفة المحتلة تأتي في سياق مخططاته لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث يسعى إلى تنفيذ مخططاته التهويدية الخبيثة، بما في ذلك بناء كنيس في باحات المسجد الأقصى، في تحدّ وقح لكرامة كل العرب والمسلمين، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأشارت الجهاد الإسلامي إلى أنّ أبناء سرايا القدس في الضفة، يخوضون أشرس المعارك للتصدي لهذه الحملة المجرمة، التي تشمل حصار المستشفيات ومنع المصابين والمرضى من الحصول على العلاج، واستخدام الطائرات المسيرة والحربية لقصف الأهداف المدنية داخل المخيمات والبلدات، بالإضافة إلى فرض حصار مشدد على هذه المناطق بمئات الجنود والمدرعات في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
وزادت الحركة في بيانها: كما في غزة، يرتكب كيان العدو جرائمه في الضفة فيما العالم يشاهد هذه الجرائم في تقاعس عربيً رسميً وشعبيً فاضح، حيث يقف الكثير مكتوفي الأيدي أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا، ما يترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة آلة القتل والإجرام الصهيونية المستمرة". مبينة أن ذلك يجري، فيما يستمر الاحتلال في ارتكاب المجازر البشعة في حرب إبادة لا لبس فيها بقطاع غزة المحاصر، ضارباً عرض الحائط كل النداءات الدولية لوقف الحرب وإدخال المواد الإغاثية وفتح ممرات آمنة للمدنيين، بدعم من الإدارة الأمريكية التي تشرف على هذه الجرائم وتوفر لها كل أنواع الغطاء السياسي والعسكري.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف المجازر والانتهاكات الصهيونية، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه السياسات العدوانية.
وحثّت الحركة الشعوب العربية والإسلامية على التحرك العاجل والفاعل نصرةً للشعب الفلسطيني ومقدساته ورفضًا للعدوان المستمر الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية العادلة.