الجهاد: العدوان على الضفة مجهز مسبقا والمقاومة لن تستسلم

10:47 ص الثلاثاء 03 سبتمبر 2024 بتوقيت القدس المحتلة

الجهاد: العدوان على الضفة مجهز مسبقا والمقاومة لن تستسلم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته على عرض الضفة كجزء من خريطة الكيان، قبل معركة طوفان الأقصى وبعدها، دليل على أن العدوان على الضفة يأتي في إطار مخطط معد مسبقاً، تسعى حكومة الكيان إلى تنفيذه وجعله أمراً واقعاً.

 

جاء ذلك في بيان صحفي لحركة الجهاد الإسلامي، أصدرته اليوم الثلاثاء 3/9، مع دخول العدوان الصهيوني على الضفة المحتلة يومه السابع، حيث يمارس الاحتلال كل أنواع جرائم الحرب، من إعدام ميداني، واعتقال عشوائي، وتعذيب وحشي، وحصار للمستشفيات، وتدمير للبيوت، وتهجير للسكان، وجرف للبنى التحتية، وتقطيع للمناطق عن بعضها" وسط صمت دولي وعربي، يمنح العدو ضوءً أخضر لمواصلة عدوانه السافر" بحسب ما قال البيان.

 

وأضافت الحركة: على مدى أيام العدوان، يواصل مجاهدو المقاومة في الضفة التصدي للعدوان، وينفذون بحق جنود العدو عمليات نوعية بطولية، في كل مواقع الاشتباك، موقعين عدداً من الإصابات في صفوفه، دفاعاً عن أهلنا وأرضنا ومقدساتنا، وقياماً بالواجب في مواجهة هذا العدوان".

 

وشددت على أن حكومة بنيامين نتنياهو المجرمة واهمة إن ظنت أنها تستطيع تمرير مخططها ببسط سيطرتها على الضفة المحتلة، وضمها إلى الكيان، وتمهيد الطريق لبناء كنيس على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، مبينة أنه مثلما ترفض المقاومة في غزة الاستسلام أمام الاحتلال، فكذلك لن تسلم للاحتلال في الضفة، التي تريد حكومة الكيان أن تبني عليها وهم الدولة التلمودية.

 

وأشارت الحركة إلى أن مخطط الاحتلال يمر عبر إجراء تغيير سكاني في الضفة، ما يهدد أمن المنطقة، وفي مقدمتها المملكة الأردنية ودول الخليج، مؤكدة أن مواقف نتنياهو المتعنتة بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، هي محاولة مكشوفة لتضييع الوقت والرهان على المتغيرات داخل الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة احتلال قطاع غزة وتمرير مخطط الاستيلاء على الضفة لإقامة دولة المهووسين بالأساطير التلمودية.

 

ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى مراجعة مواقفها قبل أن تخسر ما تبقى من وهم سيادة على مناطق مستباحة، في حين تواصل الرهان على مجتمع دولي وموقف عربي ثبت عقمهما وتواطؤهما.

 

كما دعا الدول العربية السائرة في ركب التطبيع إلى التبصر في حقيقة المشروع الصهيوني وأهدافه؛ مضيفا: هذا الكيان العنصري الغاصب يريد الأرض، ولا يقيم وزناً لكل معزوفات السلام، إلا بمقدار ما توفر له من وقت لتفتيت جبهة العرب والمسلمين لاستكمال هيمنته على المنطقة وشعوبها".

 

وطالبت الجهاد، أبناء الأمة العربية الإسلامية، بتحرك شعبي قوي من شأنه أن يرسل رسالة واضحة للإدارة الأمريكية ويجبرها على مراجعة شراكتها لهذا الكيان في جرائمه، ويجبر العدو على مراجعة حساباته، لافتة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في أرضه يوفر على كل الشعوب العربية مواجهة سياسات العدو على أراضيها.