دعا إلى الوحدة لمواجهة صفقة القرن

الأخ زياد النخالة: المقاومة تدير معركة على حدود غزة وهي جاهزة لكل الاحتمالات

05:32 ص الأربعاء 10 أبريل 2019 بتوقيت القدس المحتلة

دعا إلى الوحدة لمواجهة صفقة القرن

النخالة: العدو أقرب للغدر من تنفيذ تفاهمات التهدئة والمقاومة جاهزة لكل الاحتمالات

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن غدر الاحتلال الصهيوني هو اقرب من التزامه بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها لتثبيت التهدئة، مؤكدا أن المقاومة تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وداعيا إلى توحيد الصف لمواجهة صفقة القرن التي إذا تمت ستنهي الوجود الفلسطيني كاملا وستصادر كل حقوق الفلسطينيين.
جاءت تصريحات النخالة خلال حفل إشهار كتاب (درب الصادقين) بغزة، اليوم الأربعاء، للأسير محمد صبحي أبو طبيخ، والذي يروي حكايات جهادية من بطولات المقاومة الفلسطينية.
وتم تنظيم الحفل برعاية مؤسسة مهجة القدس للشهداء والجرحى، بالتعاون مع دار الشهيد نعمان طحاينة للنشر والتوزيع.

وفي بداية كلمته، رحب النخالة بالحضور، ووجه التحية لشهداء معركة جنين، وللأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة بكل ثقة وثبات.

وقال: الأسرى يخوضون معركة الكرامة في قلاع الأسر ليؤكدوا أن الفلسطيني لم تنته مهمته لمجرد أنه أسير أو جريح ، ويرفعون هاماتهم عاليا أعلى من الأسوار وأكبر من إرادة الجلاد".

وتطرق النخالة للتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، وأهمها إمكانية غدر الاحتلال الصهيوني وعدم وفاءه بالتفاهمات التي رعتها عدة جهات عربية ودولية، للوصول إلى اتفاق يخفف الحصار عن قطاع غزة، وصفقة القرن التي تقودها أمريكا ودولة الكيان، لشطب الهوية والدولة الفلسطينيتين عن الوجود.

وأضاف: المقاومة حددت شروطا واضحة بهدف كسر الحصار عن شعبنا، وتسير في هذا الطريق بحذر شديد، وهي جاهزة لكل الاحتمالات ، وغدر العدو أقرب من التزامه بما تم الاتفاق عليه مع الجهات الراعية".

وأكد النخالة أن المقاومة بكل تشكيلاتها، وعلى رأسها سرايا القدس، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام أي عدوان محتمل، أخذين بعين الاعتبار تهديدات العدو التي لم تتوقف يوما واحدا، مبينا أن المقاومة تدير معركة أخرى على حدود قطاع غزة وتثبت قدرتها على الصمود ومنازلة العدو في كل ساحات القتال رغم المعاناة وقلة الزاد والنصير.
وزاد بالقول: شعبنا يقدم أعز ما يملك من أبناءه شهداء وجرحى في مسيرات العودة التي لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، وتخوض المقاومة معركتها على كل الجبهات، مرة بالسلاح، ومرة بالمفاوضات غير المباشرة ، وتحقق في كل جبهة إنجازات معتبرة لتخفيف الحصار الظالم عن شعبنا".

وأكد النخالة أن الاحتلال يحشد للحرب والعدوان بهدف إنهاء المقاومة في قطاع غزة، وليستمر في التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، متسائلا: هل نترك العدو ليكمل إنهاء حقنا في فلسطين ونكمل نحن معركتنا بالبيانات والتحليل على الفضائيات وتبادل الاتهامات، أم نجتمع ونقف عند مسئولياتنا ونضع البرامج لتجاوز هذه المرحلة وننهض جميعا لمواجهة العدوان؟.

وفيما يتعلق بصفقة القرن الأمريكية أشار الأمين العام للجهاد الإسلامي إلى أنها تنحاز بشكل كامل للعدو الصهيوني، وأن جزءا كبيرا وخطيرا من الصفقة قد أُنجز، كاعتبار القدس عاصمة للكيان، والإقرار بسيادة العدو على هضبة الجولان، بانتظار ضم الضفة كاملة لسيادة الاحتلال الصهيوني.

واستطرد النخالة بالقول: هذه هي صفقة القرن، لا دولة ولا هوية فلسطينية، وعلى الأنظمة العربية امتصاص تداعيات الصفقة بعد ذلك بإقامة سلام وعلاقات مع الكيان.

وقال النخالة، إن الولايات المتحدة تتعامل اليوم مع العالم بمنطق القوة، تعاقب من تشاء وتمنح العدو الصهيوني أرضنا ومقدساتنا، وتفرض عقوبات وحصارا على إيران بسبب مساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومته"، معلنا وقوف المقاومة الفلسطينية الكامل في جبهة واحدة مع إيران لمواجهة الطغيان الأمريكي وحلفائه.

وتساءل: ما هي خيارات الشعب الفلسطيني أمام هذه الهجمة التي ستنهي حقوقنا في فلسطين إلى الأبد؟ هل نبقى نراوح مكاننا والمتغيرات تحيط بنا من كل جانب، أم نلتفت لأنفسنا ونوحد صفوفنا لنصمد في مواجهة مخططات الأعداء التي تستهدفنا جميعا؟". داعيا الذين يحسنون الظن بالعدو ويتكيفون مع متطلباته إلى مغادرة هذا الوهم.

وفي ختام كلمته، جدد النخالة تأكيده أن المعركة الني يخوضها الأسرى الأبطال في سجون العدو هي معركة الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة ملتزمة بالدفاع عن أسراها بكل الوسائل ومهما كانت التضحيات حتى ينالوا حريتهم .