نظمت حركة الجهاد الاسلامي في بلدة عرابة بمدينة جنين، وقفة تضامن وإسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى في سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من مسجد خالد بن الوليد في البلدة وصولا إلى منزل القيادي طارق قعدان، حيث رفع المشاركون يافطات وصورا للأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة الأسير المهندس سلطان خلوف والقيادي الأسير طارق قعدان.
وأكد المشاركون على وقوفهم بجانب الأسرى لا سيما المضربين والمرضى.
وفي كلمة له خلال المسيرة، وجه الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، التحية للأسرى المضربين عن الطعام، مشددا على ضرورة تكثيف الفعاليات المساندة للأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام.
وأكد عدنان أن الأسرى يخوضون معركة الكرامة نيابة عن الأمة، وأن الواجب يحتم على الجميع مساندتهم بكل الوسائل المتاحة".
ودعا عدنان وسائل الإعلام إلى الاهتمام بتغطية إضرابات الأسرى في سجون الاحتلال، لأنهم القضية الأهم على الساحة الفلسطينية اليوم.
وطالب أبناء الشعب الفلسطيني ببذل كل جهد وعدم ادخار وسيلة لإسناد الأسرى الذين يضحون بأعمارهم وزهرات شبابهم من أجل أولئك الذين يعيشون خارج السجون.
ويواصل الأسيران سلطان خلف وطارق قعدان، إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضا لاستمرار اعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال.
ولليوم ال24 على التوالي، يواصل الأسير سلطان أحمد خلف، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من بلدة برقين قضاء جنين، إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجا على تمديد اعتقاله الإداري.
واعتقلت سلطات الاحتلال الأسير خلف في الثامن من تموز الماضي، ويعاني من أزمة صدرية وضيق في التنفس، وهو متزوج ومن مواليد العام 1981.
وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو الأسير سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري الصهيوني لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة، ليعلن في نفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي.
وتعرض خلف للاعتقال سابقاً في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.
وفي ذات السياق، يواصل الأسير طارق قعدان، من بلدة عرابة قضاء جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال11 على التوالي، احتجاجا على تجديد الاعتقال الإداري له بعد انقضاء مدة حكم سابقة.
وبدأ قعدان، البالغ من العمر 47 عاما، إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الأربعاء قبل الماضي، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري 6 أشهر إضافية.
وعقب إضرابه عن الطعام، قامت سلطات سجون الاحتلال بنقل الأسير طارق قعدان إلى العزل الانفرادي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت القيادي قعدان في 13 فبراير الماضي وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيكلا، على أن يتم الإفراج عنه في العاشر من نيسان الماضي، وبدلًا من الإفراج عنه تسلم قرارا بتحويله للاعتقال الإداري لسته شهور.
وخاض قعدان عدة إضرابات عن الطعام، في سجون الاحتلال، حيث أضرب لمدة 96 يومًا في العام 2013، أجبر خلالها سلطات الاحتلال على الإفراج عنه، إلى جانب عدد من الإضرابات التضامنية مع الأسرى المضربين بشكل فردي أهمها إضرابه مع الشيخ خضر عدنان في العام 2011، ومع الأسيرة المحررة هناء شلبي في العام 2012، وإضراب إسنادي للأسير نهار السعدي للخروج من العزل، إلى جانب عشرات الإضرابات مع الحركة الأسيرة خلال فترة اعتقالاته الطويلة.
وتستهدف سلطات الاحتلال القيادي "قعدان" بالاعتقال منذ العام 1989 بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تجاوزت مجموع اعتقالاته 11 عاما معظمها اعتقالات إدارية.