د. الحساينة: عقوبات أمريكا لن تمنع المقاومة من مواصلة طريقها

03:27 ص الجمعة 13 سبتمبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، إن هيمنة أمريكا على منظمات المجتمع المدني أفرغها من دورها وأصبحت رهينة للابتزاز الأمريكي، مبينا أنه مع هذه الهيمنة لن يكون هناك قرارات عادلة ومنصفة للشعب الفلسطيني.

وأوضح الحساينة في تصريحات صحفية، تعقيباً على فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على قادة من حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري، أن هذه سياسة ممنهجة تعتمدها أمريكا ضد الفلسطينيين لربط المقاومة المشروعة بالإرهاب المذموم. 

وشدد الحساينة على أن العقوبات المجنونة ضد قادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لن تثني المقاومة عن مواصلة طريقها حتى الاستقلال ودحر الاحتلال.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تجعل من نفسها عدوا أساسيا للشعب الفلسطيني بإصدارها مثل هذه القرارات ضد قادة المقاومة.

وقال: أمريكا تقدم كل أشكال الدعم للاحتلال عسكرياً وسياسياً وقانونياً واليوم ترعى كل أشكال الاستبداد والتوحش الصهيوني".

وأشار إلى أن أمريكا غير مؤهلة لتعاقِب الشرفاء في الشعب الفلسطيني وفي لبنان وكل شرفاء الأمة،موضحا أن هذه الإدارة تمارس سطوتها على العالم كله بكل ما تملكه من قوة اقتصادية وعسكرية تستهدف نهب مقدرات الشعوب حتى تجعل من الكيان دولة مركزية.

وأكد د. الحساينة أن قرارات وزارة الخزانة الأمريكية أُكذوبة كبيرة تحاول أمريكا ترويجها وأن تجد لها مبررات أمام دول المنطقة للتشويش على المقاومة الفلسطينية وربطها بالإرهاب. 

وتابع بالقول: هذه إدارة استعمارية استبدادية تتبنى الرواية الصهيونية وتجسد حالة الاستعلاء والاستعداء في المنطقة، ولكن طالما هناك احتلال هناك مقاومة مشروعة وكل المحاولات لحرف المقاومة عن طريقها ستبوء بالفشل".

وبيّن أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عهد بوش الأب كانت دائماً تربط ما بين المقاومة ضد الاحتلال والإرهاب، وهي محاولة يائسة لتجريدها من حقها الذي كفلته المواثيق والشرائع الدولية. 

وزاد بالقول: أحكام أمريكا وهيمنتها على المنظمات الحقوقية والدولية جعلت معظم القرارات في خدمة الاحتلال، وطالما استمرت هذه الهيمنة على المنظمات الدولية والحقوقية فلن نتوقع أن تكون هناك عدالة منصفة للفلسطينين".