في ذكرى الانطلاقة الجهادية

المدلل: الجهاد أبدعت في إعادة حالة الاشتباك مع العدو 

12:28 م الجمعة 04 أكتوبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

قال الأستاذ أحمد المدلل، عضو مكتب العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي، إن الحركة أبدعت في إعادة حالة الاشتباك مع العدو الصهيوني، بعد أن كادت فلسطين تغيب عن واقع الأمة، وحاضرها من خلال اتفاقيات الهزيمة والعار، التي أعطت العدو الشرعية على معظم أرض فلسطين.

وأوضح المدلل في تصريحات صحفية لمناسبة الذكرى ال32 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، أن الحركة ولدت ناضجة الفكر، واضحة المسار، ولم تتردد في المضي نحو تحقيق أهدافها التي رسمتها بدقة، لأنها جعلت القرآن والتاريخ والواقع، المعايير الأساسية الحاضرة فى قلب الصراع مع العدو الصهيوني. 

وأشار إلى أن العدو الصهيوني أدرك خطورة حركة الجهاد الإسلامي منذ بدايات تأسيسها مروراً بانطلاقتها الجهادية إلى هذه اللحظة، حيث شن حملات اعتقال وملاحقة ومطاردة لقادتها وعناصرها في بداية الثمانينات، ومن ثم العمليات العسكرية وثورة السكاكين التي منعت المستوطنين والجنود الصهاينة من التحرك في شوارع غزة وأسواقها وميادينها.

وتابع المدلل بالقول: ثم جاءت معركة الشجاعية بأبطال الهروب الكبير من باستيل غزة المركزي، وقد أشعلوا ثورة وجرأة وقاتلوا الجنود الصهاينة المتمترسين من نقطة الصفر وكانت دماؤهم تُشعل المكنون النضالي الفلسطيني لتنطلق الانتفاضة الأولى وتعيد الذاكرة للفلسطينيين بانتفاضة العام ١٩٣٦ التي أشعلتها دماء القسام وتلاميذه وهم يواجهون الاحتلال البريطاني، الذي تسلّح بكل أنواع الأسلحة".

وبيّن أن العدو الصهيوني اعتقد بترحيل المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي إلى خارج فلسطين أنه سيضعف الحركة ويفت فى عضدها، مستدركا بالقول: لكن الدينامو الجهادي المتحرك كما كان في فلسطين يجوب مدنها وقراها وجامعاتها ومؤسساتها من رفح حتى جنين ليبشر بفكر الجهاد الإسلامي ويخط طريقها باقتدار استطاع أن يفتح آفاقا جديدة على أرض أمتنا الواسعة ليوفر الدعم والإسناد للمجاهدين على أرض فلسطين ويوحد كل عناصر الأمة ومفكريها بكل مشاربهم وأفكارهم وتوجهاتهم ليحتضنوا فلسطين من جديد".