نظمت حركة الجهاد الإسلامي في محافظتي الوسطى، ورفح وقفتي دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، اليوم بعد صلاة الجمعة.
وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مسجد الشهيد فتحي الشقاقي بالمحافظة بالوسطى المئات من مناصري وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، وسط حضور شعبي كبير، ورفعوا صورا لأسرى مضربين عن الطعام.
وقال عضو لجنة العلاقات الوطنية لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الاستاذ أحمد المدلل، إن قضية الأسرى هي القضية المركزية وعلى سلم أولويات جميع أطياف شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن معركة الصمود والتحدي التي بدأها الشيخ خضر عدنان سوف تستمر حتى ينال الأسرى كافة حقوقهم بالحرية.
وأضاف: إننا في حركة الجهاد وكافة فصائل المقاومة سنقف بكل قوة لإسناد الأسير طارق قعدان ومصعب الهندي وكافة الأسرى والأسيرات حتى ينالوا حقوقهم"، معربا عن أسفه واعتذاره للتقصير بحق الأسرى.
وطالب المدلل كافة مؤسسات حقوق الإنسان وكل من يدعي الإنسانية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى من الجرائم التي ترتكب بحقهم داخل السجون، داعيا كافة الدول التي هرولت لإطلاق أسرى الاحتلال الذين في قبضة المقاومة لأن يتدخلوا من أجل آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
وأكد أن تشرين الشهادة ونهج الشقاقي الذي تربى عليه الأسير طارق قعدان سوف يثبت للعالم ان طريق المواجهة هو المنتصر بإذن الله.
وأبرق المدلل بالتحية لكافة الأسرى ولمن يشاركون في مسيرات العودة التي أبرزت قضية الأسرى والأقصى وصححت البوصلة وأبقت على عهدهم، مبينا أن مشروع المقاومة سوف يستمر في كل الميادين.
ودعا جماهير شعبنا بالضفة إلى أن ينتفضوا اليوم نصرة للأسرى المضربين عن الطعام ونصرة للأقصى والمقدسات التي تستباح ليل نهار .
كما طالب المدلل الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد بالنظر لفلسطين ونصرة شعبها المكلوم والذي يتعرض للحصار والقتل من قبل عدو مجرم.
وفي ذات السياق، نظمت حركة الجهاد الاسلامي في محافظة رفح وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم القائد طارق قعدان.
وحضر الوقفة التي نظمت أمام مسجد العودة، قادة وكوادر وعناصر الحركة في مدينة رفح ورفع المشاركون بالوقفة شعارات ولافتات تضامنية مع الأسرى المضربين.
وفي كلمة حركة الجهاد الاسلامي قال الأسير المحرر طارق المدلل: نقف هنا اليوم لنؤكد لشيخنا المجاهد طارق قعدان في يومه السابع والثمانين أننا لا يمكن أن نترككم في الساحة وحدكم تواجهون هذا العدو المجرم بعنجهيته وإجرامه لإخماد ثورة مشتعلة بوسائله الجبانة عبر الاعتقال الإداري والإهمال الطبي وسياسة العزل الانفرادي والقتل المتعمد".
وأضاف: هؤلاء الأبطال يسيرون على نهج القادة العظماء، القادة الذين هزموا هذا العدو بدمائهم في رحلة الدم الذي هزم السيف، فهم أبناء الشقاقي الذين نعيش ذكرى اغتياله".
وتابع المدلل بالقول: هؤلاء الأسرى هم أبناء الياسين وأبو عمار وأبو علي مصطفى وأبو عطايا، وقد تربوا في مدارس الإيمان والعقيدة والإرادة والقوة والوعي".
ودعا مؤسسات حقوق الإنسان إلى فضح جرائم الاحتلال الذي أدار ظهره لكل المواثيق والعهود والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية.
وطالب المحرر المدلل السلطة الفلسطينية والحكومة بغزة إلى تحمل مسئولياتهم وتوجيه الطاقات والجهود للوقوف مع خيار الأسرى وإنهاء الانقسام الذي كان ولازال مبررا للتغول الصهيوني والإجرام بحقهم، داعيا الدول العربية والإسلامية التي تهرول للتطبيع مع الكيان المجرم إلى وقف هذه المهزلة التاريخية التي تعتبر وصمة عار على جبين كل من أيدها ووقف معها.
وقال: ندعو المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها إلى العمل الجاد على تحرير الأسرى الأبطال من سجون العدو الصهيوني، فهذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة".
وطالب المدلل الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام بتكثيف الاعتصامات والوقفات التي تشكل ضغطا على العدو وترفع من معنويات الأسرى في معركتهم.
وفي ختام كلمته قال المدلل: نقول لشيخنا المجاهد طارق قعدان ولإخواننا الأسرى، لن نترككم في ساحة المعركة وحدكم، وسنعمل كل ما بوسعنا لإيصال صوتكم والوقوف معكم في كل مكان حتى تحريركم بإذن الله".