الأمين العام النخالة: إذا رفضت إسرائيل شروطنا لوقف النار فسنقصف كل أراضينا المحتلة

12:55 ص الخميس 14 نوفمبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

الأمين العام النخالة: إذا رفضت إسرائيل شروطنا لوقف النار فسنقصف كل أراضينا المحتلة


قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ المجاهد زياد النخالة، إن الحركة وضعت شروطا للقبول بوقف لإطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن رفض العدو لهذه الشروط سيحمل سرايا القدس على قصف كل المدن الإسرائيلية، ومبينا أن المعركة مع الاحتلال لا زالت مفتوحة.

 

جاء ذلك في لقاء مع الأستاذ النخالة على قناة الميادين الإخبارية، مساء اليوم الأربعاء، تحدث خلاله عن آخر التطورات الحاصلة في غزة وما تحمله الساعات والأيام المقبلة من تطورات ومستجدات.

 

وأضاف الأستاذ النخالة: حددنا شروطنا للتهدئة، وهي: وقف الاغتيالات في الضفة وغزة، ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة، وأن تلتزم إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار التي جرت في القاهرة، ونحن بانتظار رد القاهرة على شروطنا بعد تواصلها مع الجانب الإسرائيلي، وأي شرط لا تقبل به إسرائيل فسنستمر في القتال، ولدينا بنك أهداف كبير، وسنقصف كل المدن المحتلة".

 

وقال: نحن أصحاب حق في قتال العدو وسنستمر في ذلك.. لا نقبل بوقف إطلاق نار مطلق، وأي تهدئة ستكون مؤقتة، إسرائيل قالت سابقا إنها تريد العودة لاتفاق 2014 وأنا رفضت ذلك، وإن لم تقبل إسرائيل بشروطنا فالميدان مفتوح للقتال".

 

وأشار إلى أن اغتيال قوات الاحتلال للقائد بهاء أبو العطا كان مفتاحا لمعركة "صيحة الفجر" المستمرة حتى الآن، موضحا أن سرايا القدس اتخذت القرار بالرد في لحظة استهداف القائد أبو سليم ولم تنتظر حتى تشييعه،

ولم تتردد في اتخاذ هذا القرار الصائب بقصف العمق الصهيوني.

 

وقال: قرار الرد كان مباشرة بعد دقائق من اغتيال القائد أبو سليم، استهدفت السرايا مدن المركز في الكيان ووصلت حتى الخضيرة.. سرايا القدس تقاتل في الميدان بالأدوات المتوفرة في هذه اللحظة ولم تستنفذ كل قوتها".

 

وتحدث الأستاذ النخالة عن خطط للرد موضوعة ومحددة سلفا لطبيعة تحرك القوات المقاتلة وتوزيع الصواريخ على المدن الصهيونية، مشيرا إلى أن باقي الفصائل موجودة، لكن سرايا القدس أخذت على عاتقها العبء الأكبر وما زالت في هذه المهمة.

 

ونفى المجاهد النخالة أن يكون أحد كلف الجهاد وسراياها بمهمة الرد، قائلا: نحن اتخذنا القرار بأنفسنا".

 

وأكد أن الميدان مفتوح لكافة القوى للمساهمة في الرد على العدوان، وأن الجهاد قادرة على إدارة المعركة لوحدها.

 

وزاد الأستاذ النخالة بالقول: سرايا القدس تقوم بالمهمة الأساسية وبالجهد الأساسي في مواجهة العدوان وتدير قواعد الاشتباك، واليوم شرعت ببعض النشاطات المشتركة مع بعض الفصائل".

 

وأضاف: نثق بمقاتلينا في الميدان، وهم يقومون بواجبهم على أحسن وجه، والأيام ستثبت أن سرايا القدس قادرة على إدارة معركة طويلة بدون تردد، وما تشاهدونه اليوم هو جزء من الإمكانيات التي نملكها " مشددا على أن الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات "ممكن أن تكون موسعة وطويلة الأمد، وممكن أن تكون حربا بين الحروب، لكن هذا مرتبط بالعدو وليس بنا" بحسب تعبير الأستاذ النخالة.

 

وأوضح أن الرد في غزة هو جزء من الرد على محاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد أكرم العجوري في دمشق، مشيرا إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تكسر أضلع محور المقاومة، فهي تقع تحت الشلل من ضربات سرايا القدس وحدها.

 

واستطرد أمين عام الجهاد بالقول: نحن سننتصر بالمقاتل الشجاع الحاضر للشهادة وليس للقتال فقط، لم ولن نطلب من حلفائنا أن يتدخلوا، فالسرايا تقوم بواجبها على أكمل وجه وسلاحها ليس معزولا عن محور المقاومة.. غزة تستطيع أن تقاتل لأسابيع طويلة".

 

وتابع الأستاذ النخالة بالقول: التواصل مع محور المقاومة مفتوح ومستمر، ولكن لم نصل إلى حد الحرب المفتوحة مع كل جبهات المحور".

 

وأكد أن كل رصاصة أو صاروخ تطلقه سرايا القدس، لا يتم إلا بقرار من القيادة، مشيرا إلى أن سرايا القدس ردت قبل أسبوعين بسبب عدم التزام إسرائيل بالامتناع عن استهداف المتظاهرين في مسيرات العودة.

 

 وأردف يقول: سرايا القدس تطلق الصواريخ بأوامر القيادة، كان لزاما علينا أن نرد على الخروقات الصهيونية وسنفعل ذلك بلا تردد.. فعندما تضرب غزة عاصمة الكيان، فهذا يعني أن إسرائيل التي ترعب كل المنطقة لا تصمد أمام القطاع"

 

وأوضح الأستاذ النخالة أن إسرائيل تحاول الزعم بأن مقاتلي السرايا لا انضباط لهم، للتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني، مجددا التأكيد أن كل طلقة لا تخرج إلا بقرار من قيادة الجهاد والمجلس العسكري.

 

وبيّن أن إسرائيل هربت من تحمل مسئولية محاولة استهداف الأخ أكرم العجوري في دمشق بسبب فشلها في اغتياله وحاولت تسويق نجاحات باغتيال الشهيد بهاء أبو العطا".

ووصف الأستاذ النخالة الدور المصري في السعي لتحقيق تهدئة في غزة بالإيجابي، موضحا أن الجهاد الإسلامي تتجاوب مع هذا الدور.

 

وكشف عن تأجيل زيارة له إلى القاهرة كانت مقررة يوم الخميس 14/11، ولكن تأجلت لأنها مرتبطة بصيغة اتفاق، مردفا بالقول: إذا اتفقنا يمكن أن نلتزم بوقف النار فورا.

 

وردا على سؤال حول مدى تأثره بتهديدات رئيس حكومة الاحتلال باغتياله، قال الأستاذ النخالة: سنكسب الشهادة في أي وقت، فقد أخذنا من العمر ما يكفي، وتهديدات نتنياهو باغتيالي لا ترهبني".

 

وأكد أن المقاومة اليوم باتت أقوى بالخبرة والإمكانيات، وبأقل الإمكانيات نجحت سرايا القدس في شل أقوى دولة في المنطقة، داعيا دولة الاحتلال التي بدأت العدوان بأخذ قرار وقفه.

 

وأشار الأستاذ النخالة إلى أن واجب كل الفلسطينيين أن يكونوا في الميدان، فهذه معركة كل الشعب وليست معركة سرايا القدس وحدها.

 

ووجه الأمين العام رسالة لغزة، قال فيها: نحن منكم وسرايا القدس منكم وأنتم الحضن الدافئ للمقاومة وسنسجل انتصارا كبيرا بصبركم وثباتكم".

 

وفي ختام حديثه، أبرق الأستاذ النخالة بالتحية إلى تونس وشعبها ورئيسها قيس سعيد.