د. عليان: نتنياهو لم يحقق أهدافه من العدوان والمقاومة ردت بقوة
أكد الدكتور جميل عليان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن العدو الصهيوني لم يفلح في شق الصف الوطني بعدوانه الأخير على قطاع غزة، مبينا أن نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه من العدوان، وأخفق في خلق قواعد اشتباك جديدة.
جاء ذلك في لقاء مع الدكتور عليان على فضائية فلسطين اليوم الإخبارية، تحدث خلاله عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وما أعقبه من رد لسرايا القدس وقوى المقاومة على اغتيال القائد العسكري الكبير بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في دمشق أكرم العجوري.
وقال: عملية اغتيال القائد بهاء ابو العطا لم تكن مفصولة عما سبقها من تحريض على أبو العطا وعلى الجهاد الإسلامي بشكل عام، فالهجوم على الجهاد الاسلامي بدأ منذ أشهر طويلة وبالتحديد عقب اختيار الأخ المجاهد زياد النخالة أمينا عاما للحركة.
وأشار إلى أن نتنياهو أقدم على اغتيال القائد أبو العطا ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري، ليحقق إنجازا كبيرا يدخل به الانتخابات الثالثة، لكنه فشل، حيث أن هناك حملة مسعورة ضده في المجتمع الصهيوني الذي بدأ يفهم حقيقة أن نتنياهو أقدم على هذه الخطوة لتحقيق مصالح شخصية.
وأضاف د. عليان: نتنياهو يعرف أن الجهاد الإسلامي يمتلك إمكانيات ويمتلك القرار، وأنه طرف قوي، يهدد الصهاينة، فقام بمحاولة كي لوعي المقاومة، إلا أن السحر انقلب عليه" مشددا على أن المعادلة اليوم تغيرت، وقوة الردع الفلسطينية تضاعفت.
وقال: المنطقة تمر بمرحلة جديدة نحقق فيها إنجازات ومكاسب يجب أن نحافظ عليها، وعلى الذين يستندون لقوة الردع الصهيونية لحمايتهم، أن يتحزموا بقوة الردع الفلسطينية" مشيرا إلى أن الجهاد الإسلامي وحده استطاع تحقيق قوة ردع أكبر من قوة الردع الصهيونية.
وبيّن أن سرايا القدس أظهرت للعدو قدرتها على الرد في العمق، من الضربة الأولى، بينما كان جثمان الشهيد أبو العطا في طريقه إلى المستشفى، وحرمت الاحتلال فرحته بالاغتيال، مشيرا إلى أن العدو أصيب بالذهول من الآلية التي عملت بها سرايا القدس خلال ردها الصاروخي.
وأردف قائلاً: نتنياهو سقط، وهذا المسمار الأخير في نعشه، نحن نملك من الأدوات والإمكانيات التي لم نستخدمها، ونتحدى الرقابة الصهيونية أن تسمح بنشر وإظهار ما أحدثته صواريخ الجهاد الإسلامي من أضرار وخسائر في جانب العدو".
ويرى د. عليان أن نتنياهو لم يحقق أي هدف من عدوانه على القطاع، ويظهر ذلك من تصريحات المحللين والساسة الإسرائيليين، وفشل في خلق قواعد اشتباك جديدة.
وأوضح أن السياسة التي يجب اتباعها مع العدو هي مواصلة المقاومة، وأن وقف إطلاق النار والتهدئة ليس إلا مجرد استثناء لن يدوم طويلا، مشيرا إلى أن مسيرات العودة لن تتوقف حتى تحقق كامل أهدافها.