خلال مهرجان لتأبين شهداء صيحة الفجر شمال القطاع

شهاب: لا تفريط بوحدة المقاومة وأمامنا ثلاثة أولويات

02:08 م السبت 14 ديسمبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

شهاب: لا تفريط بوحدة المقاومة وأمامنا ثلاثة أولويات

نظمت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، في شمال قطاع غرة،مهرجانا جماهيريا حاشدا، حمل عنوان (حكاية الفجر)، لتأبين شهداء معركة صيحة الفجر بلواء الشمال، والذين ارتقوا خلال تصديهم للعدوان الصهيوني الأخير، الذي بدأته قوات الاحتلال باغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا،ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد، أكرم العجوري في دمشق، والتي أسفرت عن استشهاد نجله معاذ، ومرافقه عبدالله حسن.

وحضر المهرجان، الذي أقيم في ساحة مسجد القسام ببيت لاهيا لفيف من قادة وكوادر ومناصري الجهاد الإسلامي وسرايا القدس،وممثلون عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، إلى جانب حشد كبير من أهالي محافظة الشمال، وذوي شهداء معركة صيحة الفجر.

وتخلل المهرجان فقرات إنشادية، وعرض مرأي عن شهداء لواء الشمال بسرايا القدس،الذين شاركوا في معركة صيحة الفجر.

وفي كلمة الجهاد الإسلامي، قال الأستاذ داود شهاب، مسئول المكتب الإعلامي للحركة: ثلة الشهداء الذين ارتقوا في مسيرة الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين هم قرة عيوننا، وليس علينا أعز ولا أغلى منهم، ولكن حسبنا أن الشهداء لهم أجرهم ونورهم وهم أحياء يرزقون عند ربهم".

وأضاف أ. شهاب: شعبنا يثبت كل يوم وفي كل محطة من محطات الجهاد أنه متمترس على أرضه المقدسة، وشرف عظيم لنا أننا ندافع عن طهارة وقداسة هذه الأرض المباركة".

وتابع بالقول: لا عجب أن نرى خيرة شبابنا وقادتنا يتقدمون الصفوف ليدافعوا عن هذه الأرض التي هي جزء من عقيدتنا".

وأضاف: التحق الشهداء بمن سبقهم من قوافل المجد على طريق الحرية، وستلحق بهم كواكب أخرى من المجاهدين الذين اشتروا الآخرة وعاهدوا الله بأن تستمر مقاومتهم، بنادقهم لا تبصر إلا مآذن وأسوار وقباب القدس"، مبينا أن هناك عقيدة ووطنا وقضية يستحقون منا الدماء والتضحية.

وزاد شهاب بالقول: الشهداء يمثلون قيمة عظيمة في حياة الشعوب التواقة للحرية والنصر،فنحن نحيا بسيَر الشهداء، الذين سيشفعون لآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم".

وأكد أ. شهاب أن الشعب الفلسطيني يمتلك سلاح الإرادة والصمود والعزيمة، فتأبى هذه النفوس، المَذلةَ والاستسلام أمام جبروت الاحتلال وآلة قتله.

وأشار إلى أن المجاهدين يتسلحون ويطورون من إمكانياتهم، لكن التربية الأولى التي تربى عليها الشهداء هي القرآن وطاعة الله،مضيفا: مهما وقف العالم الظالم مع العدو الصهيوني لمساندته ودعمه، فنحن على ثقة بأن الله معنا وناصرنا".

واستطرد شهاب بالقول: إيماننا هو الذي يدفع مجاهدا في الضفة يتسلح بحجر أو سكين، للتقدم وزرع الرعب في قلوب جنود العدو، ويجعل المجاهد من سرايا القدس وإخوانه في المقاومة، يخرجون وفوقهم يحوم الطيران المتطور، لا يخشون إلا الله، لقناعتهم بقضية فلسطين التي تتكالب عليها كل قوى الظلم على وجه الأرض" مبينا أن عامل الصمود والثبات هو الذي سيفشل كل مخططات العدو، وسيُبقى الكيان يعيش هاجسا وجوديا، لأن في فلسطين رجالا وشيوخا ونساءً وأطفالا لا يمكن أن يعترفوا بحق لدولة الاحتلال على هذه الأرض المباركة.

وأشار إلى أن أمام الفلسطينيين ثلاثة أولويات، أولها أن يستمر العمل المقاوم حتى يأذن الله بالنصر والتمكين.

وقال: والأولوية الثانية هي ألا ندخر جهدا في تحقيق الوحدة الفلسطينية".

وأوضح شهاب أن الأولوية الثالثة هي التواصي بالصبر والحق والتواضع لشعبنا الذي يحتضن المقاومة، والذي له الفضل بعد الله في ثبات المقاومة، ويمثّل خط المواجهة الأول في وجه الاحتلال.

وزاد بالقول: لا تفريط أبدا بوحدة فصائل المقاومة على أرض فلسطين، لأن في ذلك قوة لنا ولكل الشعب الفلسطيني"

ووجه التحية للشهداء والجرحى والأسرى وعائلاتهم، مؤكدا أن الشهداء هم الأكرم بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة عن عوائل الشهداء، تحدث الأستاذ محمد الضابوس، شقيق شهيد صيحة الفجر، إبراهيم الضابوس، حيث أثنى على الشهداء الذين تخلوا عن متاع الدنيا وزينتها للحفاظ على كرامة شعبهم ووطنهم.

وقال الضابوس: في فراقنا لهؤلاء الأبطال وجع كوجع القابض على الجمر، لكن عزاءنا أنهم رحلوا إلى ربهم مقبلين غير مدبرين، فهنيئا لأم الشهيد وزوجة وأخت الشهيد".

وأضاف: رسالتنا لسرايا القدس، لا تقلقوا واعلموا أن حياتكم هي في موتكم مرابطين ومجاهدين وأنتم تواجهون عدوكم مقبلين غير مدبرين، فالشهداء يعيشون كبارا ويموتون عظماء.. حافظوا على وصايا ودماء الشهداء.. تواضعوا لله أكثر يمنحكم من معيته ما يعينكم على الثبات والصمود"،موجها التحية للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي المجاهد زياد النخالة.

واختتمت حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس مهرجان (حكاية الفجر) بتكريم عائلات شهداء معركة صيحة الفجر في لواء شمال القطاع، وعرض مرئي عن الشهداء.

وعائلات الشهداء الذين تم تكريمهم خلال المهرجان، هي: عائلة الشهيد القائد بهاء أبو العطا، وعائلة الشهيد معاذ العجوري، والشهيد عبدالله حسن، وعائلة الشهيد زكي غنام، وعائلة الشهيد عبد السلام أحمد، وعائلة الشهيد عبدالله البلبيسي، وعائلة الشهيد إبراهيم الضابوس، وعائلة الشهيد محمد حمودة، وعائلة الشهيد راني أبو النصر، وعائلة الشهيد وائل عبد النبي، وعائلة الشهيد جهاد أبو خاطر، وعائلة الجريح بلال الخالدي.