خلال حفل إشهار موسوعة شهداء فلسطين

الامين  العام : المقاومة مستمرة مهما كانت التحديات وسنرد على كل عدوان صهيوني

01:21 م الخميس 19 ديسمبر 2019 بتوقيت القدس المحتلة

الامين  العام : المقاومة مستمرة مهما كانت التحديات وسنرد على كل عدوان صهيوني

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، المجاهد زياد النخالة، على استمرار طريق الجهاد والمقاومة، مهما كانت التحديات، ومهما كانَت التضحيات، مشددا على أن القوى الفلسطينية سترد موحدة على كل عدوان صهيوني، وسيبق المجاهدون أوفياء لدماء الشهداء ولعائلاتهم.

جاء ذلك خلال حفل إشهار موسوعة شهداء فلسطين (أحياء يُرزقون) الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس، اليوم الخميس، حيث تضمنت سيَر مئات الشهداء من مجاهدي وأنصار الجهاد.

وحضر حفل إشهار الموسوعة لفيف واسع من قيادات وكوادر ومناصري الجهاد الإسلامي، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وأكاديميون ومثقفون وشخصيات اعتبارية، إلى جانب عشرات عائلات الشهداء.

وتخلل الحفل فقرات إنشادية وكلمات لأهالي الشهداء ولمؤسسة مهجة القدس، وللقيادي الشيخ خضر عدنان، واختتم بتكريم عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم عند الاحتلال الصهيوني.

وأكد المجاهد النخالة على استمرار طريق المقاومة والجهاد مهما كانت التحديات والتضحيات، مشددا على وحدة قوى المقاومة في مواجهة العدوان لنكمل معا مسيرتنا نحو فلسطين.

وجدد التأكيد على أن المقاومة سترد على كلّ عدوان موحدة، ولن يمر أي عدوان من دون رد، مبينا أن هذا ما تم التوافق عليه مع الإخوة في حماس وقوى المقاومة.

وقال المجاهد النخالة: الشرف العظيم لكم ولنا جميعًا، وهو أكثر من أي شرف آخرَ يمكن أن يفتخر به الإنسان على أخيهِ الإنسان؛ إنّه شرف الشهادة التي منحها الله لنا، لنكون أقرب إليه، ونكون أكثر من مجرد أجساد من لحم ودم تنتهي بانتهاءِ الحياة فيها وتصبح ترابا".

وتابع بالقول: هؤلاء هم الشهداء الذين نحن بحضرتِهم اليوم، نحتفي بهم وبعائلاتهم وأبنائهم الذين فازوا علينا جميعا، بأنّهم "أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، وفازوا علينا بأنّهم يشفعون لسبعين من أهلِهم، وفازوا علينا بأنهم "فرحِين بِمَا آَتَاهم اللَّه مِنْ فَضْلِهِ"، نحن تأخذنا الأرض ومعايير الأرضِ ونحزن، وهم تأخذهم معايير السماء فيفرحون".

وشدد المجاهد النخالة على ضرورة إرساء مفاهيم وسلوكيات جديدة في الصبر وتحويل الأحزان إلى أفراح رغم الحزن الذي يرافق الفراق لكل أسرة وعائلة.

وتساءل الأستاذ النخالة: إذا كان أبناؤنا وآباؤنا الشهداء، بنصِّ القرآن"فَرِحِينَ"، فلماذا نحزن نحن الذين سنلحق بهم آجلاً أمْ عاجلاً؟! ولماذا نحول خيارات من نحب إلى غم وكآبة وحسرة؟".

واستطرد بالقول: من واجبنا أن ندعو لهم الله بالقبول، ليكملوا رحلة الحق، ورحلة الإيمان، وندعو اللهَ أن نلحق بهم مؤمنين، وثابتين على ما آمنوا بهِ، واستشهدوا من أجله".

وتابع المجاهد النخالة: نحن جميعا ذاهبون إلى الموت، وبأشكال مختلفة، ولكن الشهيد يختار موتته، ونحن لا نختار، وهنا الاختيار يكون اصطفاء من اللهِ، والتقاء بين اختيار الشهيد واختيار ربه له" مقدما الشكر لمؤسسة القدس على ما بذلته من مجهود كبير ومقدر في إصدار موسوعة شهداء فلسطين، ليبقوا أحياء بيننا، ونموذجا في التضحية والفداء، لأجيال قادمة.

وبين أن هؤلاءِ الشهداء الذين اختاروا طريق الشهادة بدلاً من طريق الذل والاستجداء على أبواب السيد الأمريكي الصهيونيّ، مضيفا: هؤلاء الشهداء الذين اختاروا الشهادة بالرغم من حالة الانحطاط والانهيار أمام المشروع الصهيونيّ، وأمامَ تسابق الجميع على إرضاء القتلة الصهاينةِ، وتقديمِ القدس قربانا للعلو والإفسادِ الذي لم يتوقف يوما عن العبث بكرامتنا ودمائنا، يقتلوننا بأسلحتهم، ويقدمون بعض المساعدات هنا وهناك.

وزاد بالقول: هؤلاء الشهداء الذين كسروا موازين القوى، وأثبتوا بدمهم أن شعبنا وأمتنا أكبر، ولديها خياراتها بعيدا عن الذل والانكسارِ، وعن وصفات الاستسلام والاستجداء السياسي والتراجعات".

وقال المجاهد النخالة: قبل شهر من الآن كان رجال الجهاد ورجال المقاومة يتصدَّوْن لعدوان جديدٍ، ولغطرسة عدو لم يتوقف يوما عن القتل، إمّا بالحصار، وإما بالسلاح والقصفِ والتدميرِ وهدمِ البيوت، خرج لهم أبناؤكم، يصنعون مجدًا جديدًا، رغم القلة في الزاد والعتاد، ليقولوا للعالمِ أجمع: لن نقتل ونصمت، ولن نقتل لنقول يأتي يوم آخر نكون فيه أفضلَ حالا".

وتابع بالقول: لقد سجل رجال السّرايا الأبطال ملحمة جديدة في تاريخِ شعبنا، سوفَ تبقى علامة فارقة في مسيرة التحرير والعودة، فانضم ثلةٌ من أكرم الرجال إلى أبنائِكم، إلى قائمةِ المجدِ التي نكرمها اليوم بحضورِكم".