الجهاد: اجتماع قادة العالم بالقدس انحدار سافر للقيم

05:20 ص الخميس 23 يناير 2020 بتوقيت القدس المحتلة

 

تعقيبا على اجتماع قادة دول العالم في مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا صحفيا، استنكرت فيه هذا الاجتماع الذي يأتي بدعوة من محتل غاصب، ويعكس النفاق العالمي الذي كان سببا في نكبة الشعب الفلسطيني.
وفيما يلي نص البيان:-

بِسم الله الرحمن الرحيم 
بيان صادر عن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين 

يجتمع عدد من قادة دول العالم اليوم في مدينة القدس المحتلة ، في مشهد يعكس مدى النفاق العالمي وتبلد الضمائر الذي كان سببا في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار آثار هذه النكبة في معاناة الشعب الفلسطيني الماثلة أمام سمع العالم وبصره. 
يجتمع رؤساء هذه الدول في مدينة محتلة بدعوة من محتل غاصب ومجرم سفاك للدماء البريئة ، في انحدار سافر للقيم ، ويقفون على أنقاض قرانا ومدننا التي دمرت وهجر شعبها بفعل أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ والتي استهدفت الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته على أيدي العصابات الصهيونية التي لا زالت تجيد لعب دور الضحية وتستغل أحداثا تاريخية وقت بعيدا عن بلادنا في احتلال أرضنا وتدمير بيوتنا وتهجير أو قتل أصحابها. 
إننا في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ، نؤكد على ما يلي: 
أولا: إن هذا المنتدى الاحتلالي الذي يعقد اليوم في القدس المحتلة ، هو محاولة للتعمية على الجرائم التي تركبها حكومة الاحتلال وجيشها الاٍرهابي بحق شعبنا، لكنه (المنتدى) لن يفلح أبدا في طمس الحقيقة وتزييف الرواية، ولن يغسل أيدي قادة الاحتلال من جرائمهم البشعة التي لم يسلم منها بشر ولا حجر ولا شجر. 
ثانياً: إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام سياسات الاحتلال ، وسيظل يقاوم الإرهاب الصهيوني بكل عزم وثبات ، وسيتصدى لجرائم العدوان مهما بلغت التضحيات. 
ثالثاً: إن تواطؤ القوى العالمية كان سببا مباشرا في استمرار الاحتلال الصهيوني لأرضنا ، وإن القوى العالمية الظالمة ستبقى شريكة في الجريمة طالما أنها تواصل دعم الاحتلال بالمال والسلاح الذي يقتل أطفالنا ويدمر بيوتنا. 
رابعا: إن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه الكامل في كل شبر من أرضه ، ولو اجتمع كل أهل الأرض لن يفلحوا في منح الاحتلال شرعية لوجوده الباطل. 
خامساً: إننا ندعو أبناء شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يوم غد الجمعة ، والاحتشاد للصلاة فيه والرباط في ساحاته وعند بواباته ، تأكيدا على حقنا المقدس ، واظهار رواية الحق في مواجهة الباطل والكذب والتزييف ، والتدليل على إرادة وعزم الشعب الفلسطيني على حماية مقدساته وأرضه. 

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين 
الخميس 28 جمادى الاولى 1441هـ، 23 يناير 2020م