المجاهد النخالة: مؤامرة القرن يجب أن تدفعنا لخلق واقع جديد بتضحياتنا

11:30 ص الأربعاء 29 يناير 2020 بتوقيت القدس المحتلة

المجاهد النخالة: مؤامرة القرن يجب أن تدفعنا لخلق واقع جديد بتضحياتنا

 قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ المجاهد زياد النخالة، إن ما سمي بـ "صفقه القرن" لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء على العرب والمسلمين جميعا، حيث بدأ "ترمب" خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا ب"إسرائيل" وحاربوها.

وأكد المجاهد النخالة في تصريح صحفي، أن هذه المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، فضلاً عن أنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد، مضيفا: بعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقاءين لبني إسرائيل!".

وتابع بالقول: هؤلاء يعتقدون أن بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة".

وأشار الأمين العام إلى أن مؤامرة صفقة القرن تفرض تحدياً كبيرا يستوجب من الفلسطينيين تغيير منهجهم في التعامل مع كل شيء.

وزاد بالقول: هذا التحدي يجب أن يجعلنا نغادر المألوف ويدفعنا لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد".

وشدد المجاهد النخالة على أن هذه المرحلة مختلفة وتحتاج لأدوات مختلفة وتفكير مختلف، حيث لم تعد البيانات والخطابات والمجاملات تجدي".

وأعرب عن حزنه وأسفه للمواقف العربية، ولردود الفعل التي تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، والطلب من الفلسطينيين العودة للتفاهم مع "إسرائيل"، رغم أن خطاب "ترمب" شملهم، والحريق سيلحق بهم.

واستطرد الأمين العام للجهاد: هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن".

ودعا المجاهد النخالة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة، لأخذ زمام المبادرة ومغادرة الخلافات والأوهام، وأن يصنعوا مستقبل الشعب سوياً، ويكونوا أكثر جرأة وأكثر استعدادا للتضحية لمواجهه هذه المؤامرة بكل قوة.