الجهاد الإسلامي بغزة تنظم مؤتمرا وطنيا حمل عنوان " فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة"

07:31 ص الأربعاء 19 فبراير 2020 بتوقيت القدس المحتلة

الجهاد الإسلامي بغزة تنظم مؤتمرا وطنيا حمل عنوان " فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة"

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، 19/2 مؤتمرا وطنيا رافضا لصفقة القرن، بغزة، حمل عنوان "فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة، تسقط صفقة القرن".

 

وحضر المؤتمر أعضاء من المكتب السياسي للجهاد الإسلامي وقيادات وكوادر الحركة، وأعضاء المكاتب السياسية وكوادر وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، ووجهاء ومخاتير وشخصيات اعتبارية وأكاديمية.

 

وجدد المتحدثون خلال المؤتمر، التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، مشددين على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية وتعزيز صمود الفلسطينيين بالقدس والضفة وغزة.

 

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش، إن صفقة ترمب كشفت عن عجز الأمة العربية والإسلامية وضعفها مما شجع العدو في التقدم للاستيلاء وضم القدس للكيان" مشددا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وسحب الاعتراف بالعدو وإلغاء اتفاق أوسلو وإعادة بناء منظمة التحرير.

 

ودعا البطش إلى تصعيد التحركات الجماهيرية والشعبية في الضفة وغزة وال48 والقدس وفي كل مكان ومحاصرة السفارات الصهيونية في البلدان العربية وطرد السفراء الصهاينة، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في الضفة والقدس لمواجهة الصفقة".

 

وختم الأستاذ البطش بالقول: هذه الأرض لا تقبل القسمة على شعبين ولا مكان لأنصاف المواقف ولا أنصاف الحلول، فإما أن يكونوا مع فلسطين وإما أن يكونوا في خندق العدو".

 

وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.خليل الحية على ضرورة مغادرة مربع الانقسام لمواجهة صفقة القرن والخروج من حالة المراوحة واستجداء من بيده القرار.

 

ووجه د. الحية رسالة لأهالي الضفة والقدس قال فيها: الصفقة لا تبقي لكم وجودا ولا تبقي لكم كيانا فماذا تنتظرون؟  لماذا لا تنتفض القدس والضفة وال48 والأغوار ولا تنزل إلى الشوارع لقتال الاحتلال؟ من الذي يمنعهم؟".

 

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، على ضرورة طي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة، ومواجهة الصفقة باستراتيجية وطنية جامعة توحد شعبنا، وتعيد بناء مؤسساته على أسس وطنية مقاومة للعدوان الأمريكي الصهيوني، بما يؤدي إلى بناء أدوات شعبنا السياسية والقيادية في مختلف المجالات، مبينا أن هذا يتطلب دعوة الأمناء العامين لاجتماع عاجل من أجل الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية الجامعة.

 

وطالب مزهر بتفعيل المقاومة بكل أشكالها الشعبية والوطنية والكفاحية في برنامج نضالي متوافق عليه، يحقق شراكة ساحات تواجد شعبنا الفلسطيني، تجسيداً لشعار وحدة الدم والأرض والمصير في مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض.

 

وشدد على ضرورة تعزيز البعد القومي والأممي في بناء العلاقات مع القوى والشعوب والتجمعات التي تناهض الامبريالية والصهيونية وتؤيد نضال شعبنا، بما يعزز الحركة الشعبية العربية، ولجان التضامن الأممية المناهضة للتطبيع والرافضة لصفقة القرن.

 

وتحدث مزهر عن أهمية التأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة، ومغادرة حالة المراوحة حول الذات، مشيرا إلى أن هذا يتوقف أولاً على استنهاض العامل الذاتي الفلسطيني، والذي يستوجب تحقيق إنهاء الانقسام والتخلص من مرحلة أوسلو وتجلياتها.   

 

بدوره، أكد ناصر صالح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في كلمة له خلال المؤتمر على التمسك بحقوق شعبنا، في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة ورفض أي مساس بهذه الحقوق.

 

وشدد على ضرورة توفير كل سبل مواجهة صفقة القرن، وتحصين الموقف الوطني الفلسطيني، داعيا لرسم استراتيجية بديلة لأوسلو والتخلص من كل الاتفاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع الاحتلال واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة.